الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف أنجبت أمٌ في الـ50 من عمرها طفلةً أصبحت حفيدتها؟

تصل فرص الحمل بعد سن الـ40 إلى 44%، وتنخفض النسبة أكثر مع التقدم في العمر، لكنها تتحسن في حالة الحمل بالتلقيح الصناعي أو الإخصاب داخل المختبر. وكانت هذه هي حالة تشاليز سميث وابنتها كايتلين مونوز، التي نشرت قصتها الرقيقة وغير المألوفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول قيامها بتأجير رحم أمها تشاليز البالغة من العمر 50 عاماً.

لطالما حلمت كايتلين بامتلاك عائلةٍ كبيرة

كتبت كايتلين، التي أرادت إنجاب الأطفال مثل أمها، عبر حسابها: “نشأت طفلةً ثالثة وسط 8 أشقاء، ولطالما حلمت بامتلاك عائلتي الكبيرة الخاصة”. لهذا بدأت كايتلين تحاول الحمل وتكوين أسرة بمجرد زواجها.

اضطرت كايتلين للحمل بواسطة الإخصاب في المختبر أول مرة

بعد سنوات من محاولات الحمل التي باءت بالفشل، خضعت كايتلين للاختبارات لتكتشف أنها تعاني من حالة انتباذ بطاني رحمي شديدة. ويصعب على بعض من يعانون من هذه الحالة النجاح في الحمل، لأن الانتباذ البطاني الرحمي يعطل عمل قناة فالوب.

خضعت كايتلين لجراحة من أجل علاج حالتها، ثم بدأت رحلة الإخصاب في المختبر بعد شهرين. وحصلت على أربعة أجنة قابلة للحياة في نهاية العملية، فجربت حمل اثنين من الأجنة في داخلها. ونجحت مع أحدهما لتحمل في ابنها كالاهان.

وسار حملها على ما يرام حتى بلغت أسبوعها الـ30، عندما اضطرت لدخول المستشفى. وأخبر الأطباء كايتلين بأنها تعاني من متلازمة شوغرن، مما يعني أن جهازها المناعي يهاجم الكليتين. ثم تلقت النبأ الصادم عام 2021: إذ لم يعد باستطاعة كليتيها احتمال الحمل مرةً أخرى. لكن كايتلين أرادت أن تحمل في طفلٍ آخر بشدة لتكبر عائلتها أكثر.

خرجت والدة كايتلين بفكرة الحمل البديل الرائعة

فكرت تشاليز في تأجير رحمها لابنتها عندما عرفت أنها لن تستطيع إنجاب طفلٍ آخر. وأوضحت تشاليز عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي: “لم أفكر مطلقاً أنني سأعيش تجربة كهذه أو أن أنجب طفلةً في عمر الـ50”.

واستغرقت بعض الوقت للتفكير في الأمر والتأكد من ترحيب الجميع بالفكرة، بمن فيهم زوجها. وبعد التفكير في الأمر والحصول على موافقة الجميع، بدأت تشاليز عملية التلقيح الصناعي بالجنينين المتبقيين.

تلقت العائلة النبأ السار بعد أسبوعين

تلقت العائلة النبأ السار بعد أسبوعين من عملية الإخصاب. إذ نجحت في حمل أحد الجنينين وأصبحت تشاليز حبلى في عمر الـ50. وقالت كايتلين بسعادة: “قدمت أمي أغلى هدية ممكنة لي أنا، وميغيل، وكالاهان”.

وقررت العائلة مشاركة قصتها الرائعة مع العالم. حيث أهدت كايتلين منشوراً رقيقاً لأمها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت خلاله: “فعلت أمي الكثير من الأشياء لأجلي عندما كنت طفلةً ولا أستطيع فعل الأشياء بنفسي. وها هي تفعل من أجلي أشياءً لا أستطيع فعلها بنفسي مرةً أخرى بعد مضي 24 عاماً، إذ تحمل طفلتي اليوم”.

ولادة طفلة صغيرة جميلة في عالمنا

طلبت العائلة من المصورتين إيما لي روتون وكينا تولسون التقاط صور احترافية للحظات العائلة المميزة، لتوثيق العملية والاحتفاظ بذكرياتها.

ومضت كل الأمور على ما يرام أثناء الولادة، لتُنجب تشاليز طفلةً جميلة وبصحة جيدة أطلقوا عليها اسم ألاينا كايت-تشاليز مونوز. وقالت كايتلين: “ممتنةٌ لأمي وإنكارها لذاتها في هذه الرحلة”.

وبهذا انضم فرد آخر لأسرة كايتلين، حتى تصبح عائلةً لطيفة مكونة من 4 أفراد اليوم.

وقالت كايتلين في مقابلةٍ أجرتها إنها ستكون قصةً رائعة لتخبر بها ابنتها عندما تكبر، وتروي لها جنون تجربة أن تنشأ داخل نفس الرحم الذي حمل أمها من قبلها.

هل تؤمنون بأن الحب بين الأم وابنتها لا يعرف الحدود؟ وهل أنتم على استعداد لفعل شيء مذهل كهذا من أجل أطفالكم؟ أخبرونا برأيكم في هذه القصة اللطيفة في قسم التعليقات.

الجانب المُشرق/العلاقات/كيف أنجبت أمٌ في الـ50 من عمرها طفلةً أصبحت حفيدتها؟
شارك هذا المقال