الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

حقائق رومنسية عن الحب والزواج تجعل قلوبنا ترفرف من السعادة

على الرغم من أن الحفاظ على علاقة مثالية يتطلب جهداً كبيراً، إلا أننا مستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل الاستمتاع بلحظات الهناء التي يمنحها لنا الحب. ويؤكد العلماء على أن الوقوع في الحب يمثل تجربةً مجزيةً للغاية، سواء من الناحية العاطفية أو الجسدية. إذ يتمتع بالقدرة على تخفيف التوتر، وتقليل الألم، وعلاج الجروح، بالإضافة إلى الكثير من “الآثار الجانبية” الرائعة الأخرى غير المتوقعة.

أعددنا لكم اليوم في الجانب المُشرق قائمة بحقائق علمية مذهلة حول العلاقات الرومانسية، لتسليط الضوء على الفوائد الرائعة التي تحصل عليها عندما تُحِب وتُحَب.

1. تنبض قلوب الأزواج بوتيرة متناغمة

أثبت العلم أن بإمكان قلبين أن ينبضا معاً وكأنهما قلب واحد. حيث كشفت الدراسات أن قلوب الأزواج الذين قضوا فترة طويلة معاً تتناغم دون وعي منهم حين يكون الثنائي على مقربة من بعضهما البعض. واستخدم علماء جامعة إيلينوي أجهزة مراقبة إلكترونية لتسجيل وقياس نبض 10 أزواج بالغين تجمعهم علاقات طويلة الأمد.

ووجد الباحثون أن تواجد الثنائي على مسافة شديدة القرب، سيجعل أحدهما يؤثر على معدل ضربات قلب الآخر، والعكس صحيح، بتناغم معقد. ومع ذلك، لم تكشف الدراسة عن أي أنماط واضحة للتغيرات التي تحدث بالضبط، حيث أوضح الباحث برايان أوغولسكي: “وجدنا أن لكل يوم سياقه الفريد الذي يتغير بناء على الظروف المحيطة. إذ إن تفاعلات الأزواج، ومواقفهم، وسلوكياتهم، ومدى تقاربهم هي عوامل تتغير طوال الوقت”.

2. الحب إدمانٌ كيميائي

تقول عالمة الأنثروبولوجيا الحيوية هيلين إي فيشر، إن الحب الرومانسي يكون بمثابة “إدمانٍ رائع وشديد القوة حين تسير الأمور على ما يرام”. إذ تفرز أدمغتنا هرمونات تجعلنا نشعر بالابتهاج حين نقع في الحب، وهو شعور يمكن أن نتعلق به ونُدمنه. وأوضح الباحثون أن سبب ذلك يرجع إلى أن الحب الرومانسي يحفز نظام مكافأة الدوبامين في أدمغتنا وينشطه كما تفعل السلوكيات الإدمانية الأخرى بالضبط. كما شبهت دراسة أُجريت عام 2016 الحب الرومانسي بـ “الإدمان الطبيعي”.

3. الحب يخفض ضغط الدم

تبين أن الأزواج السعداء يحافظون على صحة بعضهما البعض. حيث زعمت بعض الأبحاث أن علاقات الزواج المتكاملة قد تساعد على انخفاض ضغط الدم، مما يجعل قلبك ينعم بصحة أفضل. إذ يرتبط ارتفاع ضغط الدم المعروف باسم فرط الضغط، بالعديد من الحالات الصحية كأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقد أُجريت دراسة على 204 من الرجال والنساء المتزوجين و99 آخرين من غير المتزوجين، وكشفت أن الحياة الزوجية السعيدة تساهم في انخفاض ضغط الدم. لكنها أشارت في المقابل، إلى أن الأشخاص العزاب يكونون في صحة أفضل من نظرائهم الذين يعيشون حياة زوجية تعيسة. ولهذا السبب، فإن الزواج ليس غاية في حد ذاته، بل المهم أن يشعر فيه المرء بالرضا ويُحاول إسعاد شريكته وتُسعده.

4. العلاقات الرومانسية تخفض وتيرة الإصابة بالصداع إلى النصف

يغمر هرمون سعادة يدعى الأوكسيتوسين أدمغتنا حين نقع في الحب. وقد أنجز بحث في كلية الطب بجامعة ستانفورد، تضمن مشاركين من المصابين بالصداع المزمن. حيث مُنح كل منهم بخاخة أنف مليئة بـ"هرمون الحب" المذكور.

ووجدت الدراسة أن 50% من المشاركين أبلغوا عن انخفاض نوبات صداعهم بمقدار النصف في غضون ساعات، بينما أبلغ 27% آخرون عن عدم شعورهم بأي ألم تماماً خلال نفس الفترة الزمنية. بينما أثبتت دراساتٌ أخرى أن الحميمية الجسدية مع شريكك لديها القدرة على تخفيف أو القضاء على الصداع تماماً، لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي.

5. يغير الحنان من كيمياء الدماغ

تشير العديد من الأدلة إلى أن الحنان واللطف يثيران تغييرات إيجابية في الدماغ لدى المستقبل والمانح على حد سواء. وهذا ما أوضحته الدكتورة ميلاني غرينبيرغ بالقول: “يزيد الحنان من نشاط مراكز الدماغ المرتبطة بالتعاطف والمشاعر الإيجابية، ويقلل نشاط مراكز الخوف، ويجعل أدمغتنا أكثر ترابطاً”.

