ما التغيّرات التي ستطرأ على جسمك إذا واظبت على أكل الثوم؟
من منا لا يعرف الثوم، أو جرّب تناوله من ولو مرة واحدة من قبل؟ لقد اعتدنا على وجوده في وجباتنا لدرجة أننا لم نعد ننتبه إلى مزاياه الفريدة. هل تعلم أن فوائده لا تقتصر فقط على حمايتك من الإصابة بالبرد؟
في المقال التالي، سنخبرك هنا في الجانب المشرق لماذا عليك أن تتناول الثوم بشكل يومي منتظم؟
1. ستصبح أكثر جاذبية.
يجعل الثوم الرجال أكثر جاذبية، رغم أنه لطالما كان يعتبر من موانع الاقتراب والتواصل بسبب رائحته القوية. لكن الدراسات الحديثة أثبت أن هذا التخوّف خاطئ، وأن الرائحة ستزول بعد مرور 12 ساعة على أكل فصّين من الثوم، مع بقاء أثرهما الجذاب ساري المفعول. لقد اتضح أن النساء يملن بشدة إلى رائحة جسد الرجل الذي يأكل الثوم. ومع ذلك، يصعب على العلماء تفسير هذه الظاهرة. فربما يكمن السبب في خصائص الثوم المضادة للميكروبات التي تلطف رائحة العرق.
2. سيتحسن نظام المناعة في جسمك.
“الثوم يحمينا من الفيروسات ونزلات البرد المختلفة” لطالما سمعنا هذه المعلومة من جداتنا. لكن العلماء أكدوا أن على المرء تناول الثوم بانتظام ليتجنب المرض في فصل الشتاء، وذلك لأنه يحتوي على الفيتامينات والزيوت المفيدة والأحماض الأمينية. وفوق كل ذلك، يحتوي على الأليسين، وهو مركب عضوي يقتل البكتيريا والفطريات.
ملاحظة مهمة: يجب أن يكون الثوم طرياً ليؤدي وظيفته في حمايتك من الأمراض. يتكون الأليسين فقط خلال عملية سحق الخلايا النباتية، والتي تحدث عندما يتم قطع فصوص الثوم أو فرمها، وبالتالي تختلط وتشكل مركباً مضاداً للميكروبات. وفي المقابل، يعمل التسخين على إلغاء جميع الخصائص المفيدة للثوم تقريباً.
3. سيستقر مستوى ضغط الدم لديك.
عليك بإضافة الثوم إلى نظامك الغذائي إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فهو يساهم في توسيع الأوعية الدموية ويقلل الضغط الشرياني، ومعه يقلل الصداع وإجهاد عضلة القلب. لعلاج ارتفاع ضغط الدم، على المرء تناول 4 فصوص من الثوم يومياً. وزيادة على ذلك، يخفَض الثوم مستوى الكوليسترول “الضار” في الدم بنسبة 10-15%. هذا يعني أن خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية يتراجع بمقدار الضعف تقريباً.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك أنك لا تستطيع اللجوء إلى الثوم كعلاج وحيد، وعليك استشارة طبيبك قبل استخدام أي مكملات غذائية.
4. ستصبح ذاكرتك أفضل.
وفقاً لإحدى النظريات، فإن جسم الإنسان ودماغه يشيخان بسبب تفاعلات الأكسدة عند استهلاك الطعام وتنفس الأكسجين. لكن هذه العملية تدمر الخلايا، وبمرور الوقت يترهل الجلد، وتتراجع كفاءة الدماغ. تقاوم مضادات الأكسدة هذه العملية، وتساعدنا بالتالي على الحفاظ على ألق الشباب.
تبيع شركات الأدوية المكملات الغذائية المضادة للأكسدة مقابل أسعار باهضة. أما الثوم، فيحتوي على مكونات تمنع شيخوخة الدماغ، دون أن تكلف شيئاً. ويقل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى كبار السن الذين يستهلكون الثوم بكثرة، فيما يمكن للشباب الاستفادة منه في تحسين الذاكرة وزيادة الإنتاجية.
