الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 رسائل يحاول المذاق الغريب في فمك أن يبلغك إياها

يمكن للطعم الغريب في فمك أن يكون عرضاً لحالة حميدة أو حالة خطيرة. وسواء كان المذاق في فمك مريراً أو حامضاً أو معدنياً أو حلواً، فذلك كله يعزى إلى العديد من الأسباب. لذلك من المفيد أن تراجع ما كنت تتناوله في الآونة الأخيرة، وشعورك العام، بل وحتى معرفة السيرة المرضية لأفراد عائلتك.

سنعمل في الجانب المشرق على تعريفك ببعض الأسباب التي قد تفسر ذلك الطعم الغريب في فمك.

1. ربما تعانين من عدوى فطرية.

تؤثر عدوى السُّلاق الفموي في الفم متسببة بظهور بقع بيضاء على الحلق واللسان. وتنتج هذه العدوى عن فطريات الكانديدا، التي تقطن الفم بشكل طبيعي تحت سيطرة من جهاز المناعة. لكن تعرض جهاز المناعة للوهن يتيح لها التكاثر دون رقيب، مما يؤدي إلى ظهور العدوى. ونجد من بين أهم أعراض السلاق الفموي، زيادة عن البقع البيضاء، المذاق الغريب في الفم.

2. ربما تكونين حاملاً.

إلى جانب الغثيان والإرهاق، تشكو الكثير من السيدات الحوامل من مذاق معدني في الفم. وينجم هذا الأخير عن التغيرات الهرمونية التي يمر بها جسم المرأة خلال فترة الحمل. حيث تؤثر الهرمونات على حواس الشم والذوق، مما قد يجعلك تكرهين عطرك المفضل، فيما تتوقين لأكل خضار لم تحبيها من قبل. لكن لا بأس، فعادة ما يختفي هذا العرض بدخول الثلث الأخير من الحمل.

3. ربما تعاني نقصاً في الزنك.

إن اعتماد نظام غذائي قليل الزنك، أو فشل الجسم في امتصاص حاجته منه، أو ووجود نقص عام في مستواه في الجسم، يسبب طعماً غريباً في الفم. وما زال العلماء يتناولون هذه المسألة بالبحث، لكنهم بعد هذه الدراسة، باتوا يعتقدون أن الزنك يرفع مستويات الغوستين، وهو بروتين يتحكم بالبراعم الذوقية في اللسان.

4. ربما يكون بسبب الإنفلونزا أو نزلة برد.

إن كان الطعم في فمك مريراً خلال نوبة إنفلونزا أو نزلة برد، فذلك أمر طبيعي لا يستدعي القلق. وبحسب العلماء، فإن الإصابة بهذا المرض، الذي يدفع جهاز المناعة للتأهب وإنتاج البروتينات اللازمة لمكافحة الأجسام الممرضة، شائعة. ونتيجة لذلك، قد تلاحظين طعماً حلواً ومراً داخل فمك في آن واحد. أضف إلى ذلك أن العدوى في الحلق والأنف تتسبب بحد ذاتها في طعم غريب، تسببه البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب.

5. ربما يكون السكري هو السبب.

مشاكل تنظيم مستوى السكر في الجسم من العوامل المسببة لطعم الحلاوة الغريب في الفم. وقد أفاد أحد الأبحاث أن هذا هو السبب في شيوع هذا العرض عند المصابين بداء السكري. كما أن السكري يقلل من امتصاص الزنك، وهذا ما يعطي الفم طعماً يتراوح بين الحلاوة والمرارة.

6. ربما حبات الصنوبر التي أكلتها قبل أيام هي المسؤولة عن ذلك.

العلماء يحاولون فهم أسباب “متلازمة الصنوبر” التي تعبر عن الطعم المرير الذي يجده البعض بعد أكل حبات الصنوبر بعدة أيام. وقد تصل المدة إلى أسبوعين، ويزداد الطعم قوة مع كل وجبة أو مشروب يحتوي على الصنوبر. ربما لن تحس بأي نكهة غريبة بعد تناوله في الحال، لكن هذا لا ينفي احتمال إصابتك بمتلازمة الصنوبر لاحقاً. لا تقلق حيال هذا الطعم المر فهو بسيط وليست له أية آثار جانبية.

7. ربما تعرضت للكثير من الإجهاد.

يمكن للقلق أن يسبب جفاف الفم من خلال نقص كميات اللعاب التي يفرزها الفم. للعاب دور أساسي في صحتنا العامة، من بداية عملية الهضم وحتى مكافحة البكتيريا الضارة في الفم. ويؤدي ضعف القدرة على إنتاج ما يكفي منه إلى جفاف الفم وطغيان طعم غريب فيه. كما أن حالات الإجهاد والقلق ترتبط عادة بانخفاض في إفراز اللعاب، وقد يكون هذا هو تفسير هذا المذاق الغريب.

8. ربما يكمن السبب في الأدوية التي تتناولها.

إن كنت تتناول أنواع معينة من الأدوية، فربما تختبر الشعور بطعم حلو أو مر أو معدني. وكما توضح الدراسات، فهذا مجرد أثر جانبي للعديد من الأدوية المتاحة للجميع في الصيدليات، والأدوية التي تستلزم وصفة طبية مثل المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم والحساسيات. حتى إن بعض مكملات الفيتامينات لها التأثير نفسه، لكن هذا التأثير لا يدوم لأكثر من مدة تناول الفيتامين أو العقار المسبب له.

9. ربما عليك تحسين نظافة أسنانك.

الفم مرتع للكثير من أنواع البكتيريا، المفيدة والضارة على حد سواء. إن كنت تفتقر لروتين عناية فموي جيد، يتضمن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، فإنك تسمح بذلك للبكتيريا بالتكاثر في فمك، مما يسبب ظهور طعم مزعج. هذا بالطبع، إلى جانب مشاكل الأسنان واللثة التي تزيد الطين بلة.

من الحكمة زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 شهور على الأقل، واستشارته وإتباع توصياته على الدوام.

هل سبق ولاحظت طعماً غريباً في فمك لم تستطع تفسيره؟ ماذا فعلت حينها؟ شاركنا نصائحك في قسم التعليقات أدناه.

Illustrated by Daniil Shubin من أجل الجانب المُشرق
الجانب المُشرق/الصحة/9 رسائل يحاول المذاق الغريب في فمك أن يبلغك إياها
شارك هذا المقال