أم تلد توأماً ثنائيّ العرق فقط لتتلقى مفاجأة أخرى بعد 7 سنوات
العلم مليء بالمعجزات التي لا يعرفها أغلب الناس. على سبيل المثال، يمكن للتوائم الذين لهم آباء وأمهات من أعراق مختلطة أن يكون لديهم ألوان بشرة مختلفة. وفي هذه المقالة، نود أن نشارك قصة عائلة عاشت نفس المعجزة مرتين، ووُهبت زوجيْن من التوائم ثنائية العرق.
أنجب زوجان من أعراق مختلطة توأماً ثنائيّ العرق
كان الزوجان البريطانيان من أعراق مختلطة، دين دورانت وأليسون سبونر، على موعد مع مفاجأة سارة تكرّرت مرّتين على التوالي. ففي عام 2001، رحب الثنائي بالتوأم ثنائي العرق لورين وهايلاي، اللتين كانت لهما لونا بشرة مختلفيْن. وقد حصلت هايلاي على بشرة والدها الداكنة، بينما بدت لورين أشبه بأمها ذات العيون الزرقاء والبشرة الفاتحة.
ومع ذلك، حصل الزوجان على هدية رائعة أخرى بعد سنوات؛ ففي عام 2008، رُزقا بأختين توأم، ميا وليا، اللتين تبدوان مختلفتين عن بعضهما البعض. حتى الأب نفسه تفاجأ عند ولادة الطفلتين، قائلاً: “لا توجد طريقة سهلة لشرح كل شيء. ما زلت مصدوماً مما حصل”. لم يتوقع أحد حدوث هذه المعجزة للمرة الثانية على التوالي.
لا أحد يصدّق أنّ الفتاتين توأم
تعترف الأختان التوأم الأكبر سناً أنه من الصعب على الناس تصديق أنهما توأم. إذ يصاب بعض الناس بالصدمة، ويعتقد البعض الآخر أنها كذبة. لذلك في معظم الأوقات، يفترضون أن لورين وهايلاي مجرّد صديقتين مقرّبتين وليستا توأماً.
لكن ردود الفعل هذه مفهومة، لأن مثل هذه الظواهر النادرة تحدث مرة واحدة فقط من بين 500 ألف حالة. لهذا السبب، لا تشعر الفتاتان بالملل أو الانزعاج أبداً من ردود أفعال الناس الغريبة. في الواقع، إنهما تحبان إخراج جوازيْ سفرهما ومشاهدة تعابير الذهول على وجوه الناس.
من ناحية أخرى، لا يخطئ الناس بالضرورة عندما يعتقدون أنّ لورين وهايلاي صديقتان مقرّبتان. في الواقع، تتشارك الفتاتان في أكثر من مجرّد رابطة بيولوجية، فهما أيضاً قريبتان حقاً من كل النواحي، بصرف النظر عن مظهرهما المختلف. تتشارك الأختان نفس الغرفة منذ ولادتهما ولا يمكنهما تخيل حياتهما بدون بعضهما البعض. بالنسبة لهما، وجود أخت توأم يعني وجود صديقة مقرّبة حقيقية مدى الحياة.
أُدرجت العائلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية
مع ولادة الأختين الأصغر سناً، دخلت العائلة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأصبحت فريدة من نوعها حقاً لأنها الأسرة الوحيدة في العالم التي لديها زوجان من التوائم ثنائية العرق.
إن احتمال ولادة زوجين من التوائم بلون بشرة مختلف من نفس الوالدين يساوي 1 من مليون. حتّى أنه لا توجد أي إحصائيات تصف هذه الظاهرة، على الرغم من أنه من المرجح أن تزداد وتيرتها على مر السنين بسبب العدد المتزايد من الزيجات المختلطة عرقياً.
تعترف والدة الفتيات، أليسون، بأن التوأم الأصغر سناً دائماً ما تتطلّعان إلى أختيهما الكبيرتين وتحاولان تقليدهما بعدة طرق. بالنسبة لها، هذا مثل تربية 4 توائم متشابهات. أمّا بالنسبة لميا وليا، فهما تعتبران أختيهما الأكبر سناً قدوة حقيقية، وتحلمان بأن تصبحا مثلهما عندما تكبران.
كيف يمكن لامرأة أن تلد توائم ثنائية العرق
لا شكّ في أنّك قد تتسأل كيف يمكن أن يحدث هذا. في الواقع، يُعتقد أن مزيجاً من عدة جينات هو الذي يحدّد لون بشرة الشخص. وبالنسبة لزوجين لهما أسلاف من أعراق مختلفة، هناك فرصة لإنجابهما طفلاً قوقازي أو أسود، اعتماداً على الجينات السائدة والمتنحية. يمكن أن يولد التوائم غير المتطابقين بألوان بشرة مختلفة عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة حيوانين منويّين، مما يعني أن كلّ جنين له ميراث جيني مختلف من الوالدين.
هل كنت تعلم أن التوائم يمكن أن يكونوا ثنائيّي العرق؟ ما هي المعجزات “الجينية” الأخرى التي سمعت عنها؟