الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

الحبّ الحقيقي يأتي في الوقت المناسب وقصة أشتون كوتشر وميلا كونيس خير مثال

يقال إننا في بعض الأحيان نلتقي بالشخص المناسب في الوقت الخطأ، ولا يحظى سوى عدد قليل من الناس بفرصة ثانية. وهذا بالضبط ما حدث في قصة النجمين ميلا كونيس وأشتون كوتشر، اللذين التقيا لأول مرة عندما كانا يبلغان من العمر 14 و 19 سنة على التوالي، ولم يفكرا أبداً أن تتجاوز علاقتهما حدود الصداقة. غير أن القدر جمعهما من جديد بعد 14 عاماً، وأصبحا الآن من أروع الأزواج في هوليوود.

وقد أحببنا في الجانب المُشرق مشاركة قصة هذين الزوجين الرائعة معكم عبر مقالتنا هذه، لأنها تذكرنا بأن الحب لا يثمر إلا في الوقت المناسب، مهما كان حقيقياً ونقياً.

في عام 1998، جرى بث الحلقة الأولى من المسلسل الهزلي الشهير That ’70s Show الذي ظهر فيه أشتون كوتشر على الشاشة لأول مرة في حياته. ومن بين طاقم التمثيل في المسلسل أيضاً، كانت هناك شابة مبتدئة تدعى ميلا كونيس، ستصبح زوجته بعد 17 عاماً من هذا الظهور. وكانت ميلا قد بدأت مسيرتها في مجال التمثيل منذ سن التاسعة، ولم تكن تعلم أن هذه المشاركة، ستكون فرصتها للانطلاق نحو الشهرة.

يمكن القول إن ميلا وأشتون ترعرعا معاً في موقع تصوير That ’70s Show. وعلى الرغم من أنهما ظلا زوجين لعدة مواسم، من خلال شخصيتيهما في المسلسل جاكي وكيلسو، إلا أن تلك الرومانسية لم تتجاور حدود الشاشة.
في بداية المسلسل المذكور، كان عمر ميلا 14 سنة فقط، بينما كان كوتشر في التاسعة عشرة من عمره. ولطالما اعتبر ميلا بمثابة أخته الصغيرة. وصرح أشتون في إحدى المناسبات بأنه كان يساعدها في واجبها المدرسي لمادة الكيمياء. ونقل عنه أيضاً: “في البداية أعتقد أنها رأتني فتى وسيماً، وبعد ذلك بوقت قصير، صرت أزعجها لأنني كنت أعاملها كأخيها الأكبر”.

ومن أجل الحصول على دور “جاكي” في المسلسل المذكور، اضطرت ميلا لاختلاق “كذبة بيضاء”. فأخبرت مدير الإنتاج أنها كانت على وشك أن تتم 18 عاماً، لكنها لم تحدد متى سيكون ذلك. وهكذا، فلا عجب أن تكون أول قبلة لها على الشاشة، عندما اضطرت لتقبيل كيلسو، هي نفسها أول قبلة لها في حياتها الواقعية. وما لم يتوقعه أحد من المشاهدين آنذاك، أن هذا الثنائي سيصبح من الأزواج الأكثر استقراراً وسعادة في هوليود.
تقول كونيس وهي تستذكر تلك المرحلة: “كنت أرى أنه لطيف للغاية، أشبه بكالفن كلاين! وكان علي أن أقبله في المسلسل! كنت متوترة للغاية وغير مرتاحة، لكنني معجبه به بشدة في الوقت نفسه”.

بنهاية الموسم السابع من مسلسل That ’70s Show، لم يجدد أشتون عقده مع الشركة المنتجة، وفضل التركيز على مسيرته السينمائية، مما سمح له بالظهور في أفلام من قبيل The Guardian. وهذا ما أنهى علاقته المهنية مع ميلا، لكنهما ظلا على اتصال. وعن هذا تقول الممثلة: “كنا نتحدث عن الأمور اليومية، ونتبادل عيارات بسيطة: مرحبا ! كيف حالك؟ كيف هي الحياة معك؟... لكنني لم أكن أفكر فيه عاطفياً على الإطلاق!”

في عام 2005، تزوج كوتشر من ديمي مور التي تكبره بـ 15 سنة، فأصبح “زوج الأم” لبناتها الثلاث سكوت، تالولا ورومر. قبل أن ينفصلا في عام 2011. ومن عجائب الأقدار أنه في العام نفسه، أنهت ميلا ارتباطها الذي استمر 8 سنوات مع بطل فيلم Home Alone، ماكولاي كولكين.

وأخيراً، التقى أشتون وميلا مرة أخرى في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب لعام 2012، وكانت تلك هي المرة الأولى التي ينشأ بينهما شعور يتجاوز الصداقة. تقول ميلا إنها رأت رجلاً يمشي، ففكرت مع نفسها كم هو “جذاب” وحين استدار أدركت أنه أشتون: “كان ذلك أغرب شعور عشته، وأنا أنظر إلى ذاك الرجل، ثم أكتشف أنني أعرفه منذ زمن طويل”. ومع ذلك، على الرغم من أن كوتشر شعر بالحنين نفسه عندما رآها، إلا أنه لم يكن مستعداً للدخول في علاقة جديدة بسبب طلاقه الأخير.

ثم خطط أشتون لتقديم ميلا إلى صديقته الجديدة، التي لا تعلم عنها أي شي، في حفلة منزلية، غير أن تلك الصديقة لم تحضر لسبب ما. وفي وقت لاحق من تلك الأمسية، تبادل الثنائي أول قبلة لهما بعيداً عن عدسات الكاميرا. قال أشتون عن ذلك اللقاء: “كان الشعور متبادلاً إلى حد ما، وكان من الواضح أن العلاقة بيننا سوف تتطور”.

وعلى الرغم من أنهما التقيا العديد من المرات منذ ذلك الحين، إلا أنهما اتفقا ألا يدخلا في علاقة عاطفية. ولم تكد تمض 3 أشهر حتى تأججت مشاعر ميلا بشكل أكبر تجاه أشتون، فقررت عندها مصارحته برغبتها في الارتباط به بشكل رسمي.

لم يكن أحد يظن أنهما سيتزوجان، لكنهما فاجآ الجميع عام 2014، عندما شوهدت ميلا وهي ترتدي خاتم خطوبة جميلاً. تصف ميلا ما حدث: “أعتقد أن الأمر فاجأ الجميع. عندما قطعنا عهود الزواج، حتى أشتون وأنا تفاجأنا بذلك”.

وأخيراً، بعد 17 سنة من أول لقاء على الشاشة، تزوج أشتون وميلا في حفل بهيج أقيم عام 2015. وفي أكتوبر من العام نفسه، أنجبا ابنتهما الأولى، وايت إيزابيل، التي لحقها بعد عام أخوها ديميتري. واليوم تعيش هذه الأسرة السعيدة في منزل ريفي هادئ، حيث لا يتردد أشتون في مشاركة مشاهد من حياته بجوار ميلا على حسابه على إنستغرام، واصفاً إياها بأنها صديقته وزوجته وحبّ حياته على الدوام.

ما رأيكم بقصص الذين لا يعرفون الحب الحقيقي إلا بعد سنوات من التعارف؟ أخبرونا بأعماركم حين قابلتم حب حياتكم لأول مرة في التعليقات.

شارك هذا المقال