أعطيت ابنتي هدية أغلى بكثير من هدية ابني وأتساءل إن كنت أخطأت بذلك
تربية الأطفال ليست مهمة سهلة، لا سيما عندما ينطوي الأمر على وجود أكثر من طفل. عادةً ما تكون مهمة تربية العديد من الأطفال في المنزل صعبة للغاية. وفي مرحلة ما، يتصرف الوالدان كما لو كانا يمشيان على جليد هش، لأن أي تصرف خاطئ قد يؤدي إلى اشتعال المنافسة والخصومة بين الأشقاء.
لا يرغب أحد في ترسيخ أي مشاعر سلبية بين أفراد العائلة الواحدة، ونحاول جميعاً أن نتجنب شعور أي طفل من أطفالنا بالظلم أو الاضطهاد. لكن هذا ما حدث مع هذه العائلة، إذ يواجه الوالدان مشكلة كبيرة لا يعرفان كيفية حلها.
جلس الوالدان بقلق للتحدث مع ابنهما حول تلك القضية التي أثارها. ومثلما هو الحال في أي نقاش، تظهر الكثير من التوضيحات والاختلافات في وجهات النظر. لكن من ناحية أخرى، ينطوي الأمر على كثير من المشاعر والحب بين أفراد العائلة، مع رغبة حقيقية في حل المشكلة بأسرع ما يمكن وبأفضل طريقة ممكنة. لكننا سنرى الآن لماذا قد يحتاج هؤلاء الثلاثة إلى وقت أطول لحل المشكلة.
بعض الاقتراحات لتربية أشقاء سعداء
- لا تقارن الأشقاء ببعضهم البعض أو بأطفال آخرين. قد تعتقد أنك تحفزهم بذلك، لكن كل ما سيسمعونه هو أن شقيقهم أفضل منهم وأنك لا تحبهم بنفس القدر. حدد المعايير المطلوبة، لكن لا تذكر أشخاص آخرين. حتى ما تعتقد أنها مقارنة إيجابية قد ترتد عليك وعليهم بالسلب.
- لا تناصر طرفاً على حساب الآخر. عندما تناصر أحد أبنائك ضد الآخر، حتى إذا كنت واثقاً أنه محق 100%، فإنك تزرع بينهما الخصومة. إذا لم يتمكن أبناؤك من التعبير عن المشكلة بشكل صحيح، سوف يفسر كلاهما أفعالك باعتبارها دليلاً على حبك للابن الذي يمكنه تقديم حجته بشكل أفضل.
- شجّع العمل الجماعي. سيظل أبناؤك أشقاء طوال العمر، وأغلب الظن أنهم سيقضون من العمر معاً أكثر مما سيقضون معك.
لهذا السبب من الضروري أن تعزز شعورهم بالانتماء لبعضهم البعض. ينبغي أن يتعلموا العمل معاً مثل فريق واحد وأن يعتني كل منهم بالآخر عندما تصبح الأمور عصيبة. وتحيّن الفرص لمكافأة أبنائك على العمل الجماعي وتعاونهم مع بعضهم البعض.
- لا تعامل الأشقاء كأنهم شخص واحد. الاشتراك للأطفال في نفس الأنشطة أو المجموعات قد يكون خطأً، وقد يعزز التنافس فيما بينهم. كل طفل من أبنائك مختلف ومتفرد، وهذا أمر جيد. لذا، من الأفضل أن تساعدهم على اكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم. استثمر الوقت لاكتشاف كيفية تنمية مواهب كل منهم في مختلف المجالات.
- احرص على توفير مساحة شخصية كافية لهم. يتشارك الأشقاء في الأبوين والألعاب والوقت العائلي وانتباه الآخرين، وهذا كثير. وقد لا يكون النوم في نفس الغرفة مفيداً للأشقاء إذا كانت طباعهم مختلفة كثيراً.
من الأسهل لكل منهم أن يحظى بمساحته الشخصية، مثل خزانة عمودية يحتفظ فيها بأشيائه الخاصة بعيداً عن أشقائه، أو سرير منفصل حتى يمكنه الجلوس وحيداً بعض الوقت عندما يرغب في ذلك. - لا تتدخل لحل المشكلات. من الطبيعي أن يرغب الأبوان في تجنب الصراعات والخلافات، وأن يحرصا على عدم تشاجر أبناؤهم مع بعضهم البعض. لكنك عندما تفعل ذلك تحرم أبناءك من الفرصة لتعلم كيفية حل مشكلاتهم بأنفسهم.
ينبغي أن يتمكن الأطفال من العثور على حلول لمشكلاتهم أيضاً. عندما يتجادل أبناءك بشأن شيء ما، خذ نفساً عميقاً واستمع إليهم. وإذا توترت الأجواء وأصبح الموقف عصيباً، عليك إرشادهم دون حل المشكلة. أما إذا تصاعدت الأمور لدرجة التعدي اللفظي أو الجسدي، عندئذ عليك التدخل فوراً.
ما رأيك في معاملة الأشقاء بشكل مختلف؟ ما القاعدة الأساسية التي ينبغي اتباعها عند تربية طفلين أو أكثر؟