ما السبب وراء خدر الذراعين أثناء النوم وكيف يمكنك وقفه
من المؤكد أن معظمنا قد جرّب الاستيقاظ في منتصف الليل ليلحظ أن ذراعه أو يده قد خدرت أو “نامت”. وقد نشعر أيضاً بإحساس وخز، كما لو أن دبابيس صغيرة تنخز الجلد. المصطلح لهذه الحالة هو التنميل، ولكن لماذا تحدث وهل يجب أن نقلق بشأنها؟
يريد الجانب المُشرق مساعدتك في الحصول على ليلة نوم هانئة بتقديم معلومات حول هذه الحالة ونصائح حول كيفيّة تجنب تلك الدبابيس والإبر المزعجة. اقرأ حتى النهاية لمعرفة متى يمكن اعتبار التنميل من الأعراض الطبية الخطيرة.
إخلاء مسؤولية: يرجى الانتباه إلى أن هذه المقالة للأغراض تعريفية فقط. للحصول على استشارة أو تشخيص موثوق، يرجى مراجعة طبيبك.
يقول المعهد الوطني للاضطرابات العصبيّة والسكتات الدماغية أن التنميل يمكن أن يحدث في أجزاء مختلفة من الجسم دون سابق إنذار، وعادة ما يحدث بسبب الضغط الواقع على الأعصاب الطرفية. في معظم الأوقات، يكون التنميل غير ضار عندما يكون عابراً، ولكنه قد يمثل أحد أعراض مرض كامن إن تكرر حدوثه.
الأسباب المحتملة للتنميل:
وضعية النوم
النوم على البطن واليد تحت الجسم، أو الاستلقاء على الظهر واليد تحت الرأس، أو الغفوة على الجانب مع التواء الذراع كلها أوضاع نوم سيئة يمكن أن تسبب ضغطاً على الأعصاب. ينتج عن ذلك إعاقة في تدفق الدم، مما يحفز استجابة من جهازنا العصبي بالشعور بالوخز.
حصار العصب
يمتد العصب الزنديّ من الكتف إلى الكوع، وهو مسؤول عن الإحساس في اليد. إذا تعرض العصب الزندي للضغط، ينشأ ألم في المعصم، وضعف في القبضة، وخدر في اليد. عادة ما يختفي الألم من تلقاء نفسه، ولكنه إذا استمر لأكثر من يومين، يكون الوقت قد حان لرؤية الطبيب.
نقص فيتامين ب12
يحافظ فيتامين ب12، الموجود بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان، على صحة الأعصاب وخلايا الدم. يمكن أن يتسبب نقص فيتامين ب12 في الجسم في حدوث مشاكل في الأعصاب، وقد تظهر على صورة ضعف الإحساس أو شعور الوخز.
التوتر والقلق
عندما نشعر بالقلق أو التوتر يقوم جسمنا بتنشيط وضع استجابة الكر أو الفر، حيث يتم إفراز هرمونات التوتر لتحسين قدرة الجسم على التعامل مع التهديد المحتمل. يتضمن رد الفعل الفسيولوجي هذا إعادة توجيه تدفق الدم إلى أجزاء الجسم الأكثر أهمية لبقائنا على قيد الحياة. يؤدي ضعف الدورة الدموية في مناطق معينة إلى الشعور بالوخز والإبر.
يمكن أن يسبب الإجهاد أيضاً توتراً وشداً في عضلاتنا، وقد يؤدي هذا بدوره إلى الشعور بالوخز.
أمراض ومشاكل صحية
قد يكون التنميل المزمن من أعراض حالة طبيّة تؤثر على الجهاز العصبي. إذا كان التنميل مصحوباً بضعف عضليّ أو أعراض أخرى، فمن الأفضل أن ترى طبيبك على الفور.
كيفية تجنب أو تقليل التنميل:
تنشيط الذراع
عادة ما يعود الإحساس بالذراع بمجرد إزالة الضغط، ويمكن لتحريك اليد أن يساعد في زيادة تدفق الدم.
يمكنك أيضاً مد ذراعيك للأعلى، وهز رأسك جنباً إلى جنب، وتحريك الكتفين صعوداً ونزولاً لإراحة الأعصاب وتحرير الرقبة من أي شدّ.
تحسين وضعية النوم
احرص على وضع الذراعين واليدين بشكل صحيح، وتجنب ثنيهما تحت الجسم. حاول إبقاء الرسغين مستقيمين لضمان تدفق الدم بسلاسة. النوم مع وضع ذراعيك على جانبيك أفضل من رفعهما فوق الرأس، لأنه لا يؤثر على الدورة الدموية.
تجنب وضعية الجنين، حيث أن ثني الذراعين يمكن أن يضغط على الأعصاب المارة من عند الكوعين.
استخدام دعامة للمعصم أو منشفة أثناء النوم
تساعد الجبائر أو الدعامات في الحفاظ على استقامة الرسغين، لذلك لا داعي للقلق بشأن ثنيهما أثناء النوم. يمكنك أيضاً لفّ منشفة حول الكوع وتثبيته بضمادّة.
اعتماد أسلوب حياة صحي
تحسّن التمارين المنتظمة من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، وذلك يتضمن الدورة الدموية. كما ويمكن أن تساعدنا عادات الأكل الجيّدة في تجنب نقص الفيتامينات وتفادي آلام الأعصاب.
البحث عن علاج للمشاكل الطبية
للأعراض الشديدة أو المزمنة، استشر طبيبك للتأكد ما إن كان التنميل أو الإحساس المزعج ناتجاً عن حالة طبيّة كامنة، ولمناقشة العلاج المناسب.
البحث عن العلامات التحذيريّة التي تتطلب اهتماماً فورياً
يمكن أن يكون التنميل المفاجئ علامة على حدوث سكتة دماغية، لذلك إذا كان الخدر مصحوباً بدوخة وشلل وصعوبة في التحدث وفقدان للتوازن وصداع شديد، فاطلب المساعدة من خدمات الطوارئ.
ما المشاكل الأخرى المتعلقة بالنوم التي عانيت منها؟ أخبرنا في التعليقات وربما يمكننا كتابة مقال عنها أيضاً.