14 موقفاً يحكم على مدى قوة علاقتك بشريك الحياة
كلنا نمر بلحظات تنتابنا خلالها الشكوك حول مدى قوة العلاقة التي تجمعنا بشريك حياتنا. ونتساءل كيف يمكننا معرفة إن كانت علاقتنا تسير في الطريق الصحيح، أم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحسينها؟ وكيف نتأكد أننا اخترنا الشخص المناسب بالفعل؟ إليكم بعض التعابير المألوفة في عدد من المواقف الحياتية، اطلعوا عليها واسألوا أنفسكم: "هل نتبع مثل هذه القواعد في حياتنا"؟
لقد قمنا في الجانب المشرق بتحديد بعض المواقف التي يمكن أن تساعدنا على فهم ما إذا كانت علاقتنا بشريك حياتنا قوية أم لا، كما حاولنا تقديم حلول لبعض المشاكل التي قد تعترضنا في درب الحياة الزوجية.
يمكنكما مناقشة خططكما المستقبلية في أجواء هادئة
حين لا تتمكنان من التخطيط لمستقبلكما معاً، وتنتهي كل محاولاتكما بمزيد من التوتر إلى درجة عجزكما عن مناقشة أي شيء دون أن تتحول المناقشة إلى جدال عقيم، فهذا يعني أنكما لا تثقان في بعضكما البعض. وهذا النوع من العلاقات للأسف ليس له مستقبل. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تسقط القطرة التي تفيض الكأس، وتدفع ارتباطكما نحو الباب المسدود.
في العلاقة المثالية، يواجه الزوجان مستقبلهما دونما خوف. بل على العكس من ذلك، هما يشعران بنوع من الحماسة حياله دائما.
احرصا على الوفاء بالوعود التي تقطعانها لبعضكما
في العلاقات المستقرة، يشعر الشريكان بالأمان ويثقان جيداً في بعضهما البعض. ولكن، هل يمكننا الحديث عن الثقة إذا كان أحدهما ينسى وعوده ويهمل طلبات الطرف الآخر باستمرار؟ كيف يمكننا الاعتماد على هذا النوع من الأشخاص؟
في الحياة المشتركة، من الضروري احترام مشاعر ورغبات شريكك وعدم تقديم أي وعود لا يمكنك الوفاء بها.
لا يحاول أي منكما التحكم في الآخر
في العلاقات الجيدة، لا تجد أي طرف يشعر بتلك الرغبة المهووسة في التحكم في حياة الطرف الآخر وفرض آرائه عليه. يمكن الخلط بين هذا السلوك وبين العناية بالشريك، ولكنها في الحقيقة عناية زائدة عن الحد. والسبب الحقيقي وراءها، هو أن أحد الطرفين يريد السيطرة على كل شيء.
ينبغي أن يكون لكل طرف في العلاقة الزوجية مساحته الشخصية وهواياته واهتماماته الخاصة، وهذا التنوع هو سبب انجذاب الزوجين أحدهما نحو الآخر.
أحسنا التعامل مع الاختلافات في حياتكما اليومية
إذا كانت لديك عادات خاصة بك، ولا يمكنك التخلي عنها أو التوصل إلى حل وسط يرضي زوجك، أو أنك بساطة لا ترغب في بذل جهد من أجل ذلك، فلا يمكننا أن نسمي هذا النوع من الحياة، حياة منسجمة.
الأشخاص الذين يحترمون بعضهم البعض، سيجدون دائماً طريقة لتحقيق التوازن حتى يشعر الجميع بالراحة.
لا ينبغي أن تكون حياتكما الزوجية كمسلسل درامي “مكسيكي”
يستحيل أن تكون حياتك هادئة ومريحة إذا لم تكن لديك فرصة للإنصات والتحدث مع من يسكن معك تحت سقف واحد. أو كان عليك دائماً أن تخمن الأسباب الكامنة وراء ما يحدث، ولا تدري بالضبط ما هي التصرفات التي قد تتسبب في إسالة دموع الحزن والأسى أو الصمت المريب، إذا صدرت منك.
