8 علامات تشير إلى أن شريكك “المهتم” يخنق حياتك بالسيطرة والتحكم
هناك خيط رفيع بين الاهتمام والتحكم. وقد يكون من الصعب تمييز أحدهما عن الآخر في بعض الأحيان. ولكن بمجرد أن تولّد لديك سلوكيات شريك حياتك المفعمة بالاهتمام والرعاية شعوراً بالذنب أو الخوف أو الدّونية، فقد آن الأوان لاعتبارها علامة على الميل إلى السيطرة.
وكتعبير عن الدعم والمساندة، حلّل الجانب المُشرق هذا الموضوع بشكل أعمق، لعلنا نتمكن من تحديد المواقف التي قد يتجاوز فيها الشريك الخط الفاصل بين الاهتمام الإيجابي والتحكم السلبي.
1. حين تصبح الحلول الوسط تضحيات من طرف واحد
الحلول الوسط تعني مقابلة شريك حياتك “في منتصف الطريق” ببعض التنازل والتفاهم، ولكن لا ينبغي أن تكون إهمالاً لاحتياجاتك ومشاعرك الخاصة، فقط من أجل إرضاء مطالب الطرف الآخر. الشريك المهتم سيبذل قصارى جهده دائماً لمحاولة إيجاد لغة تفاهم مشتركة، بينما ملي الشخص المسيطر شروطاً وإنذارات صارمة دون مراعاة مشاعرك.
2. حين تغدو المعايير المتفق عليها بين الطرفين غير عادلة
تنبني كل علاقة زوجية على معايير أو قواعد معينة يلتزم بها كل طرف. ولكن عندما يبدأ أحد الشركاء في تجاهل هذه المعايير، مع أنه يتوقع منك احترامها في الوقت نفسه، فهذا يعني أنه أصبح من النوع المتحكم.
3. حين تداري مشاعرك خوفاً من الانتقاد
حين يكون شريك حياتك من النوع المهتم، فهذا يعني الشعور بالراحة والتعبير بصراحة عن احتياجاتك ومشاعرك. ولكن إذا كنت تخشى التحدث عن نفسك لأن الطرف الثاني قد ينتقدك بدلاً من أن يتضامن معك، فهذا يعني أنه يريد السيطرة على العلاقة. وفي هذه الحالة، سيكون الشريك المسيطر دائماً على حق ولن يعتذر أو يتحمل المسؤولية عن أفعاله.
4. حين يفرض عليك الطرف الثاني رأيه باسم “مصلحتك”
قد يرغب أحد الطرفين، على سبيل المثال، أن يتناول شريك حياته المزيد من الخضار، أو يواظب على ممارسة الرياضة من أجل تحسين صحته وتخفيف آلام ظهره. هنا، يمكن القول إن شريكك يهتم برفاهيتك. ولكن إذا كان يدفعك لأكل طعام صحي وممارسة الرياضة لتحسين مظهرك، بدون مراعاة ميولك ورغباتك الشخصية، فهذا يعني أنه يتجه نحو إهمال احتياجاتك من أجل تلبية احتياجاته.
5. حين تقود الأشياء المشتركة بينكما إلى انتهاك المساحة الشخصية
من الطبيعي أن يطلب منك شريكك مشاركة جوانب من عالمك الشخصي معه. ومع ذلك، إذا ضغط أحد الطرفين على الآخر من أجل إخباره بشيء لا يريد الكشف عنه، فهذا يعني أنه لا يهتم بمشاعره. وكل ما يخطط له هو معرفة المزيد عنه وعن نقاط ضعفه حتى يتمكن من استعمالها ضده ذات يوم، للمزيد من السيطرة عليه.
6. حين يحبط شريكك طموحاتك المهنية أو التعليمية مراعاة لمشاعرك
إذا كانت لديك طموحات مهنية أو تعليمية، فإن الشريك المهتم سيحفزك على تحسين مهاراتك، وإن كان يراك غير مستعد، من أجل تحقيق أهدافك. ولكن في المقابل، فإن الشريك المسيطر لن يوفر لك الدعم الذي تحتاجه، بل سيعزز الشك والتردد في نفسك، ويمنعك من المحاولة بحجة أنك ستصاب بخيبة أمل إذا لم تنجح.
7. حين يبدأ الطرف الآخر في التدخل بعلاقاتك مع أصدقائك وعائلتك
من أجل إحكام السيطرة عليك، سيحاول شريك حياتك عزلك عن عائلتك وأصدقائك. بهذه الطريقة سيشعر بتهديد أقل بشأن مستقبل علاقتكما. أما الشريك المهتم بحبّ، فسيحاول حمايتك من الأشخاص الموجودين حولك عندما يشعر أنهم غير مناسبين لك، لكنه لن يمنعك أبداً من التعامل معهم.
8. حين يشعر أحدكما بأنه واقع تحت السيطرة
لا يفترض بأي علاقة زوجية أن تشعرك بأنك ضيئل القيمة أو مفتقد للأمان أو غير سعيد في حياتك. وإذا كان شريكك مهتماً بالفعل، فستشعر بالقبول والحب والصدق في وجوده. ولكن حين يتلقى أحد الطرفين باستمرار إنذارات وتهديدات من شريك الحياة بإنهاء العلاقة بسبب أشياء قام بها، فهو على الأرجح محتجز في علاقة سيطرة وتحكم.
هل ترى أنك علاقتك الزوجية يسودها الاهتمام أم التحكم؟ وهل تعرف علامات أخرى لشريك الحياة المسيطر؟