امرأة لديها أكثر من 230 من الأبناء والأحفاد... والتقت للتو بابنة حفيدة حفيدتها
نبني روابطنا العائلية منذ لحظة ولادتنا، وهي روابط يمكننا الاعتماد عليها بشكلٍ موثوق عادةً. ولا شك أن قضاء الوقت الممتع معاً يساعدنا على تطوير وخلق الروابط، ويمنح جميع أفراد العائلة شعوراً بالأمان والانتماء. وتستطيع هذه العلاقات أن تصمد لأجيال، بينما يشاهد الكبار أطفالهم وأحفادهم أثناء تأسيسهم لأسرهم الخاصة. وينطبق هذا الأمر على الجدة في قصتنا لليوم، حيث التقت للتو بابنة حفيدة حفيدتها.
لطالما بذلت الغالي والنفيس من أجل تربية أطفالها
مايديل (تايلور) هاوكينز هي امرأة من ولاية كنتاكي عاشت حياة طويلة للغاية، وأوشكت على بلوغ عامها الـ99. وبصفتها كبيرة الأسرة على مدار 6 أجيال، نجحت في التغلب على العديد من العقبات والتحديات لتكوين العائلة التي تقف أمامها اليوم.
وقالت إحدى حفيداتها: “كانت جدتي تبلغ من العمر 16 عاماً عندما تزوجت جدي بيل. بينما كان هو أرملاً يبلغ من العمر 50 عاماً ولديه 10 أطفال -حيث توفيت زوجته أثناء إنجاب توأم ملتصق في المنزل”. ولهذا اضطرت مايديل الصغيرة أن تتولى دور الأم في سنٍ مبكرة للغاية.
وعلاوةً على كونها زوجة أب لأطفاله الـ10، أنجب الثنائي 13 طفلٍ معاً. وكان زوجها يسافر من أجل العمل باستمرار، ولم تكن ظروف حياتهم هي الأفضل. إذ كان الوضع الاقتصادي للعائلة مزرياً، ولم يكن لديهم الماء الجاري أو مرافق الراحة الأساسية مثل المجفف والغسالة.
واحتضنت حياة ربة المنزل من أعماق قلبها، ونجحت في تربية نسلها الضخم بموجب الظروف القائمة. وقالت غريسي: “أعلم أنها عاشت وسط ظروفٍ صعبة، لكنها لم تلجأ للشكوى. بل عاشت أيامها كما هي”.
ورغم قلة مرافق الراحة الأساسية، لم تسمع غريسي أمها وهي تتذمر لعدم وجود ما يكفي من الطعام أو الملابس. وبدلاً من ذلك، كانت مايديل تلبي احتياجات أطفالها دائماً، مع الارتجال عن طريق زراعة وتخزين غالبية طعام العائلة.
وتقول حفيدتها: “مع وجود الكثير من الأفواه التي تحتاج للطعام، كانت جدتي تنهض في الصباح الباكر لتعبئة موقد الحطب، ثم تخرج لجمع البيض وجلب بضع دجاجات، وتحضر الفطور قبل ذهاب الأطفال إلى المدرسة”.
كانت تربية هذا العدد الضخم من الأطفال صعبة، لكن مايديل نجحت في بناء أجيال من بعدها ومشاهدتهم يكبرون.
وتمتلك مايديل 623 حفيداً في الوقت الحالي وفقاً لجدول العائلة الذي أعدته زوجة ابنها، جانيس تايلور.حيث تضم شجرة العائلة 106 من الأحفاد، و222 من أبناء الأحفاد، و234 من أحفاد الأحفاد، و37 من أبناء أحفاد الأحفاد.
التقت للتو بابنة حفيدة حفيدتها للمرة الأولى
قد يبدو من المستحيل جمع نساء من 6 أجيال في صورةٍ واحدة. لكن هذا هو ما حدث بالضبط عندما تمكنت ماي هوكينز (المعروفة باسم مايديل) من حمل ابنة حفيدة حفيدتها زافيا دانييل. وحدث ذلك عندما زارت عائلة زافيا دار المسنين الذي تقيم فيه مايديل إلى جانب أمها، وخالتها، وجدتها، وأم جدتها.
وتذكرت غريسي ذلك قائلة: “خططنا لليوم ببساطة، واجتمعنا هناك فحسب، وكانت جدتي تعلم بقدومنا. وكانت متحمسة. حيث قضينا 3 ساعات معها”.
ثم تحدثت عن مدى رقة المرأة في التعامل مع الطفلة، قائلةً: “بدأت الطفلة تُحدث القليل من الجلبة. فقالت الجدة: ’هيا، أعطني تلك الطفلة’. أعني أنها أم موهوبة بالفطرة”.
واجتمعت العائلة بأكملها هناك لتوثيق تلك المناسبة الفريدة من نوعها، وليُظهروا العلاقات القوية التي أسست لها مايديل كجزءٍ من إرثها. وقالت غريسي: “أعلم أنه من النادر الحصول على 6 أجيال. والأندر هو أن نكون جميعاً من النوع نفسه. جميعنا فتيات، والقوة للفتيات”.
وعلى كل حال، ستبلغ كبيرة الأسرة عامها الـ99 في 19 يوليو عام 2023، وتنوي لقاء حفيدها من الجيل السادس في الصيف الجاري لو سارت الأمور حسب الخطة. حيث أعلنت حفيدتها: “إذا سارت كل الأمور على ما يرام، وكان الطفل والجدة بصحة جيدة، فسوف نلتقي مرةً أخرى في يونيو لالتقاط صورة جديدة”.