كيف نعرف أماكن تراكم الدهون في أجسامنا وكيف نجعلها تختفي؟
سواء كنتِ نحيفة الجسم أو مثالية القوام، يجب عليكِ الانتباه إلى مناطق تخزين الدهون في جسمك. لأن هذا يبعث إليك بإشارات مهمة، عليكِ أن توليها اهتمامك، لكي تعيشي حياة صحية تتناسب مع هيأتك الجسدية.
سوف نساعدك في الجانب المشرق في معرفة إن كانت إحدى مناطق جسمك تميل إلى زيادة الوزن، ونطلعك على أفضل الطرق لتنحيفها.
كيف تكتشفين مناطق تراكم الدهون الزائدة في جسمك؟
ـ منطقة الثديين والذراعين: من الوارد أن تتراكم خلاياكِ الدهنية البيضاء حول ثدييك وذراعيك لأسباب وراثية، ولا تحترق إلا من خلال حمية تخسيس لوزن الجسم كاملاً. ولهذا السبب يجب أن تكوني على دراية بمؤشر كتلة الجسم أولاً. يمكنك حسابُ مؤشر كتلة جسمك عن طريق تقسيم طولك على مربعه. وتستطيعين استخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم من NIH لمعرفة معدلك. يعتبر كل مؤشر لكتلة الجسم فوق الرقم 30.0 دليلاً على السمنة، ودعوة لتخسيس الوزن.
البطن: بالنسبة للإناث، إن كان مقاس الخصر أكثر من 88.9 سم فإنها إشارة إلى البدانة، وبالنسبة للذكور يعتبر المقاس 101.6 سم علامة مهمة على تراكم الدهون الزائدة حول البطن.
الأرداف والفخذين: كي تعرف إن كان لديك وزن إضافي في هذه المنطقة، ينبغي عليك التحقق من نسبة توافق الخصر مع الورك (WHR) والتي يمكن حسابها عن طريق تقسيم مقاس خصرك على حجم الورك. وحسب منظمة الصحة العالمية، يجب أن يكون WHR المثالي 2.28 سم للرجال أو أقل و 2.16 سم أو أقل للنساء.
منطقة البطن
أظهرت دراسة حديثة أن الخصر الثخين قد يكون علامة على احتمال حدوث نوبة قلبية أو إصابة مستقبلية بمرض السكري. تسمى الدهون حول منطقة الخصر بالدهون الحشوية، وهي تُخزن وتتراكم بالفعل حول الأعضاء الداخلية الحيوية، مما يجعلها خطيرة. وحسب Mayo Clinic فإن الأجسام التي تميل في شكلها إلى ثمرة التفاح وثمرة الكمثرى، لديها قابلية أكثر لأمراض القلب بسبب هذه الدهون الحشوية.
ـ للأجسام ذات شكل الكمثرى خصر متسع وعرض كتفين أضيق من الوركين. إن كان جسمكِ على شكل كمثرى، فهذا لا يعني بالضرورة أنكِ في خطر. ومع ذلك، تميل النساء ذوات هذا الشكل إلى اكتساب مزيد من الوزن والانتقال إلى شكل التفاحة، خاصة بعد سن انقطاع الطمث.
ـ أما الأجسام ذات شكل التفاحة، فلها خصر أعرض من الكتفين والوركين معاً. وهذا هو الشكل الذي ينبغي تجنبه.
بمجرد الشروع في ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي غني بالألياف، سيكون محيط الخصر من أول مناطق الجسم التي تظهر عليها نتائج جيدة. ومع ذلك، فحتى وأنتِ تمارسين الكثير من تمارين شد البطن، لن تحصلي على الشكل المطلوب من دون تخسيس في الوزن بشكل عام. ركزي على تمارين اللياقة، مثل الجري وركوب الدراجة قبل تمارين التقوية. ولا تنسي أن الإجهاد والنوم غير المنتظم قد يزيدان من تراكم الدهون حول خصرك.
منطقة الثديين والذراعين
على الرغم من أن اتباع نظام لتخسيس الوزن بشكل عام يبقى هو الاقتراح الأفضل، إلا أن بإمكانك العمل أيضاً على تخفيف تراكم الدهون الموضعية، حيث تركزين على حرقها في مناطق معينة، وشد العضلات الموجودة تحتها. وقد ترغبين كذلك في فحص مستويات الأنسولين إن كنتِ تعانين من سمنة واضحة.
الاهتمام بشرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، قد يساعدك على تنحيف منطقة ثدييك وذراعيك، بشرط أن ترافقه تداريب التخسيس الرياضية مثل تمارين رفع الأثقال والشد والتمدد. كما أن عليكِ ممارسة المزيد من تمارين اللياقة البدنية لتقوية عضلاتك للحصول على شكل مثالي.
منطقة الوركين والفخذين
تعتبر دهون الوركين والفخذين بمثابة دهون تتراكم في طبقة تحت الجلد. وهذا يعني أن أحماضها لا تدخل في مجرى الدم أو تضر بالأعضاء الداخلية، وهو ما يجعلها - بشكل نسبي - أكثر أماناً وأقل خطورة من دهون الخصر. وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن امتلاك أرداف كبيرة قد يساعد في منع أمراض القلب والسكري، لأن الدهون المخزنة في الفخذين والوركين تحتوي على أحماض دهنية من الطعام الذي نتناوله.
يمكن التخلص من الدهون المتراكمة حول الوركين من خلال حمية تخسيس لكامل وزن الجسم. وأول ما عليكِ فعله، هو استبدال الأطعمة المصنعة وخاصة السكر، بالمأكولات الطرية الموسمية والمُحليات الطبيعية. وبمجرد أن يعتاد جسمك على النظام الغذائي الجديد، سيبدأ في حرق الدهون المخزنة لتوليد الطاقة، وهذا هو أفضل وقت للشروع في ممارسة الرياضة! ومن الوارد أن ممارسة تداريب مكثفة ومتناوبة يمكن أن تمنحك نتائج فعالة. وهذا النوع من التداريب، يتطلب منكِ أن تتمرني لفترات قصيرة من الوقت، ثم ترتاحين للمدة نفسها قبل أن تعاودي التمرين.
مكافأة: تعرّف على هذا النوع الجيد من الدهون!
يحتوي الجسم على نوع آخر من الخلايا الدهنية يعرف باسم “الخلايا الدهنية البُـنية”. وفي الواقع، مازال العلم لم يكتشف كل أسرارها بعد، ولكنه يشير إلى أنها دهون آمنة ومفيدة. غالباً ما تتخزن هذه الخلايا في ترسبات صغيرة في الرقبة والكتفين والترقوة، وهي مليئة بعنصر الحديد الذي يعطيها لونها البني. عندما تحترق خلية دهنية بنية، فإنها تنتج طاقة حرارية دون “ارتجاج” وهذا يعني أن هذا النوع من الدهون لا ينبغي حرقه. وإن فكرت في تحويل الدهون البيضاء إلى خلايا بنية من أجل تخسيس الوزن والحصول على جسم أكثر صحة. فإن الدكتور كريستيان ولفروم يقول: “إن تكوين 50 غرام فقط من الدهون البنية النشطة يمكن أن يزيد من حرق السعرات الحرارية لديك بنسبة 20 في المائة”.
يبدو أن نصيحة الختام هي أن تبحث دائماً عما يناسبك لتحقيق الأفضل لجسمك. فهل لديك أية نصائح أو توجيهات أخرى لمشاركتها مع قرائنا؟