في الواقع، هذا السلوك هو نوع من التلاعب بالآخر. غير أن الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض بصدق، لا يستخدمون هذه الأساليب ولا يكتمون مشاعرهم تجاه أزواجهم أو زوجاتهم مهما حصل.
ليفخر كل واحد منكما بالآخر
إذا لم تتمكن من قبول الإنجازات التي يحققها شريك حياتك، فهذا يعني أن علاقتك معه يتخللها نوع من التنافس والحسد وتدني احترام الذات، مقابل رغبة في السيطرة على كل شيء.
داخل أسرة سعيدة، يفرح كل طرف من أعماق قلبه لأي نجاحات يحققها الطرف الآخر، ويتعامل معها على أنها مواعيد جديرة بالاحتفال، مهما كانت بسيطة.
أظهرا اهتماماً دائماً بمخططاتكما المشتركة
من لا يهتم بمشاعر شريك حياته، لن يتذكر أن يبلغه عن أي تغيير يطرأ على برنامج تم الاتفاق عليه بشكل مسبق. بل قد يقوم بإيقاف تشغيل هاتفه دون أن يكلف نفسه عناء التفكير في العواقب.
ولكن في العلاقات الجيدة، يدرك الطرفان أنهما كلاهما معرصان لحالات طوارئ، ولا يتهربان من مناقشة الوضع حين يحدث أمر يفسد مخططاتهما بشكل مفاجئ. كما أنهما لا يخشيان مواجهة المبررات والشكاوى، لأن كل الخطط المشتركة يمكن تأجيلها لوقت آخر دون إثارة أي شجار.
انتبها لتصرفاتكما التي تلي لحظة شجار
إذا كنت لا تستطيع التوقف عن التفكير في مشاعر شريك حياتك، وتحرص على مراعاتها حتى في حالات الشجار بينكما، فهذا يدل على أن علاقتكما قوية للغاية.
ليس هناك بيت محصن ضد الخلافات، لكن الشريكين اللذين يجمع بينهما حب حقيقي، لا يقصدان أبداً إيذاء بعضهما البعض. وبعد أي مشاجرة عابرة، لا يتجنبان تبادل الحديث لأيام، بل يبديان معاً اهتماماً بحل المشكلة، ويحاولان فهم مواقف ووجهات نظر كل واحد منهما.
لا مكان للغيرة في علاقتكما
تتحول الغيرة أحياناً إلى هوس، ويتحول الشخص إلى مستبد يعامل شريكه وكأنه قطعة من ممتلكاته الخاصة. وهكذا يجعل انعدام الثقة أحد الطرفين يمعن في الإساءة إلى الآخر، ويجبره على العيش على الدوام باحثاً عن مبررات لتفسير أي تصرف، وخائفاً من غضب شريكه الغيور. ما أتعسها من حياة.
قد ينتابك شعور بالغيرة من الأصدقاء والأقارب وحتى الهوايات التي يكون فيها شريكك بعيداً عنك، فتقدم على ردود فعل غير محسوبة العواقب، أو تميل إلى تحسيس شريكك بأنه مذنب. ولكن، أفضل حل هو أن نحسن الظن بأحبائنا ونثق في تصرفاتهم.
تجنبا التذمر من حياتكما المشتركة أمام الملإ
لن يكون الوضع على ما يرام إذا لم تتمكن من التحدث إلى شريك حياتك، ولجأت بدل ذلك إلى التذمر أمام أصدقائك. ربما تشتكي قائلاً إن هذه العلاقة صعبة عليك، وأنك تعيش تحت ضغط مستمر، ولكنك في الحقيقة لا ترغب في فعل أي شيء حيال ذلك.
يمكنك أن تتحول إلى مصدر إزعاج دائم، فتتحدث عن مصيرك المثير للشفقة والحياة الكئيبة التي وجدت نفسك تعيشها. أو يمكنك السعي من أجل تغيير الوضع، عن طريق تواصل صادق نابع من القلب مع شريكة حياتك. أصغ إليها بكل اهتمام وقد تكتشف أن وجهات نظركما متطابقة في واقع الأمر!
