الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أسباب تغيّر رائحة الجسم مع تقدمنا في السن

تفيد إحدى الدراسات بأننا قادرون على تحديد عمر الناس من رائحتهم فحسب. تتغير رائحة أجسامنا على الدوام مع تقدمنا في السن بسبب حالتنا الصحية، والأدوية التي نتناولها، وحميتنا الغذائية، والتغيرات التي تطرأ على هرموناتنا، وما إلى آخره. يمكن لجميع هذه العوامل التأثير على الرائحة المنبعثة من أجسامنا بجعلنا نتعرق أكثر، أو بسبب المواد الكيميائية في الجلد والحمية الغذائية.

اكتشفنا في الجانب المشرق الأسباب الأساسية وراء ظهور روائح جسم مختلفة مع تقدمنا في السن.

الإصابة ببعض الأمراض

بينما نتقدم في السن، تزداد فرص إصابتنا بـتوعكات صحية. وبعض الأمراض، مثل داء السكري، يمكنها تغيير رائحتنا، بمعزل عن العمر. يعرف مرضى داء السكري برائحة شبيهة بالفواكه والمشروبات المركزة، بما أن أجسامهم تفرز مستويات كبيرة من الكيتونات.

تعرف أمراض أخرى أيضاً بتأثيرها على رائحة الجسم، ومنها فرط نشاط الغدة الدرقية، وأمراض الكبد.

شيخوخة البشرة

يفرز الجلد المزيد من الأحماض الدهنية مع تقدمنا في السن، الأمر الذي يعرف عادة بتسمية “رائحة كبار السن”. عندما تلامس هذه الأحماض الدهنية الهواء، تزيد مستويات مادة كيميائية تعرف برائحتها الحامضة والغازية والدهنية: 2-nonenal. لذلك فإن مصطلح “رائحة كبار السن” حقيقي، بما أن رائحة الجلد تتغير فعلاً مع تقدمنا في السنّ!

الحمية الغذائية تتغير مع تقدمنا في السن

يمكن أن تؤثر الأسماك واللحوم الحمراء على رائحة الجسم. وبعد هضم الأطعمة في أجسامنا، نفرز مواد كيميائية منها عبر التعرق، وقد تكون رائحتها قوية جداً في بعض الأحيان.

كميات الماء التي نستهلكها يومياً سبب آخر وراء رائحة الجسم. كلما كان الجسم مرتوياً أكثر، قلت رائحة الفم الكريمة. الفم الجاف هو المكان الأمثل لنمو البكتيريا، بما أننا نعجز عن التخلص منها باللعاب أو الماء.

التغيرات التي تطرأ على الهرمونات

قد لا نعي ذلك حتى، لكن هرمونات الجسم تتغير باستمرار، لا سيما أثناء فترة الحيض وسنّ اليأس. تفيد إحدى الدراسات بأن رائحة النساء أثناء فترة الإباضة تبدو أكثر جاذبية للرجال!

تتغير الهرمونات الأخرى أثناء فترة البلوغ ويمكن لـلإجهاد النفسي تغيير رائحتنا خلال حياتنا.

تناول أدوية معينة

يمكن لبعض المكملات الغذائية والأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، تغيير رائحة الجسم، وذلك لأنها تجعلنا نتعرق أكثر من الغدد المفترزة في الإبطين والمنطقة الأربية، فتتغير رائحة أجسامنا. وحينما يمتزج العرق مع بكتيريا الجلد، تنشأ رائحة جسم قوية.

صحة الأسنان بشكل عام

اللعاب هو سلاحنا الطبيعي ضد رائحة الفم الكريهة، ومع تقدمنا في السن، تقل إفرازات اللعاب. عندما نبدأ في ارتداء طقم الأسنان، نزيد أيضاً من فرص دخول بكتيريا جديدة إلى الفم، حتى إن كنا نواظب على تنظيف أطقم الأسنان.

كما تكون أمراض اللثة أكثر شيوعاً لدى كبار السن، الأمر الذي قد يتسبب في رائحة الفم الكريمة ويؤثر على رائحة الجسم بشكل عام.

برأيك، إلى أي مدى تؤثر حمياتنا الغذائية على رائحة الجسم؟ هل لديك أي نصائح لتحسين الرائحة التي تفرزها أجسامنا؟

مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com, Shutterstock.com
شارك هذا المقال