كما يُنشّط الحنان نفس مناطق الدماغ المسؤولة عن عمليات المكافأة، ليفرز “هرمون السعادة” الأوكسيتوسين. ولا شك أن هذه الآثار المرتبطة بالمكافأة، تؤدي إلى تغييرات تتراوح بين تحسين المزاج قليلا والنشوة والسعادة العارمتين.

6. الحب مسكّن قوي للألم

اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن شعور الدفء الغامض المرتبط بالوقوع في الحب، يحفز في أدمغتنا نفس تأثير مسكنات الألم (لكن بدون آثارها الجانبية الضارة المحتملة). إذ أجرى القائمون على الدراسة فحوصات تصوير بالرنين المنغاطيسي على المشاركين الذين يعيشون علاقات رومانسية سعيدة.

ومن المثير للاهتمام أنهم رصدوا نشاطاً في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة لدى المشاركين أثناء النظر إلى صور شركائهم، مما يشير إلى أن الوقوع في الحب قد يقلل شعور المرء بالألم الجسدي.

7. العلاقة العاطفية تجعلك شخصاً أفضل

يبدو أن القليل من الحب يمكنه أن يحول أكثر الأشخاص تشاؤماً إلى متفائلين، وفقاً لبعض الدراسات على الأقل. إذ تابع العلماء 245 من الأزواج الشباب على مدار 9 أشهر، ووجدوا أن علاقات الحب تجعل الشركاء المتشائمين أكثر تفاؤلاً وثقة في أنفسهم. وافترضوا أن الفضل في ذلك يرجع إلى المشاعر الإيجابية والتجارب المرتبطة بالعلاقة. كما أنه ليس بغريب على الاشخاص الذين يعيشون علاقات صحية أن يقللوا من عاداتهم السيئة، مما يعتبر وسيلة أخرى لتحسين الشخصية.

8. حب المسافات البعيدة يقوي أواصر العلاقة

ربما سمعت الناس يقولون إن علاقات الحب عن بعد، التي تفصل أطرافها مسافات بعيدة، لا تنجح، لكن العلم له رأي آخر. إذ نُشرت دراسة في دورية Journal of Communication العلمية، وجدت أن علاقات المسافات البعيدة ناجحةٌ بنفس قدر العلاقات العادية، فضلاً عن أنها أكثر كفاءة في خلق الرضا والثقة بين الشركاء. بل ونسب الكثير من الأزواج الفضل في نجاح زيجاتهم، إلى فترة التواصل من مسافات بعيدة، باعتبارها كانت أساساً لعلاقة أقوى.

9. يقع الرجال في الحب أسرع من النساء

رغم الاعتقاد الشائع بأن النساء أكثر عاطفية؛ توصلت بعض الدراسات إلى أن الرجال هم من يميلون إلى الوقوع في الحب أسرع، وينطقون عبارة “أحبك” في وقت أبكر في الحقيقة. وربما لم يتأكد سبب ذلك تحديداً، لكن العلماء افترضوا أنع يرجع لكون النساء أكثر تخوفاً من جُروح الحب وأوجاع القلب.

10. يسرع الحب شفاء الجروح

يمكن أن يصبح تأثير العلاقة الإيجابية شديد القوة لدرجة أن يجعل الجروح الجسدية تُشفى بسرعةٍ أكبر. إذ أُجريت دراسة مثيرة للاهتمام في المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو، أصاب خلالها الباحثون الأزواج مادة مولدة للبثور. واكتشفوا أن الجروح تعافت أسرع بمرتين لدى الشركاء المتقاربين والذين كانت تجمعهم علاقة دافئة، مقارنة بالشركاء الذين كانوا يظهرون عداء تجاه بعضهم البعض.

11. قد تختفي فراشات الحب مع الوقت، ولكن لا بأس في ذلك

يقول العلماء إن شعور الرفرفة اللطيف الذي يصيبك في معدتك حين تكون معجباً بأحدهم، ليس دليلاً على أنكما ستعيشان معاً إلى الأبد، ولكنه مجرد استجابة فسيولوجية لرؤية شخص يثير اهتمامك لتحبه. وأوضحت الدكتورة نيكول براوز هذا قائلة: “شعور الفراشات في شق منه، عبارة عن محاولةٍ من جسدك ليقول أنا متوتر ولكنني متحمس لفعل شيء، أو رؤية هذا الشخص مرةً أخرى”.

وبمرور الوقت، ومع قضاء الأزواج فترات أطول معاً، يبدأ شعور التوتر في التلاشي، ولا بأس في ذلك تماماً. حيث صرحت عالمة الأعصاب نيكول غرافاغنا: “الحب الحقيقي هو تجربة رفاه لا تشمل التوتر أو الإثارة”. وأضافت أن معدلات النواقل العصبية التي تحسن المزاج مثل الدوبامين والإندورفين "لا ترتفع إلا بشكل طفيف مقارنة بمستويات ما قبل العلاقة"، أي بعد 5 سنوات من بداية العلاقة في العادة.

ما هي أكبر مكاسب علاقات الحب من وجهة نظرك؟ أخبرنا عنها في التعليقات.

مصدر صورة المعاينة Steve Granitz/FilmMagic/Getty Images, AFP/EAST NEWS
الجانب المُشرق/العلاقات/حقائق رومنسية عن الحب والزواج تجعل قلوبنا ترفرف من السعادة
شارك هذا المقال