تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات الزواج في سنوات العشرين والثلاثين

ربما لا يكون من الممكن لك اختيار العمر الذي تقدمين فيه على الزواج، فلقاء الشخص المناسب والشعور بالراحة الكافية للارتباط لا يتأتيان بسهولة ولا وقتما نريد. لكل فترة عمرية مزاياها وعيوبها اعتماداً على أهدافك وشخصيتك وخبراتك أنت وشريكك، والزواج يتأثر بكل هذه العوامل.

اكتشفنا في الجانب المُشرق ما يقوله علماء النفس عن إيجابيات وسلبيات الزواج في وقت مبكر أو لاحق في الحياة.

الإيجابيات

الزواج في بداية العمر يعني أنكما ستكبران معاً وتصبحان أقوى

ربما يعني انتظار أحدكما للأخر حتى ينهي دراسته الجامعية ويبدأ حياته المهنية سنوات طويلة من الحياة المنفصلة. معايشة التغيرات المهنية والقضايا العائلية والمشاكل الأخرى معاً سيمنحكما فرصة لمعرفة المزيد عن بعضكما البعض وتكوين ذكريات تعتزان بها.

هناك تقرير يقول أن كلاً من النساء والرجال في سنوات العشرين من العمر لديهم احتمالات جيدة للدخول في زواج ناجح وسعيد، والازدهار معاً مقارنة بمن ينتظرون الزواج في العقد اللاحق.

قد يساعدك الاستقرار المبكر على بناء المزيد من الثروة

إن تأجيل زواجك لما بعد الحصول على حياة مهنية قوية والبدء في جني المال الوفير قد يعيقك عن تحقيق ثروة أكبر. الأزواج الذين يتزوجون في العشرينيات من العمر يمكنهم جمع المزيد من المال، حيث يتم تقاسم كل من المصاريف والرواتب، مما ينتج عنه توازن يساعدهما في الوصول إلى الأهداف المالية والسكنية بشكل أسرع.

يمكنك إنجاب أطفال أكثر عند الزواج في سن العشرين

لن يكون لديك وقت لأكثر من طفل فحسب، بل سيكون لديك المزيد من الطاقة لمساعدتهم على النمو والاستمتاع بوقتكم معاً. بالإضافة إلى ذلك، ستحظين بفرصة أكبر لتصبحي جدة! ذروة سنوات الخصوبة للنساء تتراوح بين أواخر سن المراهقة إلى أواخر العشرينات، وتبدأ القدرة على الإنجاب في التراجع على أعتاب الثلاثين.

في أواخر العشرينات من العمر، تكونين أكثر وعياً بنفسك.

قد يكون عمر الـ28 هو العمر الذي عليك اختياره للاستقرار. يقول معالج أسريّ أننا في سن الـ 28 نميل لأن نكون على درجة أعلى من الوعي الذاتي القوي، بالإضافة إلى ثقتنا الأكبر في اختيارنا للشريك. ذلك العمر يتيح لنا إنهاء المدرسة، وبدء حياة مهنية، وأخذ وقت كاف للاستكشاف والتعلم من أخطاء علاقاتنا السابقة.

شعور أفضل بالهوية في سن الثلاثين

عادة ما نتعلم المزيد عن أنفسنا عندما نكون في العشرينيات من العمر. إنه الوقت الذي ينمو فيه الشخص، لذلك قد يكون تأجيل الزواج للعقد التالي من العمر أفضل لأنك تستجمعين حساً أقوى بالذات. في الواقع، يقرر المزيد والمزيد من الناس خوض تجارب أكبر مع الشريك قبل الزواج فعلاً، لأن ذلك قد يجعل المرء أكثر ثقة، وأفضل في التواصل، وأقوى في الشخصية.

