5 أسباب نفسية تفسر عدم فقدان الوزن رغم الحميات والتمارين
قد يحدث أن نمارس أحياناً الكثير من التدريبات الرياضية، ونلتزم بحميات غذائية صارمة، ولا نعاني من أي مشكلات صحية، غير أننا مع ذلك لا نتمكن من النجاح في تخسيس الوزن. هل تعرفون السبب؟ لأن السمنة مفيدة!
في الجانب المُشرق، جمعنا لكم أبرز 5 عوائق نفسية تمنعنا من خسارة الوزن رغم النظام الغذائي الصحي والتمرينات الرياضية المنتظمة.
5. السمنة مفيدة
نعم، السمنة مفيدة لأنها تسمح لنا بإلقاء اللوم عليها في كل مشكلاتنا:
ـ لا تجدين شريك حياتك؟
ـ لم تحصل على وظيفة أحلامك؟
ـ تشعرون أن أهدافكم في الحياة مجرد سراب؟
لا بأس. فمن المريح أن نلقي باللوم في كل ذلك على السمنة، لأننا إن لم نفعل ذلك، سنكتشف أن أسباب مشكلاتنا داخلية وليست خارجية. لا يرغب أحد، بكل تأكيد، في أن يكون محبَطاً بسبب نفسه، ولهذا السبب بالتحديد لا نخسس الوزن الزائد، حتى إذا كنا نمارس التمرينات الرياضية يومياً. فلن يسمح عقلنا الباطن بحدوث ذلك.
4. عذر مثالي للتكاسل
جميعنا نحب تأجيل وتسويف الأمور إلى اليوم التالي، أو الشهر التالي، أو حتى العام التالي. أما من يعانون من السمنة والوزن الزائد، فإنهم يحبون تأجيل مخططاتهم إلى الحياة الأخرى، عندما يصبحوا أنحف وأكثر رشاقة. يجد هؤلاء الأشخاص أن الوزن الزائد عذر مثالي للتكاسل: “أريد تعلم الرقص، لكن لا يمكنني بسبب وزني. عندما أفقد بعض الوزن سأبدأ التدرب كل يوم، وسأصبح نجمة كل الحفلات. ستغارون جميعاً منّي! لكن في الوقت الراهن، لست مضطرة للتدرب بقوة كبيرة، سأكتفي بالقليل من الركض في المساء، ثم أخلد إلى النوم بضمير مرتاح”.
3. وسيلة لجذب الانتباه واستجداء الحب والاهتمام
من منا لا يحب الشكوى والنحيب؟ هناك الكثير من الأشخاص من حولنا يمكنهم مواساتنا، ومعاملتنا بحب وشفقة واهتمام، لنشعر أننا محور الكون. أليس النظام الغذائي الصارم والتدريبات الرياضية الشاقة سبباً رائعاً للشكوى والنحيب؟ لماذا أخسر وزني وأخسر كل هذا الدعم والاهتمام؟
2. طريقة للهروب من الأفكار والمشاعر المؤلمة
هل لاحظت من قبل أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر يأكلون كثيراً، حتى إذا كانوا يتبعون حمية غذائية؟ هذا لأنهم غير قادرين على إدراك مشاعرهم الحقيقية، لا سيما إن كانوا قد اعتادوا على إخفاء مشاعرهم منذ الطفولة؛ “لا تبكِ! لا تشكُ! أنت كبير وناضج الآن!” ولهذا السبب، يظهر إحساس القلق في هيئة شعور آخر، مثل الجوع. ونتيجة لذلك، بدلاً من زيارة الطبيب أو المعالج النفسي لتعليمهم كيفية التعامل مع مشاعرهم، فإنهم يزورون مطعمهم المفضل، أو يأخذون جولة تفقدية سريعة لمحتويات الثلاجة، رغم كل نصائح المدرب.
1. وسيلة لعدم علاج مشكلة تقدير الذات
عدم التقدير الكافي للذات من العوائق النفسية الأخرى أمام خسارة الوزن. إذا كان الشخص الجالس أمام أخصائي التغذية يردد كلمات مثل "أحب خدودي الكبيرة"، أو "سيقاني الممتلئة جميلة“، لا سيما الفتيات، فإن هذا الشخص يختار بشكل غير واعي أن يظل على حاله.
تنجح هذه التأكيدات أيضاً في حالة الأفكار المتعلقة بالوراثة: “كانت أمي بدينة، وسأكون كذلك أيضاً”. إذا كنت تريد مواصلة حمل إرثك العائلي المتمثل في السمنة فهذا قرارك، ولن تضطر عندئذ إلى تعذيب نفسك بالتمرينات الرياضية والحميات الغذائية. لكن يجب أن تعلم أن العلماء وجدوا أن السمنة الوراثية ليست مصيراً لا مفر منه، لكنها تعني فقط أن الجسم لديه استعداد للسمنة.
لذا، حاولوا طرد تلك الأفكار السلبية من أذهانكم. إذا أردتم حل مشكلة، فلا داعي للنظر إلى الوراء.
وكما ترون، تنبع معظم مشكلاتنا من عقولنا. هل تتفقون معنا في ذلك؟ شاركونا آراءكم في فضاء التعليقات.