الأسباب والحلول لذلك الشعور الشبيه بوخز الإبر والدبابيس
الراجح أنك جربت ذلك الشعور مرة واحدة على الأقل، حيث قد تشعر بعد بقائك على الوضعية نفسها لفترة طويلة بأن جسمك ينهار ويعتريه الخدر. وبعد أن تتحرك، تشعر بوخز يشبه الإبر والدبابيس هناك. قد يصبح الأمر مزعجاً لك لدرجة أنك لا تقوى على الحركة. إن كنت تتساءل كيف يمكنك إيقاف هذا الشعور ولماذا يحدث، فأنت في المكان الصحيح هنا.
قررنا في الجانب المُشرق أن نبحث على الانترنت لنتعرف أكثر على هذا الشعور المزعج، وإن كان هناك ما يمكننا فعله لإيقافه. لا يمكنك إيقافه للأبد، لكن يمكنك تقليل فرص حدوثه لك!
ما مسمى هذا الشعور؟
وفقاً للمؤسسة الوطنية للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن شعور الخدر، بالإضافة إلى شعور الحرقة أو الوخز في جسمك، يطلق عليه اسم Parasthaesia، أو التنميل كما هو متعارف عليه بالعربية. عادة ما تشعر بهذا الإحساس في يديك، أو ذراعيك، أو ساقيك، لكنه يحدث أيضاً في مناطق أخرى من الجسم. والراجح أنك اختبرت هذا الشعورغير المريح من قبل.
أظهرت دراسة عن الأحاسيس الناشئة في الأطراف عند الضغط عليها أن هذا الخدر يحدث دون تحذير مسبق، وذلك لأنك لا تعرف موعد بدئه. بالإضافة إلى أن الخدر نادراً ما يكون مصحوباً بالألم، فهو مجرد سبب للانزعاج. ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من هذا الشعور المزعج، خصوصاً أولئك الذين يعملون في مهن تقيد حركتهم، مثل الأعمال المكتبية التي يقضي العاملون فيها ساعات في وضعية الجلوس.
متى يحدث التنميل؟
ليس غريباً أننا جميعاً في فترة ما في حياتنا قد مررنا بهذا الشعور المسمّى التنميل المؤقت. من الشائع وصفه بوخز كالإبر أو الدبابيس، أو خدر في الجسم وتراخٍ تام. يحدث هذا نتيجة للبقاء على الوضعية نفسها لفترة طويلة، مثل الجلوس بسيقان متقاطعة، أو النوم بإحدى الذراعين تحت الرأس.
في أكثر الحالات، يحدث هذا كنتيجة لضغط كبير على العصب بسبب وضعيتك. ومع ذلك، عليك أن تعرف أنه قد يحدث كنتيجة لإصابة تعرضت لها، أو أي حالة مرضية في جهازك العصبي، مثل تلف في العصب، أو انزلاق غضروفي، أو ورم، أو شيء آخر.
كم يستمر شعور التنميل؟
عندما يعاني الشخص من التنميل، فإن أطرافه تصبح خدرة ومشدودة، لكنها تبقى مرنة في الوقت نفسه. ويزيد هذا من حساسية المنطقة المصابة عندما تستريح على سطح صلب أو ناعم.
عادةً ما يتلاشى الشعور بتنميل الطرف بسرعة بمجرد زوال الضغط الواقع على الطرف المصاب، وتدفق الدم بشكل طبيعي إليه. لحدوث هذا، عليك أن تحرك الجزء الخدر من جسمك بتمرين بسيط، أو بالتمدد، أو بالتدليك. حينها سيقل شعور التنميل تدريجياً إلى أن يختفي تماماً.
مضاعفات ممكن حدوثها كنتيجة للتنميل
هناك عدد من المضاعفات التي يمكن حدوثها كنتيجة للتنميل والخدر وما شابه، مثل:
مشاكل في الدورة الدموية
الوضعيات غير الصحية أثناء النوم تسبب اضطرابات مختلفة ناتجة عن التعب أو قلة النوم
صعوبة في المشي أو قيادة السيارة
زيادة خطر سقوطك
الأنواع المختلفة من التنميل
من أنواع الخدر والتنميل:
تنميل بورغر Buerger’s paresthesia: هذا النوع يتضمن خدر الجلد، ويمكن وصفه بأنه شعور بالخدر يشبه الإبر، أو ضعف الاحساس بالساق والأصابع وأصابع القدم، أو فقدانه تماماً. يمكن أحياناً الخلط بين أعراض هذا النوع من الخدر، وبين تصلب الشرايين وأمراضٍ أخرى. أكثر من يصابون به من الشباب بين الـ٢٠ وال٢٤ من العمر، خصوصاً من يتبعون عادات غير صحية.
تنميل الفخذ المذلي Meralgia paresthetica: حالة تتميز بالخدر والوخز والحرقان في الفخذ الخارجي.
متى يصبح التنميل مزمناً؟
إذا حدث إحساس الوخز الغريب هذا لك أو لشخص تعرفه بشكل دوري ومنتظم، فقد يدل على حالة من التنميل المزمن. عادة ما يكون التنميل المزمن عرضاً لإصابتك بمرض عصبي، أو علامة على حدوث تلف عصبي رضحي، أو لأسباب ترجع إلى الجهاز العصبي المركزي، مثل السكتات الدماغية، أو مرض التصلب المتعدد، أو التهاب الدماغ. الإصابة بالأورام وأمراض الأوعية الدموية أسباب واردة أخرى للمشكلة. بالإضافة إلى أن بعض المتلازمات، مثل متلازمة النفق الرسغي، قد تلحق الضرر بالأعصاب الطرفية، وتسبب الخدر والتنميل المصحوب بالألم.
من المهم أن تتوجه لزيارة الطبيب
عادة ما يشمل تشخيص هذه الحالة الذي يجريه الأخصائي دراسة التاريخ الطبي للمريض، والفحص البدني، وعدداً من الفحوص المخبرية. وقد يطلب الطبيب فحوصات إضافية حسب حالة كل مريض. إذا كان سبب الوخز حالة مرضية، فمن المهم السيطرة عليها. لذلك، من المهم استشارة الطبيب في الحالات التالية:
إن كنت تعاني من خدر مفاجئ، أو ضعف عام في أطرافك.
إذا لاحظت انتشار التنميل تدريجياً إلى أجزاء أخرى من جسمك.
إن لاحظت صعوبة في التنفس.
إن كنت تعاني من سلس البول أو مشاكل في المثانة.
إن كنت تشعر بالخدر على جانبي جسمك.
إن فقدت الإحساس في وجهك أو جذعك.
إذا لاحظت تراخي طرفك بالكامل.
إذا شعرت بتغير في مستوى الوعي أو قدراتك الإدراكية.
إن لاحظت تغيرات في الرؤية.
إن كنت تعاني من مشاكل في الكلام.
إذا حدث الخدر بعد تعرضك لإصابة في رأسك أو رقبتك أو ظهرك.
هل تعاني من الخدر والتنميل؟ ما أكثر ما يزعجك حوله؟ هل لديك أي نصائج أو ارشادات للتخلص من الوخز بسرعة؟