ماذا سيحدث لجسمك عند الامتناع عن تناول السكر
المشكلة المسماة "وجه السكر"، ونمو الشعر فوق شفتك العلوية، وحتى مسائل الإنجاب والعقم، كل هذه من التأثيرات المرتبطة باستهلاكنا للسكر، العدوّ الأبيض. الانقطاع عن تناول السكر والامتناع عن إضافته لوجباتنا ومشروباتنا لن يحوّلنا إلى أبطال خارقين، لكنه سيحسن بالتأكيد من جودة حياتنا وصحتنا.
نحب في الجانب المُشرق أن نحضّر الكيك من حين لآخر، ونحب الطبخ أيضاً، لذلك قررنا أن نكتشف معكم ما يمكن حدوثه لأجسامنا عند الانقطاع عن تناول السكر، ولو حتى لفترة وجيزة. دفعتنا الحقائق التي وجدناها إلى التنبه للحلويات التي نتناولها. هيا بنا نلقي نظرة عليها معاً.
1. تزداد فرص حملك
السكر معروف بقدرته على منحنا الطاقة من خلال تحفيز إفراز الأنسولين في الدم. لكن الحقيقة أن الأنسولين يشبه الهرمونات المسؤولة عن الحمل. وعند استهلاك كميات كبيرة من السكر، فإن الجسم يخلط بين الأنسولين والهرمونات التي تساعد البويضات على النضوج، وبالتالي يقلّل الجسم من مستويات هذه الهرمونات. كنتيجة لذلك؛ يقل عدد البويضات الناضجة في الجسم مما يصعّب الحمل على المرأة.
2. يقل الجوع وتختفي رغبتك في أكل المزيد من الطعام
بمجرد دخول السكر إلى الجسم، فإنه يبدأ بالتأثير على قدراتنا الذهنية ودرجة تحكمنا بالذات. تثبت الدراسات أن للسكر تأثير إدمانيّ على مناطق معينة في الدماغ. تزداد الهرمونات المسؤولة عن شعور الجوع بعد أكل السكر، بينما تنخفض تلك المسؤولة عن تثبيط التوق للأكل. حينها ستجد نفسك تشتهي أطعمة عالية السعرات الحرارية، مثل الكوكيز والبيتزا، وستفرط في أكلها حين تتاح لك.
3. يكبر حجم دماغك وتصبح ذاكرتك أقوى
عندما تدفعك معدتك لتناول السكر، يعترض دماغك على ذلك، وإليك السبب. تشير الدراسات إلى أن السكر سيء لأدمغتنا، وإن لم يكسبنا تناوله المزيد من الوزن. قد تتراجع قدراتنا المعرفية أضعف وتتدهور معها الذاكرة ومهارة اتخاذ القرارات. كما تشير الدراسات إلى أن حجم الدماغ يتقلص ويصغر في مناطق معينة.
4. قد يتغير مزاجك وتصبح أكثر ابتهاجاً
يشير العلماء إلى أن الإكثار من تناول السكر قد يتسبب في اضطرابات عاطفية، وقد يؤدي إلى إصابتك بالاكتئاب. تزيد الحميات المثقلة بالسكر من حدة القلق، وتمنع الناس من الاستمتاع بحياتهم بمشاعر صحية. يحدث ذلك لأن السكر المكرّر يستنزف فيتامين ب من الجسم، والأخير من العوامل الرئيسية المسؤولة عن التحكم في المزاج. المثير للدهشة هنا هو أن الأطباء يستخدمون الأنسولين لعلاج الاكتئاب، كما لعلاج مرض السكري، وأنه أظهر نتائج جيدة.
5. تتجنب متلازمة التخمر الذاتي
متلازمة التخمر الذاتي هي حالة تحدث عندما يتخمر الغذاء في أمعائنا، وتشبه لحد كبير تخمر البيرة. قد تشعر بأنك سكران بسببها، لأن العملية تبعث الإيثانول في مجرى الدم. يحدث التخمر في أمعائنا دائماً، لكن السكر يجعله أسوأ، ويحوّله من عملية طبيعية إلى حفلة كبيرة للخميرة والبكتيريا.
