عدم استخدام الحفاظات و5 حيل مميزة أخرى تستخدمها ماييم بياليك لتربية أطفالها
ليست ماييم بياليك، نجمة مسلسل نظرية الانفجار العظيم (The Bing Bang Theory)، مجرد ممثلة وعالمة أعصاب عادية. إذ إنها أمٌ لولدين. وتؤمن بضرورة بناء ارتباطٍ قوي مع أطفالك منذ البداية، لدرجة أنها كتبت كتاباً عن الأمر بعنوان Beyond the Sling: A Real-Life Guide to Raising Confident, Loving Children the Attachment Parenting Way.
وتؤمن ماييم من قلبها بأن أسلوبها في الأمومة يُعد من أفضل أساليب التربية، ولهذا قررنا في الجانب المُشرق استكشاف أسرارها الخاصة.
1. ترفض استخدام الحفاظات
استخدم أطفال ماييم بياليك النونية بدلاً من الحفاظات في صغرهم. ويصعب تصديق الأمر، لكنها الحقيقة بالفعل. إذ تدربت على شيء يدعى "الأسلوب اللاحفائظي"، الذي ينص على تعلُّم إشارات الطفل الفطرية لمعرفة الوقت الذي يريد قضاء حاجته فيه. وعندما كان أطفالها يستخدمون إشارات معينة، كانت تحضر لهم النونية على الفور بدلاً من أن تسمح لهم باستخدام الحفاظة.
وتؤمن بأن الخطأ الذي يرتكبه الناس عند استخدام الحفاظات يكمن في أنهم يعلمون الأطفال استخدامها كحمام في البداية، ثم يبدأون في تدريبهم على التوقف عن استخدام الحفاظات كمرحاض.
وظنت ماييم أن هذه الطريقة هي مجرد فكرة مجنونة عندما تعلمتها قبل 13 عاماً. لكنها لاحظت نمطاً معيناً في إشارات ابنها بنهاية المطاف. وأصبح قادراً أن يبعث بإشارة موثوقة عندما يرغب في استخدام الحمام منذ عمر 10 أشهر.
2. تؤمن بأهمية حمل الأطفال
تعتبر ماييم من أشد أنصار التربية بالارتباط، وهي فلسفة تشجع على حمل الطفل والنوم المشترك معه. ويركز ممارسو هذه الفلسفة على تغذية الرابط الذي يبنونه مع أطفالهم باعتباره طريقةً مثالية لتنشئة أطفال آمنين، ومستقلين، ومتعاطفين. وعلاوةً على بناء ارتباط قوي مع أطفالك، فقد تبيّن أن حمل الأطفال يساعدهم في البكاء أقل، والنوم أكثر، واكتساب الوزن، والرضاعة الطبيعية لفترةٍ أطول، وغيرها.
3. تترك هاتفها عندما تقضي الوقت مع أولادها
تواجه ماييم صعوبةً في الرد على جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تصلها، لكنها تعثر على القوة اللازمة لترك هاتفها والاستمتاع بقضاء الوقت الرائع مع أطفالها. ويساعدها هذا الأمر على الشعور بارتباطٍ أكبر بأطفالها، كما يحصلون على انتباه أمهم بالكامل.
4. تعتذر لأطفالها
تؤمن ماييم بأن الاعتذار لا يعني التنازل عن سلطتك، بل يعني تحملك للمسؤولية وامتلاكك لسلطتك. إذ يرتكب جميع الآباء والأمهات العديد من الأخطاء كما هو الحال مع ماييم، التي تفقد أعصابها وتصرخ على أطفالها أحياناً، ولا تفخر بهذا الأمر. لكنها أدركت أن مثل هذه السلوكيات هي عبارة عن آلية دفاعية قائمة على الأنا. ولهذا لم تعُد تبرر سلوكها، بل تنتظر لتهدأ ثم تعتذر.
وترى ماييم أن الاعتذار اللائق يجب أن يبدو مختلفاً عن قولك “أنا آسف” بكل بساطة. ولهذا تقول: “لقد أخفقت. واستخدمت غضبي ضدك، وهذا تصرف خاطئ. أنا آسفة، وليس من الطبيعي أن أتصرف بهذه الطريقة. سأحاول التحلي بالصبر أكثر لأنني لا أريدك أن تخشاني. أنا آسفةٌ للغاية”.
ولن يشعر أطفالك بفقدانك لسلطتك، أو ينظرون إليك كما الضعفاء، في هذه الحالة. بل سيدركون أن الأقوياء يعترفون بأخطائهم أيضاً.
5. لا تكافئ أطفالها على تنظيف أماكنهم
يعتمد الآباء والأمهات على المصروف أحياناً من أجل تحفيز الأطفال لتأدية المهام المنزلية، لكنك لن تتقاضى المال مقابل العمل في منزلك على أرض الواقع. ولهذا ترفض ماييم “رشوة” أطفالها من أجل تنفيذ المهام في المنزل، بل تعلمهم تنظيف أماكنهم بعد الانتهاء دون انتظار شيئ في المقابل. والمكافأة التي يحصلون عليها في هذه الحالة ستكون العيش داخل منزلٍ نظيف، والشعور بالارتياح لأنهم نظفوه بأنفسهم.
6. لا تعطي مصروفاً لطفليها حتى الآن رغم بلوغهما الـ13 والـ16 من العمر
يُعلّم العديد من الناس أطفالهم قيمة المال بإعطائهم مصروف الجيب. لكن ماييم بياليك لا تفعل ذلك. إذ تُعلمهم كيفية موازنة رغباتهم في الأشياء بناءً على المبلغ الفعلي الذي يحتاجون لإنفاقه.
كما يمتلكون صندوقاً خيرياً في المنزل ليضعوا داخله باقي العملات الصغيرة، والأموال التي يعثرون عليها في الجيوب بعد غسيل الملابس، وحتى العملات التي يعثرون عليها في الشوارع.
أما الطريقة الأخرى التي تستخدمها لتعليم أطفالها قيمة المال فهي التسوق بمتاجر التوفير، لأنها لا تشتري الملابس من علامات الموضة السريعة. أي إنها لا تشتري الملابس كلما تغيرت صيحات الأزياء أو مواسمها، بل تميل لارتداء الأشياء نفسها مراراً. ولا تتجه إلى الخيارات التي تتطلب صيانةً باهظة الثمن أيضاً مثل طلاء الأظافر، أو العناية بالأقدام، أو حتى طلاء الشعر.
هل تستخدمين أياً من حيل التربية المذكورة؟ وما سر التربية الذي تقسمين بفاعليته؟