الزواج المتأخر يعني فرصة أكبر لبناء حياتك المهنية

إذا كان هدفك يتمحور حول التعليم والوظيفة وكسب المزيد من المال قبل الزواج، فإن الثلاثينيات أفضل للاستقرار مع شريكك. الدراسة والعمل يستهلكان الكثير من طاقتك ووقتك، وقد لا تتمكنين من منح شريكك الاهتمام الذي يحتاجه، والأمر نفسه ينطبق عليه.

السلبيات

قد يكون من الصعب عليك رصد العلامات التحذيرية في علاقتك اليافعة

عندما يتعلق الأمر بالعلاقات، فإن الأزواج الشباب يفتقرون إلى الخبرة، وقد لا تتفطنين إلى العلامات التي تظهر غياب الانسجام مع شريك حياتك. هذا في الغالب لتركيزك على الجوانب الإيجابية ورفضك لرؤية السمات السلبية.

قد تصبح نظرتك للأمور ضبابية وتعجزين عن اتخاذ أي خطوات مهمة لتغيير أفعالك نحو علاقة صحية أكثر.

تطور الدماغ يكون غير مكتمل في بداية سنوات العشرين

إذا نظرنا من وجهة نظر علم الأعصاب، فمن الأفضل أن تتزوجي بعد أن يكتمل نمو دماغك، أي بعد أن تبلغي من العمر 25 عاماً. لذلك، حتى لو كنت في علاقة بدأت في المدرسة الثانوية أو أوائل العشرينات من العمر، فقد ترغبان في الانتظار لتحكما على تعاملكما مع حياة العمل والدراسة.

قد يؤدي الزواج قبل سن الثلاثين إلى الطلاق

60٪ من الزيجات التي تبدأ في عمر يتراوح بين 20 و25 سنة تنتهي بالطلاق. تعود معظم أسباب ذلك إلى غياب المساواة في العلاقة وضعف الاستعدادات للزواج، فضلاً عن التوقعات غير الواقعية من الطرفين والكثير من الجدال والشجار.

قد لا يدوم الانجذاب طويلاً عند الزواج في العشرين من العمر

قد يبدأ الانجذاب الذي جمع الطرفين في وقت مبكر من الحياة في التلاشي في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر. هذا يعني أن الحفاظ على شرارة العاطفة يمكن أن يصبح تحدياً. ويصبح هذا أصعب عندما يفقد أحدكما الاهتمام بالأخر مما يؤثر عليكما بشكل سيء.

قد يؤدي العيش بمفردك لفترة طويلة إلى صعوبة في العيش مع شخص آخر لاحقاً

خلال العزوبية، نميل إلى التمتع بالحرية وخوض العديد من العلاقات قبل أن نلتزم بعلاقة واحدة تنتهي بالزواج. هذا يعني أننا نحظى بالكثير من الوقت لتحديد أولوياتنا وتفضيلاتنا. وقد يبدو المزج بين الأهداف والأفكار المشتركة أمراً سهلاً للغاية.

لكن الحقيقة أن حياة العزوبية الطويلة قد تجعل الأمور أكثر تعقيداً، وذلك لأنه يصبح لزاماً علينا إفساح المجال لأولويات الشريك، وحتى المساومة على أولوياتنا التي قد تهدد مستقبل الزواج.

قد لا تكوني مرتاحة لمشاركة أموالك مع شريكك في سن الثلاثين

في فترة العزوبية، كل ما تفكرين فيه هو نفسك واحتياجاتك وجدولك الزمني. تنظمين وقتك بعناية وتضعين خططاً مسبقة يمكنك متابعتها. الشيء نفسه ينطبق على توفير المال. الكثير من الأزواج الذين يضعون ميزانيات لأموالهم يتشاجرون بشأن المدخرات والمبلغ والكيفية الصحيحة لإنفاقه.

متى تخططين للزواج ولماذا؟ إذا كنت متزوجة، فمتى عقدت القران؟ وما هي الإيجابيات والسلبيات التي مررت بها؟ أي نقاط من هذه المقالة تنطبق عليك وعلى علاقتك؟