6. تتجنب “وجه السكر”
أول ما يخطر عند التفكير في السكر هو ارتباطه بزيادة الوزن. لكن حتى أطباء الأمراض الجلدية يشعرون بالقلق من هذا العدو الأبيض. حيث يزعمون أن السكر يسبب إجهاداً هرمونياً، مما يؤدي إلى ضعف البشرة بشكل يطلق عليه “’وجه السكر”. ملامح هذه الحالة هي لون الجلد الرمادي، والحواجب الرفيعة، وانتشار البقع في أنحاء الوجه، وترقق الجلد.
7. يصبح شعرك أكثر كثافة
وفقاً لأطباء الأمراض الجلدية، يمكن أن يحفز السكر تساقط شعرك ويجعله خفيفاً. وذلك لأن ارتفاع الغلوكوز يحفز مستويات غير متوافقة من الهرمونات، مثل الأنسولين والستيرويدات، فينقلب التوازن الهرموني إلى أفعوانية غير متوقعة المسار. عندئذ لا تتغذى فروة الرأس بشكل جيد، وقد تبدأ في فقدان الشعر. يشير الأطباء إلى أن الالتزام بنظام غدائي صحي لن يكون قادراً على إصلاح الضرر الذي حدث بالفعل، ولكنه قد يمنع تساقط الشعر في المستقبل.
8. تجنب نمو الشعر الزائد
يقول العلماء أن تناول السكر المكرر والمعالج يتسبب لنا في مشكلة نمو الشعر غير المرغوب فيه على أجسامنا. يؤدي السكر إلى زيادة مستوى الأنسولين في الدم، مما يؤدي إلى إرتفاع هرمون التستوستيرون. يعمل هذا الهرمون على تكثيف نمو الشعر، ويزيد من سماكته. كما تؤدي الكمية الزائدة منه إلى نمو الشعر الداكن فوق الشفة العليا وعلى البطن. ترتبط مقاومة الخلايا للأنسولين أيضاً بمتلازمة تكيس المبايض لدى النساء.
9. تشيخ بشرتك بشكل أبطأ
يشير العلماء إلى أن السكر لا يتسبب في ظهور حب الشباب فقط، ولكنه يسرع شيخوخة البشرة أيضاً. يساهم السكر في إتلاف الكولاجين الموجود في بشرتنا، علماً بأن الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في تسريع هذه العملية. يصبح الجلد أقل مرونة وأكثر هشاشة، وتزداد التجاعيد والترهلات فيه. قد يثبط السكر أيضاً هرمون النمو البشري المسؤول عن عمليات الأيض، والذي بدونه نبدو ونشعر بأننا أكبر سناً.
10. تبقى عظامك قوية
هناك رأي منتشر بشدة مفاده أن الملح يجعل عظامنا أكثر هشاشة لأنه يخلص أجسامنا من الكالسيوم عندما نتبول. لكن الحقيقة أن الأطباء يقلقون من مثيله الأبيض السكر، فهو أسوأ على عظامنا. وجدت أبحاث أجريت حديثاً أن السكر يصعب استقلاب فيتامين (د) في الجسم، وأنه يجرّد عظامنا من الكالسيوم والمغنيسيوم والمواد المغذية الأخرى. وهكذا قد يؤدي إلى هشاشة العظام، وضعف أنسجتها.
11. قد يساعدك على نسيان تقلصات الحيض
على الرغم من أن استهلاك الحلويات والشوكولاتة خلال دورتك الشهرية قد يبدو فكرة جيدة، إلا أن أخصائيي الأمراض النسائية يؤكدون على أن هذا قد يزيد الأمر سوءاً. وفقاً لما يشير إليه الأطباء، يزيد السكر الانقباضات سوءاً لأنه يسبب الالتهاب. كما يمكن أن يزيد الانتفاخ، وألم البطن، والغازات، وقد يؤدي ذلك بالإجمال إلى تفاقم حالتك.
12. تصبح مناعتك أقوى
يشير العلماء إلى أن استهلاكنا للسكر بانتظام وارتفاع مستوياته في الدم قد يؤدي إلى تثبيط وإضعاف مناعتنا. يؤثر السكر على خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة البكتيريا والفيروسات. شرب لتر من الصودا أو تناول ١٠٠ غرام من السكر يؤدي إلى تقليل نشاط الخلايا المناعية بنسبة تصل إلى 40%، وهذا يعني تثبيط مناعتنا لحوالي 4- 5 خمس ساعات.
هل تعرف شخصاً يحب السكر كثيراً؟ أشر إليه في التعليقات.