8 علامات خفية تكشف لكم الحب الزائف من الصادق
لو كنت في علاقة تبدو جدية ويسودها التفاني، ثم اعترفت أخيراً لشريكك أو شريكتك بحبك لتحصل في النهاية على رد يتراوح ما بين الشكر والصمت التام، فمن المؤكد أنك ستشعر بأن عالمك ينهار. ثم ستبدأ في التساؤل إن كان الطرف الآخر صريحاً معك كما كنت تتخيل أم لا. فلا شك أن عدم قدرته على التحدث بانفتاح عن مشاعره، أمر سيدفعك إلى مزيد من التفكير.
من أجل ذلك، نريد اليوم في الجانب المُشرق أن نحذرك من 8 علامات خطر، قد تدل على أن مشاعر شريكك لا يمكن أن تكون حباً حقيقياً.
1. تعبران عن حبكما على منصات التواصل الاجتماعي وأمام الأصدقاء أكثر من تعبيركما عنه مباشرة وأنتما معاً
نشر الكثير من الصور على إنستغرام لإظهار مدى سعادتكما معاً، هو في الواقع علامة كبيرة على الإحساس بالنقص. علاوةً على ذلك، فلو أن الشريك لطيف وودود معك فقط أثناء خروجكما مع الأصدقاء، فهذا بمثابة علامة إنذار، لأن العواطف الحقيقية لا تنتهي بالعودة إلى المنزل. فإذا كانت عبارات الحب والغزل تختفي ليحل محلها الصمت داخل البيت، فهذا يدل على أن الشريك يحب أن “يمثل الحب” أمام الغير لا غير.
ومن المحتمل جداً في هذه الحالة، أنه يقيس سعادته بمقدار نجاح علاقتكما. ففي نظره، إذا علق الناس على منصات التواصل الاجتماعي على مدى كونكما زوجين رائعين، فهذا يترجم لديه على أنه إنسان سعيد. وعلى هذا الأساس، فهو يرى أن علاقتكما ناجحة ما دامت كذلك في نظر الناس، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
2. حواراتكما أكثر جفافاً من الصحراء الكبرى
تتطلب العلاقة الصحية العميقة من طرفيها أن يكونا قادرين على التحدث بانفتاح عن أنفسهم ومحيطهم. ولهذا، إذا كان الشريك لا يبدأ أي محادثة إلا إذا كان بحاجة إلى شيء معين، بل ويبدو غير مهتم تماماً بما تقولانه أثناء مناقشة المواضيع التي تعنيكما، فإن هذا ناقوس خطر. فإن كانت محادثاتكما لا تتطور وتكون دائماً قصيرة ومملة، فالشريك في الغالب لا يهتم لأمرك البتة.
3. يحاول شريكك تغييرك وتغيير عاداتك
توجد في أي علاقة، بالتأكيد، صفات لا يحبها كل طرف في الآخر، ولكن في العلاقات الزائفة، فإن الشريك سيحاول أن يغير من الأشياء التي لا يحبها فيك. فهو ببساطة بذلك يطلب منك التخلي عن نفسك من أجل إسعاده، فهو يضع نفسه في مرتبة أعلى منك ومن العلاقة التي تجمعكما. وفي مثل هذه العلاقة الزائفة، يكون الشريك متحكماً ومتشدداً في متطلباته، فعدم تنفيذها عادةً ما يكون له عواقب وخيمة.
4. لا يحاول التعاون معك لإيجاد الحلول للمشكلات
عادةً ما تسود العلاقات النزاعات والاختلافات، ويجب على طرفي أي علاقة العمل معاً لحل هذه النزاعات من أجل نجاح العلاقة، فنجاح العلاقة يتطلب من الطرفين تحمل المسؤولية ومحاولة الوصول لحل وسط. ولكن في العلاقات الزائفة، ستجد أن الشريك لا يهتم بأن يقوم بأي من ذلك، فهو يكتفي بأن يتركك ويمضي منتظراً أن تهدأ العاصفة من تلقاء نفسها. إنه ببساطة لا يعبأ بالاستماع إلى همومك.
