الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

دروس بليغة في الحياة يتعلمها الأهالي حين ينتقل أولادهم للعيش بعيداً عنهم

عاجلاً أم آجلاً، سيضطر الوالدان إلى مواجهة حقيقة مغادرة أولادهم عش المنزل الآمن، من أجل الالتحاق بالجامعة أو العمل أو أي أمر آخر. يجري الوقت بسرعة، ما أن يبدأ الآباء والأمهات في التعود على الروح التي يبثها الأطفال الصغار في حياتهم، وهم يملؤون جنبات المنزل بضحكاتهم وبكائهم، حتى يستفيقوا ذات يوم، على واقع فراقهم. ذلك عندما يقررون مغادرة المنزل، للاستقلال بحياتهم وتأسيس أسرهم، تاركين وراءهم والديهم يتساءلون بقلق عن أحوالهم، رغم أنه من المفروض بهم الاستمتاع بحريتهم الجديدة.

جمعنا لكم في مقالتنا اليوم من الجانب المُشرق، قصصاً شاركها أشخاص تعلموا دروساً مفيدة حول تسيير حياتهم وأدوارهم الجديدة، بعد استقلال أولادهم بحياتهم الخاصة.

  • يشرب ابني الكبير الحليب بكميات هائلة. كنت أشتري في الأسبوع الواحد، ما بين 4 إلى 6 غالونات من الحليب لأسرتنا المكونة من 5 أفراد. غادر ابني الأكبر منزلنا، فظننت أننا سنحتاج نصف هذه الكمية. لكنني اضطررت إلى سكب غالون حليب كامل في المغسلة لأنه فسد. لذا، قررت الاكتفاء بشراء غالون واحد فقط. لم نكن نشرب هذه الكمية أحياناً، لذا أصبحت أشتري نصف غالون فقط. هذا يعني أنني كنت أنفق أكثر من 500 دولار سنوياً على الحليب لابني الأكبر. استغرق مني تعديل حصص البروتين حوالي 6 أشهر. وكنت أحضّر 3 أطباق جانبية، وقللتها الآن إلى طبقين فقط. © ogier_79 / Reddit
  • أصبح ابننا نباتياً في اللحظة التي غادر فيها منزلنا للعيش بمفرده. علماً أنه لم يلمح لنا أبداً، أنه كان يخطط أو يريد أن يصبح نباتياً. © LaoBa / Reddit
  • الشيء الوحيد الذي لاحظته هو مدى افتقادي لأولادي! أنا أستمتع بعدم وجودهم في المنزل، لكنني أفتقد حسّهم أيضاً. كنت قد سئمت من العيش في غرفة واحدة (كانت غرفة نومي هي مكتبي أيضاً لأنني أعمل من المنزل). أنا أستمتع الآن بالعمل في الغرفة الإضافية. لكنني أكره عدم التحدث أو المزاح مع أحد أولادي عند رؤية شيء غريب أو مضحك على الإنترنت. أو عندما أشتري غرضاً من المتجر، فقط لأنني أعلم أنهم يحبونه، ووضعه في غرفتهم أثناء اطمئناني عليهم. لقد ولّت كل هذه التفاصيل الصغيرة بلا رجعة وآمل بصدق أن يدركوا، ما كانت تعنيه لي. © CrustyBatchOfNature / Reddit
  • بقدر سعادتي لما تخلصت من شكاوى ولدي لي في كل صغيرة وكبيرة، بقدر ما أدركت أنه لم تعد هناك روح أخرى تؤنسني في شقتي. كان هذا محزناً للغاية. © omglookawhale / Reddit
  • حب أولادي الكبير لي: يظلون على تواصل معي طوال الوقت، ويختلقون أي عذر لزيارتي وقضاء بعض الوقت معي. توقعت أنهم سينغمسون في حياتهم الخاصة، ويتركونني وحيدة. لكن، أعتقد أنني أحسنت تربيتهم. © cr***happy / Reddit
  • ينفق ابني، الطالب الجامعي، 90 دولاراً في الأسبوع على مشتريات البقالة منذ انتقاله إلى منزل منفصل وتسوقه بمفرده. انخفضت فواتير مشترياتي منذ انتقاله. لكن الغريب أن وزنه يزداد (لا يزال وزنه صحياً، مجرد أنه لم يعد شديد النحافة). أعتقد أن تسوقه بنفسه قد غيّر عاداته الغذائية للأفضل. © optiongeek / Reddit