تعاونا على حل المشاكل معاً
حين تمر العلاقات بفترة حرجة، يسيء الطرفان لبعضهما حتى وهما يحاولان الخروج من دوامة المشاكل التي يعيشانها. ولتحسين الوضع، يجب أن يوقن شريك حياتك أن رأيك هو الأهم بالنسبة له، وأن المشكلة نفسها لا معنى لها من الأساس.
لا أحد يحاول إيذاء الآخر في علاقة زوجية جيدة، بل يبحث كل شريك عن فرص يستغلها لتعزيز الانسجام والتحسن نحو الأفضل. وفي بعض الأحيان، يتم التعامل مع المشاكل الطارئة وكأنها مجرد ألغاز مبهمة ومثيرة للاهتمام.
لا يسعين أحدكما لتغيير الآخر
يتقبل الشخص الناضج والمحب شخصية شريك حياته كما هي، ولا يقارنه مع صديق أكثر نجاحاً، أو هدف بعيد المنال أو نموذج مثالي متخيل. في العلاقات السيئة، يحاول الناس باستمرار تغيير بعضهم البعض، باحثين عن شعور مزيف بالرضى. لن تكون سعيداً بالمرة إذا كنت تعتقد أن شريكك يفعل كل شيء بطريقة خاطئة، بما في ذلك مظهره وكلامه وتفكيره. إذا كنت تريد أن تعيش بسعادة، كن أكثر تسامحاً مع من تحبهم.
لا تلومانِّ بعضكما البعض
إذا شرعت في إلقاء اللوم على شريك حياتك بدلاً من البحث عن حلول للمشكلة، فهذا يشير إلى أن علاقتكما الزوجية غير مستقرة. أنت لا تفترض حتى أنك قد تكون السبب الجذري للمشكلة. بل تجد أنه من الأسهل بالنسبة لك أن توجه الاتهام صوب الطرف الآخر، بينما يبقى هو مجبراً على التزام الصمت والموافقة على كل ما تقوله. تلك علاقة تفتقر لأدنى موجبات الانسجام.
إن العلاقة الجيدة تعني أن تكونا معاً بمثابة فريق واحد. فالمحبان يعتنيان ببعضهما البعض ويتفاعلان معاً، وكلاهما يتحمل مسؤولية أفعاله وأخطائه كلها.
كيف تعيشان سعيدين في علاقتكما الزوجية؟
العلاقة الزوجية مسؤولية مشتركة. لا تخش مناقشة أي شيء والإنصات إلى ما يقوله شريك حياتك. فبهذه الطريقة فقط ستفهم ما إذا كانت علاقتكما متناغمة أم لا. لا يمكنك تغيير الطرف الآخر ولكن يمكنك بالتأكيد تغيير نفسك. وسوف ترى أنه يبذل كل جهده حين يلاحظ تغيرك. ومن الجيد حقاً أن تشعرا بأنكما محظوظان بالفعل بحياتكما معاً. أظهرا المزيد من الاهتمام، أحدكما بالآخر، إذا كنتما تريدان العيش معاً بسعادة إلى الأبد.
مكافأة: إن كانت المرأة تخيف زوجها، فهي الأنسب له.
أحد الاستنتاجات المثيرة للاهتمام، في عالم العلاقات الزوجية، هو أن المرأة تخيف بالفعل رجلها، حينما يكون في علاقتهما قدر كبير من الالتزام والحب المتبادل الدائم. ولكنها تخيفه بالطريقة الأقل أذى والأكثر لطافة. والحقيقة أن هذا الرجل الحكيم والمحب لا يخاف من شريكة حياته بالمعنى المتعارف عليه، بل يخاف فقط أن يخذلها أو يجعلها تشعر بالحزن أو بعدم الرضا.
هل تعتقد أنه من الممكن حل معظم المشكلات الزوجية عن طريق طرح الأسئلة المناسبة والحصول على إجابات صادقة؟ هل سيساعد هذا الأمر في جعل علاقتك مع من يشاركك حياته أقوى، أم أن لديك أفكاراً أخرى تضيفها إلى هذه القائمة؟ سنسعد بمشاركتنا أفكارك في قسم التعليقات.