الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة بين أفليك وجينيفر لوبيز التي تثبت أن الحب قد يولد كالعنقاء من جديد

تبدو بعض قصص الحب وكأنها قدر مكتوب، حتى وإن لم تكن الصورة ورديةً طوال الوقت. ولا يعرف الشركاء مدى قوة علاقتهم بحق حتى يمروا بفترةٍ عصيبة. وإذا نجحوا في النجاة، فسيحصلون على فرصةٍ ثانية قد تكون أفضل حتى من الأولى. ويرجع سبب ذلك إلى أن نهاية العلاقة عادةً ما تأتي نتيجة ظروفٍ بعيدةٍ عن المشاعر.
لكن دوام الحال من المحال، والوقت يساعدك على اكتشاف وعلاج الأخطاء المحتملة. وقد قدمت لنا جينيفر لوبيز وبن أفليك خير دليلٍ على ذلك: إذ عادا لبعضهما البعض بالكثير من النضج والخبرة في هذه المرة.

ونحن نؤمن في الجانب المُشرق بأن منح المرء فرصةً ثانية هو أمرٌ عادلٌ وضروري، لهذا أردنا مشاركتكم قصة حب جينيفر لوبيز وبين أفليك.

كانت جينيفر لوبيز متزوجةً من كريس جود حين التقت بين أفليك للمرة الأولى، أي أن علاقتهما بدأت كأي صداقةٍ خالصة.

وقد تحدث أفليك عن الأمر خلال مقابلةٍ قال فيها: “لم نفكر في أي علاقةٍ عاطفية لأنها كانت متزوجة. مما أتاح لنا فرصة التعرف على بعضنا البعض بشكلٍ أفضل، وبدون الأكاذيب التي تغلف فترة المواعدة حين يحاول المرء ترك انطباعٍ جيد. لم أحاول تغيير شيءٍ في نفسي، والأمر ينطبق عليها أيضاً. ولهذا أصبحنا أصدقاء مقربين للغاية بطريقةٍ كانت مريحةً للغاية”.

وفي العام التالي، وقعت جينيفر على أوراق طلاقها من جود، وبدأت العلاقة مع أفليك تكتسب جديةً أكبر. وفي أغسطس عام 2002، تأكدت الشائعات حول دخولهما في علاقةٍ عاطفية بعد أن رصدتهما كاميرات وسائل الإعلام. ولكن تبين أنه كان تحولاً سيئ الحظ قليلاً بالنسبة للثنائي.
إذ قالت جينيفر: “ظهرنا معاً في الصحف الصفراء للمرة الأولى، فقلت لنفسي حينها: يا إلهي. لقد كان الضغط كبيراً”. وفي نوفمبر من العام نفسه، فاجأ أفليك جينيفر بعرض الخطوبة.

ويظن الناس في أغلب الأحيان أن حياة المشاهير كلها وردية، ولكن من الصعب أن يتصور المرء تركيز كل العيون عليه، وعلى حياته، وما يفعله، وما يقوله، إلخ. إذ لا يبدو الأمر ممتعاً حينها. وقد كانت هذه أحد الأسباب التي دفعت أحد أكثر الثنائيات جاذبية في مطلع الألفية إلى الشعور بضغطٍ من أجل الانفصال، بعد أن لقبتهما وسائل الإعلام بالثنائي “بينيفر”.

حيث كان من المقرر إقامة حفل الزفاف في سبتمبر عام 2003، ولكن الثنائي قررا إلغاء الحفل قبلها ببضعة أيام. وكشفا خلال مقابلةٍ حصرية أن السبب الرسمي لإلغائه كان “سيل مصوري الباباراتزي” الذين وصلوا إلى المدينة لتغطية الحفل.
وصرح الثنائي للمجلة: “بدأنا نشعر أننا قد نفقد روح اليوم الذي يفترض أن يكون أسعد يومٍ في حياتنا. وشعرنا أن يوم السعادة المقدس هذا قد يفسد علينا نحن وعائلاتنا وأصدقائنا”.