  • إمكانية قضاء وقت أطول مع زوجتي، وهو ما لم يكن مفاجئاً، ساعدني على إعادة اكتشاف شخصيتها المذهلة التي وقعت في حبها ذات يوم. لم أنسَ ذلك أبداً، لكن دوري الأب والأم استحوذا على الكثير من وقتنا، مما جعل تخصيص وقت لنا “كزوجين” آخر أولوياتنا. © Iloathwinter / Reddit
  • قبل سنة، انتقل ابني من منزل العائلة في سن التاسعة عشرة. ومنذ ذلك الحين، أشعر بحزن شديد حيال غيابه عن حياتنا اليومية. لا يزال لدي 3 أولاد آخرين في المنزل، صرت أعانقهم ضعف ما كنت أفعل في السابق. © comfort_fiend / Reddit
  • ما هذا الهدوء والفراغ اللذان عمّا المنزل؟ يمكنني سماع دقات ساعة المطبخ... كم هذا محزن! © Quint27A / Reddit
  • عشت لوحدي لمدة 10 سنوات، وكان منزلي نظيفاً دائماً. كنت أتضايق عند رؤية منازل الآخرين متسخة في أغلب الأوقات. لا أحتاج سوى ساعة واحدة لتنظيف منزلي مرة واحدة كل أسبوعين. إلا أنني لست فوضوية بالطبيعة، لذا، لم أكن أحدث أي فوضى أبداً. أثبتت لي هذه التجربة أنني لم أكن السبب في فوضى منزل والدي أثناء نشأتي. © B***Oreo / Reddit
  • العدد الهائل من أدوات المطبخ التي تحتاجها لتحضير وجبات الطعام الأساسية. أنا آسف يا أمي، لن أسخر أبداً من خزائن مطبخك المكتظة. © ersin23 / Reddit
  • أخبرتني أمي أن أكثر أمر فاجأها، أنني أصبحت أطلب نفس الأطباق التي اعتادت طهيها لنا وكنت أكرهها، بشكل متكرر. كم هذا مضحك! © el_monstruo / Reddit
  • من الطريف أن أبي طلب مني عدم الاتصال بأمي في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد مغادرتي المنزل والالتحاق بالجامعة. لقد كانت فكرة سديدة في الواقع. حيث نجحت أمي في تجاوز مرحلة القلق، وشعرتُ ببعض الاستقلالية. بعد انتهاء هذه المدة، أجريت محادثة لطيفة للغاية مع أمي. © varro-reatin*s / Reddit
  • كم أفتقد محادثاتنا اليومية، رغم أنها كانت لربع ساعة فقط. قبل أن يغادر أولادنا الكبار (بقي اثنان!)، بالكاد كانوا يمكثون في المنزل. كان وقتهم موزعاً بين الجامعة و"مجموعات الدراسة" والعمل، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية. في معظم الأيام، كنا نراهم قبل نومهم وبعد استيقاظهم مباشرة. الآن، وبعد أن غادروا المنزل، أصبحت أفتقد هذه اللحظات اليومية الخاطفة. ما زلنا نتصل ونتراسل كثيراً، لكن الإحساس مختلف. أتفهم أن أولادي لن يبقوا معي للأبد، لكن أشعر وكأن جزءاً مني تم بتره. © RandoBoomer / Reddit
  • سررت أنا وزوجي باكتشاف أن كلاً منا ما زال يحب الآخر كثيراً، ونحن نستمتع بحياتنا الهادئة. نواصل لقاء أولادنا والتحدث معهم كثيراً، لكننا سطرنا حياتنا الخاصة معاً. © Bee-Bopp / Reddit
  • غادر منزل العائلة 5 أولاد حتى الآن، ويربي والداي حالياً 3 قطط وكلبين. أنا مقتنعة تماماً بأن أمي تستبدلنا بالحيوانات. لكن لا أعرف ما إذا كان يجب عليّ الشعور بالإهانة لأنها أحضرت كلب بوميرانيان عندما غادرت أم لا؟ هذا المخلوق مزعج للغاية! © deeznutz066 / Reddit

كيف ترى حياتك خارج منزل أهلك؟ وما الدروس التي تعلمتها من العيش لوحدك؟

مصدر صورة المعاينة optiongeek / Reddit
شارك هذا المقال