7 أسباب تثبت أن الطلاق قد يكون أفضل من زواج تعيس
عندما نقدم على الزواج، ينتابنا شعور واثق بأننا أخيراً عثرنا على الشخص المناسب. ولكن للأسف، تُظهر مجموعة من الإحصائيات نتائج بعيدة كل البعد عن الهناء والاستقرار، إذ أن واحدة من كل أربع زيجات تنتهي بالطلاق. نعم، قد يصعب عليك في بعض الأحيان العيش بسعادة وحيداً، غير أن هذا لا ينبغي أن يكون دافعاً لليأس، لأن هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن يجلبها الانفصال عن الشخص غير المناسب إلى حياتك.
7 أسباب يسوقها إليك الجانب المشرق قد تغير وجهة نظرك وتثبت لك بأن الفراق وإن كان قاسياً يبقى أفضل من علاقة زواج تعيسة.
7. ستحظى بفرصة أفضل لمقابلة “الشخص المناسب”.
يلتزم المتزوجون في أغلب الأحيان بالحفاظ على مسافة ابتعاد آمنة عن الجنس الآخر، فتكون علاقاتهم محدودة جداً سواء مع الأصدقاء أو زملاء العمل، متجنبين بذلك كل مشاعر الغيرة وحالات سوء الفهم التي يمكن أن تنتاب شريك الحياة. وهذا في الحقيقة أمر محمود يساهم في استقرار العلاقة وازدهارها. ولكن، إذا شعرت أن زواجك يحتضر لسبب أو لآخر، ولم يعد هناك من حل سوى الطلاق، فقد يكون هذا في حد ذاته تمهيداً للقاء الشريك المناسب في المستقبل.
تجربة الزواج، حتى وإن آلت إلى الفشل والانفصال، لن تخرج منها خاوي الوفاض، بل ستمنحك خبرة كافية تفيدك في النظر إلى الحياة من زوايا أخرى، وفي العثورعلى الشخص المناسب الذي يمكن أن تحبه وتمضي بقية حياتك معه في هناء. وفي الواقع، تُظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتزوجون مرة ثانية يملكون فرصة أكبر لتجنب الطلاق. لأنك هذه المرة تعرف نفسك بشكل أفضل، كما تعرف بالضبط ما الذي تبحث عنه في شريك الحياة.
6. بإمكانك تكريس كل طاقاتك في سبيل تنمية ذاتك.
حين تبقى حبيس زواج تعيس لفترة طويلة، فإن وضعك العاطفي يتدهور يوماً بعد يوم، مخلفاً في أعماقك شعوراً مؤلماً بأنك بدأت تفقد ذاتك. هل تتذكر هواياتك القديمة أو الأشياء التي اعتدت أن تستمتع بها سابقاً؟ هل يدعم شريك حياتك قراراتك ويتفهم رؤيتك للعالم؟ هل تستمتع حقاً بحياتك في الوقت الحالي؟ إن كانت إجابتك “لا” فربما حان الوقت لإجراء بعض التغييرات في حياتك الشخصية.
أيضاً اتضح بأن الزواج التعيس يدفعك للتخلي عن الكثير من الأشياء التي تميل إليها أو تحس أنك تستحقها في الحياة. ولذلك فإن الطلاق قد يدفعك لتصحيح الوضع والتوقف عن إهدار طاقتك في علاقة فاشلة، واستخدامها بدلاَ من ذلك في مجالات مهمة أخرى في حياتك.
5. ستشعر بسعادة أكبر.
قد يعني الخروج من تجربة الزواج أنك أضعت شريك حياتك، ولكنه لا يعني أبداً أنك لن تجد السعادة بعد ذلك. الحياة قصيرة وعابرة، لذا لا داعي لإهدار أيامها مع شخص غير مناسب في علاقة غير سوية. الشعور المتواصل بعدم الرضا داخل مؤسسة الزواج، ما هو إلا إشارة إلى أن وقت الابتعاد قد حان.
سيمثل الطلاق صدمة لك في البداية، ولكن الأمر الأكيد أنك ستكون قادراً بعد ذلك على قلب هذه الصفحة وبدء فصل جديد في حياتك، ربما يكون أكثر إثارة من سابقه. وفي الواقع، تُظهر بعض الأبحاث أن الرجال والنساء على السواء يشعرون بالسعادة بعد إنهاء زواج فاشل وقد يمتد هذا الشعور حتى خمس سنوات من الرضا والهناء.
