أسباب تجعل سؤال الأزواج عن موعد إنجابهم من أسوأ الأفعال
نحو 50 مليون شخص حول العالم يعانون من مشاكل في الخصوبة ويستصعبون في إنجاب الأطفال، لذا فإن سؤال أيّ زوجين عن موعد إنجابهما ليس فعلاً متبلد المشاعر فحسب، بل هو اختراق صارخ لخصوصيتهما كذلك.
نحن في الجانب المُشرق نؤمن أن سؤال الأزواج عن خطط الإنجاب هو أمر خاطئ لعدة أسباب. وإليكم بعضها:
1. إنجابك في سن 25 عاماً لا يلزم الجميع بذلك
من أشهر الخرافات الشائعة بشأن الحمل أن النساء اللاتي تجاوزن 35 عاماً لا يمكنهن الحمل. وإذا كنّ محظوظات وحملن، فلن يكون الطفل بصحة جيدة. في الواقع، ما دامت المرأة تطلق البويضات، فبوسعها أن تحمل، وسيكون طفلها بخير. حتى حين تنجب المرأة في سن صغير، فبعض المخاطر تظل موجودة. بعد سن الثلاثين، تزيد المخاطر بنسبة 5 بالمئة فحسب. أفضل وقت لإنجاب الأطفال هو حين تكونين جاهزة لذلك، وليس حين يتوقع منك المجتمع ذلك.
2. نحو 50 مليون شخص يعانون من مشاكل في الخصوبة حول العالم
وفقاً لأحد التقارير، فإن نحو 15% من سكان العالم يعانون من مشكلة العقم والرقم في ازدياد. معدل حالات الإجهاض ارتفع بشدة كذلك. في الواقع، يزعم البحث أن معظم حالات الحمل حالياً تنتهي بالإجهاض، مما يترك الأزواج في حالة اكتئاب. لم يكن إنجاب طفل أمراً سهلاً، لكنه أصبح أصعب حالياً. حتى لو كانت نيتك سليمة حين تسأل أحدهم عن موعد الإنجاب، فقد تتسبب في أذيته على المستوى النفسي.
3. عديد العوامل الأخرى تؤثر في قرار الأزواج بالإنجاب
بالتأكيد يلعب العقم دوراً مهماً في الأمر، لكن يجب وضع بعض العوامل الأخرى في الاعتبار قبل إنجاب الأطفال. حالة الزوجين المادية، وقوة العلاقة بينهما، والحالة الصحية لكل منهما، وأهدافهما المهنية وما إلى ذلك. حين تفكران في أن تنجبا طفلاً وتشعران بأن لديكما الوقت الكافي للعناية به كما ينبغي، فهذا هو الوقت المناسب لفعل الأمر.
4. لا حاجة لتذكير المرأة بأن قدرتها الإنجابية تتراجع مع الزمن، فهي تعرف ذلك جيداً.
ثمة مفهوم غريب ومستهجن مرتبط بإنجاب المرأة بعد سن 35 عاماً ويجب أن ينتهي من الوجود. حين أعلنت كاميرون دياز عن حملها وأنها أنجبت حديثاً في عمر 47 عاماً، كان الرأي الشائع عنها على الإنترنت أن هذا أمر سلبي. لا عيب في إنجاب الأطفال عن طريق التلقيح الصناعي أو أي طريقة أخرى حين تكون المرأة غير قادرة على الإنجاب بالطريقة الطبيعية. لا تحتاج المرأة لتذكيرها بشأن علاقة “قدرتها الإنجابية” بالوقت، فهي تدرك ذلك جيداً.
5. بعض الأزواج لا يريدون الإنجاب ولا بأس بذلك
إذا كان الإنجاب أمراً طبيعياً، فعدم الرغبة في فعل ذلك يجب أن يكون طبيعياً أيضاً. سؤال الأزواج الذين لا يريدون الإنجاب عن الأمر بين الحين والآخر ومضايقتهم بجملة “ستندمون على ذلك لاحقاً في حياتكم” هو أمر خاطئ. يجب أن تتفهموا أنه مثلما تؤمنون بآرائكم، لديهم وجهة نظر تخصهم كذلك ولا يجب فرض آرائكم على أي شخص.
6. أنتم لا تعلمون ما يمر به الآخرون، كونوا رحماء.
المختصر المفيد هو أن سؤال أي شخص عن موعد الإنجاب هو أمر خاطئ دوماً. قد يكون لدى الزوجين مشاكل بشأن علاقتهما، أو لديهما مشاكل مرتبطة بالعقم، أو بالإجهاض، أو لا يريدان الأنجاب لأسباب شخصية. أنتم لا تعرفون ما يحدث بين الأزواج خلف الأبواب المغلقة. تجنبوا الأسئلة التي قد تبكي أحدهم في فراشه ليلاً. تفهموا ظروف الآخرين وكونوا رحماء.
هل سألك أحدهم يوماً مثل هذا السؤال؟ وكيف تعاملت معه؟