ليس هذا فقط، بل يبدو وكأنه لا يعبأ بمشاعرك ولا باحتمال إيذائها. وهذا التصرف غير طبيعي بالمرة، إذ يجدر به الاهتمام بك وبتأثيرات أفعاله عليك، وليس عليك أن تحاولي فهمه وحل مشاكلكما من جانبك أنت فقط، فاليد الواحدة لا تصفق.
5. لست على قائمة أولوياته
في العلاقات الزائفة، من المحتمل أن تجد الشريك يلغي خططك بشكل متكرر ولأسباب تافهة، وقد يعبر عن حزنه لحدوث ذلك وأن الأمر “ليس بيده”. فبينما يعتبر إلغاء البرامج المشتركة أمراً طبيعياً بين الحين والآخر، إلا أن استمرار هذا السلوك لفترة طويلة قد يدل على أنك لست على قائمة أولويات شريك حياتك.
ولا يتعلق الأمر هنا بالقيام بأنشطة خارجة عن المألوف، أو بالمشاركة في رحلات مع الأصدقاء، ولكنه يتعلق بالسماح بتحقيق درجة عالية من التواصل وترسيخ أسس العلاقة التي تجمع بينكما. لذا، فإن كان الشريك يدعوك للتمشية لمسافات طويلة، أو قضاء الوقت على الشاطىء، فهو يحاول أن يقضي بعض الوقت الخاص معك. واعلمي أن من يحبك حقاً، قد يقوم بتغيير جدول أعماله بالكامل إذا تطلب الأمر، فقط من أجل أن يراك.
6. يكثر من ذكر الشريك السابق إن وجد
من المحتمل في هذه الحالة أن الشريك ما زال لم يتجاوز علاقته السابقة بعد، وأنك مجرد علاقة عابرة دخل فيها سريعاً ليتناسى آلامه وأحزانه. فإن كان يتحدث كثيراً عن شريكه السابق، أو أسوأ من ذلك، عندما يقارنك به، فإن هذا السلوك دليل دامغ على أن عقله وقلبه ما زالا في الماضي، وأن علاقتكما ما هي إلا محاولة منه لإلهاء نفسه عن الألم. فهو في الغالب يحاول فقط أن يرضي غروره بعد فشل علاقته السابقة.
ومن العلامات الأخرى التي يمكنك ملاحظتها في هذه الحالة هي أن الشريك قد يحاول تجنب أي اتصال بالعين معك. فكونه يريد أن يحتضنك أو يقضي الوقت قريباً منك جسدياً، لا يعني أن عقله حاضر معك، لأن تجنب الاتصال البصري قد يدفعك إعادة التفكير في هذا الشريك أو في أنك ربما قد أخطأت في شيء ما.
7. لا يخطط للمستقبل معك
في العلاقات الحقيقية العميقة، ما يلبث موضوع المستقبل أن يطفو على السطح. ففي هذه العلاقات، ستجدان نفسيكما تتحدثان ليس فقط عن الزواج والأولاد، ولكن أيضاً عن السفر معاً والتعرف على أفراد عائلاتيكما. فإن كان الشريك غير مهتم بالخوض في مثل هذه المحادثات معك، فإن تلك إشارة على أن لديه مشكلات في الالتزام بعلاقتكما، أو ربما أنه لم يفكر في قضاء المستقبل معك أصلاً، مما يعتبر أيضاً علامة غير مبشرة.
8. يحب التباهي
لم تعد منصات التواصل الاجتماعي وحدها، هذه الأيام، وسيلة التباهي الوحيدة. فيمكن للشريك أن يتباهى بارتداء الملابس باهظة الثمن، أو بالذهاب لمطاعم ومقاهي فاخرة. وقد يصل به الأمر إلى حد الدخول في مشاجرة معك فقط لأنك لا تريد الإسراف في تناول الأطعمة الفاخرة على سبيل المثال. وبالتالي، فإن مشاعر هذا النوع من الشركاء قد تتضاءل في حالة عدم قدرتك على إشباع احتياجاته المكلفة.
هل تلاحظ وجود أي من هذه السلوكيات في علاقتك مع شريك حياتك؟ ما الذي تفعله لمعالجة المشكلات التي تواجهانها في علاقتكما؟