ماذا سيحدث لجسمك إذا واظبت على تناول الشوفان كل يوم؟
من المؤكد أنك سمعت الحكمة التي تقول: “أفطر فطور الملوك، وتغدى غداء الأمراء، وتعشّ عشاء الفقراء” والتي تؤكد على أهمية وجبة الفطور. هذا صحيح، خاصة إذا تضمنت الوجبة في مكوناتها كمية معتبرة من الحبوب. فقد أصبح كثير من الأطباء وخبراء التغذية يؤكدون على أهمية تناول حبوب الشوفان في فطور الصباح، وذلك لفوائده العديدة التي نذكر منها على سبيل المثال، دوره في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
سنحاول اليوم في الجانب المشرق أن نقنعك بجعل حبوب الشوفان مكوناً أساسياً في فطورك اليومي، وذلك عبر تقديم 8 أمثلة عن منافعها الكبيرة.
يجب أن يكون الشوفان الذي تستعمله عالي الجودة، خالياً من الشوائب، ومنتجاً في شروط طبيعية وبيئية صحية. ولأن الرتابة شيء مذموم حتى في عالم الطعام، يمكنك تنويع طعم دقيق الشوفان من خلال إضافة بعض قطع الفواكه الطازجة، أو المكسرات، أو القرفة، أو قشدة الحليب، أو زبادي قليل الدسم.
1. تحسن واضح على بشرتك.
يعتبر الشوفان مادة مثالية لعلاج مختلف حالات التهاب الجلد مثل التهيج والأكزيما. كما يساعد على اكتساب جلد صحي بفضل الخصائص الفريدة التي تميزه، كتوفره على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن والعناصر المغذية. فالزنك على سبيل المثال، يعمل على تطهير البشرة وإزالة السموم والمركبات الضارة الأخرى، كما أن له دوراً في تضييق المسام بشكل فعال. ويعد الحديد أيضاً، أحد العناصر الأكثر أهمية في تغذية وترطيب خلايا الجلد، فيما يقوم المنغنيز بمكافحة التورم والالتهاب، كما يعزز تعافي الجلد بعد الجروح والكدمات والحروق والإصابات الصغيرة الأخرى، في وقت وجيز. أما المغنيسيوم، فيحافظ على معدل طبيعي للدورة الدموية، ويسهم بشكل ملحوظ في تجديد خلايا الجلد.
2. عين نضّاحة بالبروتينات لعضلاتك.
بإمكان وجبة واحدة، أي حوالي 8 ملاعق كبيرة من دقيق الشوفان، أن تمنح جسمك 15 في المائة من الكمية اليومية الموصى بها من البروتينات. هذا، دون أن ننسى فيتامين (E) ومضادات الأكسدة والجلوتامين، التي تساعد على تجديد ألياف العضلات بشكل سريع.
3. مستويات عالية من مضادات الأكسدة.
الشوفان غني أيضاً بالمواد المضادة للأكسدة، من قبيل مادة (الأفانثراميد) المفيدة في حالات الإصابة بالحكة والالتهاب وضغط الدم. كما يحتوي الشوفان على مادة البيتا جلوكان التي تخفض نسبة السكر في الدم خاصة إذا تعزز تأثيرها بإضافة فيتامين C. لذا، لن يكون مستغرباً أن تجمع في وجبة إفطارك بين عصير البرتقال وحبوب الشوفان.
4. شعور دائم بالطاقة والحيوية.
يقدم الشوفان طاقة أكثر للجسم، بفضل احتوائه على الكربوهيدرات. ويوصي الخبراء باستهلاك خليط الشوفان المجفف قليلاً، لقدرته على منحك الإحساس بالشبع لفترة أطول، دون الحاجة إلى إضافة أي من الأطعمة الأخرى.
5. تخفيف الوزن الزائد.
يساعد استهلاك دقيق الشوفان بشكل يومي على تحسين عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وبالتالي تسريع فقدان الوزن. إذ يمنعنا تناول إفطار غني بالشوفان من تجاوز السعرات الحرارية المطلوبة، خاصة إذا داومنا عليه لمدة طويلة.
إن الكربوهيدرات البطيئة في الشوفان، تسمح بتنظيم الشهية والحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية. أما العناصر الغذائية الموجودة فيه، فلا تسرع عملية التمثيل الغذائي فحسب، بل تمنعنا كذلك من الإفراط في تناول الطعام، وتخفف تراكم الدهون والسموم في الجسم.
6. خفض مستوى الكولسترول.
يحتوي الشوفان على ألياف تسمى البيتا جلوكان، التي تساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الجسم. وبفضل حمض اللينوليك والألياف القابلة للتحلل الموجودة في دقيق الشوفان، فإنه يساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول السلبي في الدم. وتعمل هذه العناصر الغذائية على “تشطيب” بقايا الدهون من جدران الشرايين، والوقاية من تطور أمراض خطيرة، مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
7. تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
الدهون الصحية الجيدة من مكونات الشوفان أيضاً، وهذا ما يسهم في دعمه لخلايا القلب والجهاز الدوري. وبفضل مضادات الأكسدة الوافرة في دقيق الشوفان، تقل احتمالات حدوث تلف في جدران الأوعية الدموية، عن طريق منع ترسب الجزيئات الحرة داخلها.
8. القضاء على مشاكل الجهاز الهضمي.
يوصي الخبراء بتناول أطعمة غنية بالألياف يومياً (من 25 إلى 35 غراماً) لأنها مفيدة للغاية للهضم الجيد. وتحتوي وجبة صغيرة من الشوفان على 1/5 من كمية الألياف اليومية الموصى بها. ولهذا السبب، فإن دقيق الشوفان مثالي لإفطارك اليومي، حيث ستساعدك أليافه على الحفاظ على سلاسة عمل الأمعاء، وهو ما سيحميك بالتالي من الإجهاد.
هل يعتبر الشوفان أساسياً في وجبة إفطارك اليومية؟ أم أنك ستبدأ بإضافته إليها بعد اطلاعك على هذه المقالة؟ أخبرنا بالإجابة في قسم التعليقات أدناه!