5. ستزداد قدرتك على التحمل.
يزيد الثوم من فعالية عمل القلب والعضلات. فإذا كنت تمارس الرياضة، سيحسن تناول الثوم من نتائجك بالتأكيد. في عالم اليونان القديمة، وقبل ظهور المنشطات، كان يتم تزويد الرياضيين الأوليمبيين بالثوم ليتمكنوا من الركض وأداء الحركات المطلوبة بشكل أفضل من منافسيهم. وفضلاً عن ذلك، الثوم مفيد حتى لمن لا يمارسون الرياضة، لأنه يقلل من التعب ويزيد الإنتاجية ويسرّع التعافي من نزلات البرد الموسمية.
6. سيتحسن شعرك ووضع بشرتك.
ـ الشعر: يعزز الثوم نمو الشعر، ويجعله أطول وأكثف، وحتى أنه يساهم في الثعلبة الموضعية. لتحقيق نتيجة جيدة، على المرء فركه على فروة الرأس. ولحسن الحظ، أصبحت شركات مستحضرات التجميل توفر زيوتاً للشعر بالثوم، بدون رائحته.
ـ البشرة: تتفاعل الخلايا الليفية (المسؤولة عن تجديد الجلد) بشكل إيجابيّ مع الثوم. ويكفي تناول فصّ يومياً لزيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
ـ الحماية من الشمس: تقوم مكونات في الثوم بحماية الجسم من الشيخوخة الناتجة عن الشمس. إذ سيحول الثوم دون تجفيف أشعة الشمس لجلدك.
7. سيخفّ وجع أسنانك.
بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، فإن الثوم ذو فائدة كبيرة لتجويف الفم. يقتل الثوم الميكروبات، ويشفى اللثة الملتهبة، ويقلل من خطر التسوس، ولذلك فإن الانتظام في تناول الثوم سينعكس على تقليل الحاجة لزيارة طبيب الأسنان.
8. سيصبح جسمك أكثر رشاقة.
يعتبر الثوم مفيداً أيضاً للمهتمين برشاقتهم وأشكال أجسامهم، والسرّ في ذلك يرجع إلى:
ـ حدوث تفاعلات كيميائية معقدة، ينشط خلالها مُركب الأجوين ajoene عمليات تخمّر خاصة في الدم تعمل على إزالة كتل الدهون. ولذلك يجري البحث في إمكانية صنع دواء من الثوم لمكافحة تراكم الدهون.
ـ يمنع الثوم تزايد الوزن عند اتباع نظام غذائي غير سليم وغير متوازن. فهو يحرق السعرات الحرارية الزائدة إن تناولت ما يكفي منه للحصول على هذه الفائدة.
مكافأة: ما هي موانع تناول الثوم؟
لكن مع كل فوائده العديدة، توجد موانع لأكل الثوم أيضاً، وفي بعض الحالات، قد يكون تناوله خطيراً للغاية:
ـ لا ينصح الأطباء بتناول الكثير من الثوم أثناء الحمل والرضاعة. أما الأطفال تحت عمر 7 سنوات، فيفضل أن يتناولوا كميات معتدلة منه.
ـ يجب ألا تتناول الثوم قبل أسبوعين من الخضوع لعملية جراحية، لأن الثوم يزيد سيولة الدم، وقد يسبب النزيف.
ـ عند ملامسته للبشرة، يمكن للثوم أو منتجاته ترك أثر شبيه بالحرق. لذلك من الضروري استشارة طبيبك قبل استخدامه.
ـ قد يعمل الثوم كـ سمّ للحيوانات، خاصة للقطط والكلاب، التي تنحدر من أصل ياباني (الأكيتا والشيبا إينو).
يؤكد الأطباء أن الشخص السليم يمكنه تناول ما يصل إلى 4 فصوص من الثوم يومياً، دون أن يضايقه ذلك. فماذا عنك أنت؟ هل تضيف الثوم إلى الأطباق التي تتناولها أم أنك تخاف من رائحتها النفاذة؟ من فضلك أخبرنا عن ذلك في التعليقات!