4. قد يكون أطفالك سعداء أيضاً.
حتى بعد أن يدرك العديد من الأزواج أنهم غير سعداء، يقررون البقاء مرتبطين “من أجل أطفالهم”. ولكن هذه قد تكون في الواقع فكرة سيئة، لأنها ستعني بالضرورة أن أطفالك سيواصلون سماع كل عبارات الشجار والتهكم التي تدور بينكما. وهو ما يشعرهم على الدوام بالتوتر والاضطراب.
وأكثر من كل هذا، قد تشكل لديهم هذه التجربة تصورات غير صحيحة عن علاقة الزواج ومؤسسة الأسرة، يمكن أن تؤدي مستقبلاً إلى مشاكل كبيرة في حياتهم الشخصية. فإذا كنت لا ترغب في تدمير الاستقرار النفسي لأطفالك، فعليك أن توضح لهم أن اتخاذ بعض القرارات الصعبة يكون ضرورياً في بعض الأحيان، ويسهم في الوصول إلى حلول وسطى تحافظ على الاحترام المتبادل بين الزوجين حتى وإن انفصلا. ولا تنسى أن هناك قاعدة ذهبية تقول: “الوالد السعيد يعني الطفل السعيد”.
3. صحتك الجسدية قد تتحسن.
يؤمن معظم الناس بأن الزواج يعزز كثيراً من الجوانب الصحية، وهذا صحيح بالطبع. ولكن في حالة كان زواجك تعيساً، ينقلب الأمر تماماً إلى عكسه، حيث يمكن أن تكون الحياة المشتركة المشحونة بالنزاعات الأسرية عاملاً حاسماً في تدهور الصحة النفسية والجسدية.
تؤكد كثير من الدراسات أن العيش في منزل مثقل بالمشاكل، يمكن أن يتسبب في أضرار صحية كبيرة لأصحابه، توازي ما يسببه شرب الكحول أو ضغط العمل.
وعلى هذا الأساس، إن لم تعد ترى في شريك حياتك “نصفك الأفضل” فإن هذا يؤذن بخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل وضعف الجهاز المناعي. بل أكثر من ذلك، حتى الخدوش الصغيرة التي تحدث على بشرتك سيتأخر شفاؤها بنسبة 40 في المئة.
2. مظهرك سيبدو أفضل بكثير.
لست مضطراً لاتباع نظام غذائي صارم أو إجراء عمليات تجميل بعد انفصالك عن شريك حياتك السابق، لأن هناك عدة تغييرات إيجابية غير متوقعة سوف تبدو على مظهرك. لقد أكد كثير من الناس بأن ذلك التغيير الجذري من الداخل انعكس بشكل مباشر على حياتهم، وبدأوا يشعرون بالتحسن ويستمتعون بالحياة، ويكتشفون أن هذا التحول يطال مظهرهم الخارجي أيضاً، والذي يتغير بالتدريج نحو الأفضل.
ومن جانب آخر، يبدو أن معظم الناس يميلون ـ بعد منعطف مؤثر في الحياة مثل الطلاق ـ إلى تغيير مظهرهم الخارجي عن قصد، إذ يعودون إلى ممارسة الرياضة، ويقتنون ملابس وأدوات تجميل جديدة. وكل هذه التغييرات تساعد على زيادة ثقتهم بأنفسهم وتمتعهم بالحياة.
1. سوف تنعم بتقاعد أوفر.
من النادر أن تنتهي أي علاقة زواج بدون آثار مالية جانبية. ومع ذلك، يمكن أن يكون الطلاق في الواقع مفيداً من الناحية المالية على المدى الطويل. فقد أثبتت بعض الدراسات أن النساء المطلقات اللائي لم يقدمن على مغامرة ارتباط ثانية، يعشن أفضل حالاً في سن الشيخوخة.
وفي الكثير من البلدان، يركز المطلقون بعد الانفصال عادة على حياتهم المهنية. فيعملون لساعات أكثر، مما يؤدي إلى ارتفاع دخلهم المادي وبالتالي توفير أرصدة أكبر في حسابات التقاعد والضمان الاجتماعي.
هل سبق لك أن خرجت من تجربة زواج فاشلة؟ هل لديك أي نصيحة حول كيفية التعامل معها؟ لا تتردد في مشاركتنا تجربتك الشخصية في قسم التعليقات أدناه!