القول الفصل في أسباب زيادة أوزاننا في الشتاء، وحلول لمنعها
غالباً ما يُلقي الناس لوم اكتسابهم للمزيد من الوزن في فصل الشتاء على موسم الأعياد وحفلات رأس السنة والأكل للتدفئة، وهذه أسباب وجيهة في الواقع ومن بين الجناة المذنبين. ولكن وفقاً لعدد من الدراسات، هناك أسباب أخرى وراء هذه المشكلة تتجاوز الإفراط في تناول الطعام. يبدو أن زيادة الوزن ليست مشكلة حقيقية فحسب، بل ويصعب علينا أيضاً تجنبها في أوقات غياب ضوء الشمس وإعمال آليات التأقلم الجسدي لدينا.
قمنا في الجانب المشرق ببعض البحث، ونحن الآن على استعداد تام لاستقبال فصل الشتاء، كما نشجعك على الانضمام إلينا في هذه الرحلة.
1. يزيد نشاط عمليات الأيض في الجسم
يتحسن نشاط عمليات الأيض في أجسامنا في فصل الشتاء، إذ يحاول الجسم إنتاج المزيد من الطاقة للحفاظ على الدفء وضبط الحرارة. هذا يعني أننا نصبح بحاجة إلى تناول المزيد من الطعام لتعويض الطاقة المستهلكة في ذلك، ونشعر بحاجة للاكل أكثر لمجاراة معدل الأيض الجديد.
• الحل: حافظ على دفء جسمك وبيئتك لتقلل من الطاقة التي يستهلكها جسمك لتدفئة نفسه، وبالتالي تلغي الحاجة لطعام إضافي. من حسن الحظ أن الأمر ليس صعباً هذه الأيام بفضل أجهزة التحكم في الحرارة والمنظمات الأوتوماتيكية.
2. تخزّن خلايانا المزيد من الدهون
كشفت إحدى الدراسات أن الخلايا الدهنية في أجسامنا تتفاعل بشكل إيجابي مع ضوء الشمس. حيث تصغر الخلايا الأقرب للجلد عند تعرضها لأشعة الشمس، وبالتالي تخزّن أجسامنا كمية أقل من الدهون. على النقيض من ذلك، يؤدي غياب ضوء الشمس لتعزيز قدرة خلايانا على تخزين الدهون، مما يجعلنا أكثر عرضة لاكتساب الوزن.
• الحل: تعرّض لأشعة الشمس قدر المستطاع. استيقظ باكراً لتكون لديك فرصة أكبر للاستمتاع بأشعة الشمس وقضاء الوقت في الهواء الطلق. حاول أن تمتص من ضوء الشمس ما أمكنك عند الخروج.
3. نستعد للبيات الشتوي
نشبه نحن البشر الدببة أكثر مما نتصوّر، ولذلك نحاول النوم أكثر خلال الأشهر الباردة. يشير العلم إلى أنه البرودة تُحفز غرائزنا البدائية، فنشعر دون وعي بحاجة لتخزين السعرات الحرارية، تماماً كما تفعل الدببة استعداداً لسباتها الشتوي. في مكان ما في أعماقنا يتواجد خوف غريب من أننا قد لا نحصل على العناصر الغذائية الضرورية عند شحّ الطعام في الشتاء.
• الحل: استرخ، فلا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك. تمدّد وغطّ نفسك بالبطانية جيداً، وشاهد مسلسلات نتفليكس المفضلة لديك مع كوب من الشوكولاتة الساخنة. كل هذا وأنت تتخيل نفسك دباً، فالفرق الفعلي الوحيد أنك تظل مستيقظاً في النهار.
4. نحاول تدفئة أنفسنا بالأكل
قد يؤدي البرد إلى بعض التغييرات السلوكية التي تشجع على تخزين الدهون. الأكل تحديداً وسيلة ممتازة لرفع درجة حرارة أجسامنا، ولذلك تتناول طعاماً أكثر عند الشعور بالبرد. عندما يستقلب جسمك شيئاً، فإنه يولد الحرارة بشكل طبيعي، فتجد نفسك راغباً في الأكل أكثر للمساعدة في تدفئة جسمك. كما أننا نميل إلى تناول المزيد من الأطعمة "المتاحة والسهلة"، مثل المعجنات الساخنة والحلويات.
• الحل: تناول الطعام الذي يستغرق وقتاً أطول في الهضم، مثل الوجبات الغنية بالدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات، وذلك لأنها ستساعد في إمدادك بالدفء لفترة أطول. على سبيل المثال، الموز غني بفيتامين B وعنصر المغنيسيوم، ومحتواه هذا يساعد الغدة الدرقية والغدة الكظرية على تنظيم درجة حرارة الجسم.
5. نشعر بالنعاس أكثر
تؤثر محدودية تعرّضنا لأشعة الشمس في أيام الشتاء القصيرة على هرموناتنا. حيث تستجيب الغدة الصنوبرية للنقص في ضوء الشمس بإنتاج المزيد من الميلاتونين المسؤول عن دورة النوم والاستيقاظ، ولذلك نميل إلى الشعور بالنعاس. كما يزيد الميلاتونين من شهيتنا، فنجد أنفسنا نأكل أكثر ونتحرك أقل خلال الأشهر الباردة.
• الحل: حاول التحكم في إنتاج الميلاتونين من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي عليه وتعريض نفسك لأشعة الشمس. الطماطم والزيتون والحبوب والحليب غير المعالج وحبوب البن كلها منتجات تحتوي على كميات كبيرة من الميلاتونين. بالإضافة إلى أن كل هذه الأغدية تزخر بالفيتامينات والمعادن أيضاً، وبالتالي لن يساعدك تناولها في ضبط مستويات الميلاتونين فحسب، بل سيعزز صحتك بشكل عام أيضاً.
6. تقل ممارستنا للرياضة
بالإضافة إلى كل ما ذكرناه أعلاه، غني عن القول أننا نكون أقل حماساً للذهاب إلى النادي الرياضي في الشتاء. حيث لا يشجعنا الطقس البارد وقصر النهار على الخروج من أجل ممارسة أنشطتنا المعتادة. لذلك نجد أن نمط الحياة الشتوي وعدم وجود ضغوط تدفعنا للحفاظ على لياقتنا يسهمان في قضائنا المزيد من الوقت في منازلنا، وبالتالي كسب بعض الوزن.
• الحل: توجه إلى التمارين التي يمكنك ممارستها في المنزل، وحاول أن تتجنب نمط الحياة الخامل في أشهر الشتاء. أضف من ٢٠ إلى٣٠ دقيقة من المشي إلى روتينك اليومي، ويُستحب أن تجد رفيقاً يمشي معك لتواظب عليه وتلتزم به. كما يمكنك ممارسة الرياضات الشتوية مثل التزلج والتزحلق على الجليد، فهي ممتعة إلى جانب كونها مفيدة.
هل لاحظت أنك تأكل أكثر خلال أشهر البرد؟ شارك وجبتك الشتوية المفضلة معنا!