كيف تحولت سوري كروز من طفلة تتمتع بامتيازات عديدة إلى مراهقة عطوفة ومتواضعة بفضل أمها العزباء كيتي
أن تكون الطفلة الوحيدة لتوم كروز وكيتي هولمز يعني أنك قد ولدت وفي فمك ملعقة ذهب. ومع ذلك، يبدو أن سوري كروز، البالغة من العمر 16 عاماً، قد كبرت لتصبح مراهقة متواضعة على وشك التحوّل إلى شابة قوية ومستقلة. ويرجع ذلك أساساً إلى أسلوب والدتها الذكي في التربية بعد انفصالها عن توم في عام 2012، حيث عرفت كيف تحمي ابنتها من ضغوط هوليوود وعلّمتها التواصل مع العالم الواقعي من حولها.
لقد أُعجبنا، في الجانب المُشرق، بنجاح كيتي في تربية طفلة عطوفة تُفضّل التطوع والعيش مع العائلة بدلاً من استغلال الامتيازات التي تمنحها إياها حياتها كابنة لأبوين مشهورين. إليكم بعض الأشياء التي فعلتها الممثلة للتأكد من أن ابنتها تحافظ على تواضعها وبساطتها.
كانت لا تزال ترضع من الزجاجة في سن الثالثة
وفقاً لطبيب أطفال، يجب فطم الأطفال عن الزجاجة عندما يبلغون سن الواحدة. وحتى عندما يبلغون سن الـ 9 أشهر، يكون لديهم “التطور البدني والتنسيق الفموي الضروريان ليكونوا قادرين على الشرب من الكوب مباشرة أو باستعمال شفاطة”. ومع ذلك، كانت كيتي لا تزال ترضع ابنتها الحليب باستعمال الزجاجة حتى مع بلوغها سن الثالثة، مما أدى إلى بعض الانتقادات في ذلك الوقت.
لا مزيد من ملابس المصممين
قُدّرت قيمة خزانة سوري في سن الثالثة فقط بمليون دولار. ويمكن القول إن هذه الطفلة الصغيرة كانت واحدة من أكثر الأطفال أناقة في هوليوود، حيث عُرفت بحبها لارتداء الملابس الأنثوية وأزياء المصممين المشهورين وحقائب اليد والكعب.
ومع ذلك، يبدو أن كل شيء تغير عندما انفصل والداها وانتقلت سوري مع كيتي إلى نيويورك. إذ يبدو أن الممثلة وضعت حداً لشراء أزياء المصممين، حتى أنها كانت “تعيد الهدايا غير المرغوب فيها من المصممين”.
كانت تضع الماكياج في سن الخامسة
إلى جانب خزانة ملابسها الباهظة والفاخرة، أحبّت سوري أيضاً المكياج منذ سن مبكرة. في الواقع، غالباً ما تم تصويرها وهي تضع أحمر الشفاه حتى قبل أن تبلغ من العمر 4 سنوات، بالإضافة إلى أنها شوهدت وهي تتسوق لشراء الماكياج وتجرّب بعض المنتجات قبل عيد ميلادها الخامس مباشرة. ومع ذلك، تغيّر هذا أيضاً عندما توقفت سوري عن العيش مع والدها. وقد كشف مصدر أن “توم كان مسؤولاً عن كل تلك الملابس غير المناسبة والمكياج”.
نشأت بعيداً عن الأضواء
على الرغم من أنها ابنة نجمين مشهورين في هوليوود، إلا أننا لا نرى أو نسمع الكثير عن سوري في وسائل الإعلام. في الواقع، نحن لا نرى الفتاة المراهقة على صفحات والدتها على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، بصرف النظر عن اللقطات النادرة جداً التي تنشرها كيتي بين الحين والآخر. وقد تحدّثت الممثلة عن هذا ذات مرة فقالت: “تخلق وسائل التواصل الاجتماعي تحدّياً لكل أب أو أم”. وأضافت: “بالنسبة لي، أعتقد أنها تحُدّ من مقدار الوقت الذي أخصّصه لنفسي ولابنتي”.
لذا بدلاً من ذلك، تفضل هذه الأم أن تكبر ابنتها بعيداً عن هوليوود بقدر الإمكان، وأن تقضي الكثير من الوقت في أوهايو، حيث ولدت الممثلة، محاطة بجدّيها وخالاتها. وقد أفاد مصدر بأنهم “عائلة متماسكة وقد فعلوا كل ما في وسعهم ليكونوا متواجدين من أجلها وللمساعدة في تربيتها”.
تنخرط في الأنشطة التطوعية مع أمها
وُلدت سوري مع الكثير من الامتيازات، إلا أن كيتي حرصت على ألا تكبر ابنتها منفصلة عن الواقع وأن تربيها على القيم الأخلاقية. كان هذا يعني المشاركة جسدياً وعاطفياً في مساعدة الآخرين من خلال القيام بالكثير من العمل التطوعي، مثل الذهاب إلى اليونان معاً والمساعدة في مخيم للاجئين في عام 2019.
ولا بدّ أن الوقت الذي يقضيانه معاً في العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم يسمح أيضاً لهذه الأم وابنتها ببناء علاقة قوية بينهما. وقد قالت كيتي عن هذا: “أنا أستمتع بالتطوع مع ابنتي وبالاستماع إلى وجهة نظرها واقتراحاتها حول كيفية مساعدة الآخرين”.
عليها القيام بالأعمال المنزلية
إن نشأة سوري وهي محاطة بالناس المستعدين لتقديم المساعدة وجعل حياتها سهلة لا يعني أنه سُمح لها بأن تكون فتاة كسولة ومدللة. في الواقع، كشفت كيتي ذات مرة أن لديها جدولاً منظماً للغاية في المنزل وأن الصغيرة سوري لها قائمة بالأعمال المنزلية التي يتعين عليها القيام بها كل يوم.
وذكرت الأم: “عليها أن ترتب سريرها وتأخذ أطباقها إلى الحوض وتضع ملابسها في آلة الغسيل”.
تحضر القداس كل أسبوع
بعد تلقّيها تعليماً منزلياً في البداية، تم إرسال سوري إلى مدرسة كاثوليكية، مما يعني أنها لم تكن مضطرة لاتباع خطى والدها في اعتناق الفكر السيانتولوجي والالتحاق بمدرسة السيانتولوجيا كما فعل أشقاؤها الأكبر سناً. في الواقع، كانت المدرسة الكاثوليكية التي ارتادتها تتطلب الكثير من الانضباط، وشمل ذلك حضور القداس كل يوم خميس.
وقت مخصّص للأم وابنتها
من الواضح الآن أن الأم وابنتها دائماً ما يضعان الأسرة في المقام الأول وأن علاقتهما قوية للغاية. وهذا يعني قضاء الوقت معاً قدر الإمكان والاستمتاع بالأنشطة العادية تماماً مثل بقيتنا. وقد كشفت كيتي أن بعض الأشياء التي أمضى الثنائي معظم وقته في القيام بها في الأشهر القليلة الماضية كانت مشاهدة أفلام هوليوود الكلاسيكية والطهي وصنع الألحفة على ماكينة الخياطة الخاصة بهما.
هل تعتقد أن كيتي اتخذت القرار الصحيح بإبعاد سوري عن دائرة الضوء خلال نشأتها؟