المدة اللازمة لهضم الأطعمة المختلفة وأهمية معرفتك لذلك!

تأثير الهضم على خسارة الوزن مهم للغاية. وكما قيل لنا عدة مرات: “الغِذاءُ لا الدواءُ”! وبالطبع فإن الوقت اللازم للهضم يختلف بحسب صحة الجسم ووتيرة عمليات الأيض، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين الذكور والإناث. بالمقابل، هناك أطعمة معروفة بأنها سريعة الهضم، فيما تستغرق أطعمة أخرى فترة أطول داخل جهازنا الهضمي.

أعددنا هذه المقالة في الجانب المشرق، لمساعدتكم على تعلم المزيد عن النظام الغذائي المتوازن!

بتعبير بسيط، وقت الهضم هو الوقت اللازم لتحويل الطعام الذي تتناوله إلى مركبات دقيقة تمر من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم. ومن الضروري أن تفهم هذا المبدأ جيداً، لكي تتمكن من خسارة الوزن الزائد وتحافظ على النتائج التي تحققها!

الطعام سريع الهضم

إن كنت تحب الأطعمة سريعة الهضم، فقد تجد نفسك تأكل كميات أكثر من اللازم، لأنك سرعان ما تجوع بعد تناول مثل هذه الأطعمة! يعطيك هذا النوع من الطعام زيادة سريعة في الطاقة، فيقفز مستوى الغلوكوز في الدم. صحيح أن دفعة الطاقة تبدو مفيدة، لكن إغراق الجسم بشحنات الغلوكوز التي تفوق حاجته ليس مفيداً على الإطلاق، حيث إن الفائض يتحول إلى دهون!

الطعام بطيء الهضم

يزيد الطعام بطيء الهضم مستوى السكر في دمك بشكل تدريجي، مما يعطيك طاقة متوازنة ومستقرة. ولكن، إذا اقتصر طعامك على هذا النوع، فإنك ستُجبر جهازك الهضمي على العمل بأقصى طاقته طوال الوقت! وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج قاسية غير محمودة العواقب بالنسبة لسلامة جسمك!

يوصي الخبراء بعدم الخلط بين الطعام سريع الهضم ونقيضه في وجبة واحدة، وتجنب الطعام سريع الهضم بعد فترة وجيزة من وجبة بطيئة الهضم، تفادياً لزيادة الضغط على المعدة لأن عمليات الهضم تكون ما تزال جارية!

أفضل وقت لتناول طعام مكوناته مزيج من الصنفين السابقين هو فترة الغداء، التي يكون خلالها الجهاز الهضمي في أوج نشاطه! بالمقابل، ينبغي أن تكون وجبتا الفطور والعشاء بسيطتين وبمكونات سريعة الهضم فقط؛ وهكذا يحصل جسمك على دفعة طاقية بعد وقت قصير من الفطور تساعدك في عملك، وتمنح معدتك، بعد وجبة العشاء، وقتاً كافياً للراحة خلال الليل!