ثم انفصل الثنائي بنهاية المطاف في يناير من عام 2004، لكن جينيفر قالت خلال مقابلةٍ بعدها بفترة: “أعتقد أننا لو عشنا أشياء مختلفة في أوقات مختلفة؛ فلا أحد يعلم ما كان سيحدث، لكننا عشنا حباً حقيقياً هنا”. وكانت جينيفر قد تزوجت حينها من مارك أنتوني، لكن كلماتها أصبحت تعني شيئاً آخر تماماً اليوم.
تطلقت جينيفر من أنتوني عام 2012. بينما انفصل أفليك عن جينيفر غارنر عام 2015، بعد زواجهما في 2005، لكن الطلاق أصبح رسمياً عام 2017. أما آخر علاقات جينيفر فكانت مع أليكس رودريغيز، الذي كان خطيبها، لكنهما أنهيا علاقتهما بشكلٍ ودي في العام الماضي.

وقد صرح رودريغيز وجينيفر بعد إلغاء الخطوبة قائلين: “لقد أدركنا أننا أصدقاء مقربون، ونأمل أن نظل كذلك. كما سنواصل العمل معاً ودعم بعضنا البعض في شركاتنا ومشاريعنا المشتركة”.

ومضى وقتها أكثر من 17 عاماً على انفصالها عن أفليك، أي أن الكثير من الأشياء قد تغيرت بالفعل. حيث أصبح كلاهما من العزاب، ولديهما أطفال، لكن صداقتهما لم تتوقف رغم انفصالهما. ولهذا قررا أن يمنحا بعضهما البعض فرصةً أخرى.

وأصبحا الآن أكثر تحفظاً في ما يتعلق بحيواتهم الشخصية، على عكس المرة الأولى، “ويعتبرانها مقدسة”. وفي حديثها عن تعامل وسائل الإعلام مع علاقتهما، قالت جينيفر: “نحن الآن أكثر ذكاءً وخبرة، ووصلنا إلى أماكن مختلفة في حياتنا. لدينا أطفالٌ الآن، ويجب أن نكون مدركين لهذه الأمور بالكامل”.

ولا شك أن التصريح الأخير يعبر عن شعورٍ متبادل. إذ يأمل كلاهما أن يحمي أطفاله من إثارة الصحافة. كما يشعران بالحماس الشديد لعودة علاقتهما بالتأكيد.

حيث قالت جينيفر في مقابلةٍ حصرية: “أشعر أنني محظوظةٌ، وسعيدةٌ، وفخورةٌ جداً لوجودي معه. فحين تعثر على شخصٍ تحبه بشدة، وتحصل على فرصةٍ أخرى للمحاولة معه، أعتقد أنه أمرٌ نادرٌ وثمينٌ وجميل لا يجب التعامل معه على أنه من المسلمات”.

ويمكن القول إنهما يقدران بعضهما البعض دائماً، سواءً كأصدقاء أو كثنائي. حيث اعتاد كل منهما الاحتفاء برحلة الآخر والتعبير عن احترامه لها. وأوضحت جينيفر: “أعتقد أنه وصل إلى المكانة نفسها التي أشعر أنني وصلت إليها في الحياة. حيث تصل إلى مكانٍ تشعر فيه بأنك على خير ما يرام بمفردك وعلى طبيعتك، ولهذا فأنت مستعد لتعيش علاقة سعيدة وصحية”.

وفي النهاية، نصل بحديثنا إلى توقعات الثنائي للعلاقة. حيث اعترفت جينيفر قائلة: “أريد فقط أن يعم الحب والسعادة مستقبلي، مع أطفالي وشريك حياتي. وأعتقد أن الجميع يريدون السعادة مع شخصٍ يشاركهم الرحلة ويكبرون معه، وأنا متفائلةٌ بهذا الأمر في الوقت الحالي”.

ما رأيك في الفرصة الثانية للحب؟ هل حظيت بها من قبل؟

الجانب المُشرق/العلاقات/قصة بين أفليك وجينيفر لوبيز التي تثبت أن الحب قد يولد كالعنقاء من جديد
شارك هذا المقال