الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة حب ليونيل ميسي وأنتونيلا روكوزو تثبت لنا إمكانية أن تحب شخص واحد طوال حياتك

علاقات بعض المشاهير لا يمكنها الصمود أمام اختبارات الزمن والشهرة. تنهار بعض العلاقات بعد مدة قصيرة من بدايتها، وقد ينطوي ذلك أيضاً على فضائح وقضايا مع تبادل الاتهامات والتشهير. لكن توجد بعض الأمثلة للمشاهير الذين تمكنوا من تجنب الدوران في هذه الحلقة المفرغة.

تعد تلك العلاقات الصامدة مثال حقيقي لما يبدو عليه الحب النقي المستمر بلا نهاية. وهذا ما ينطبق على الحبيبين الذين خطفا كل الأضواء، ليونيل ميسي، لاعب كرة القدم المحترف الشهير، وزوجته أنتونيلا روكوزو، إذ بدأت قصة حبهما من الطفولة، ولا يزيد الزمن من علاقتهما وزواجهما إلا قوة.

بدأ حبهما من الطفولة

عندما كان ليونيل ميسي صبياً صغيراً، كان حلمه هو لعب كرة قدم، في حين لم تناقش مقابلاته الكثيرة حلمه الأسمى والأكبر. في أحد الأيام، جلس ليونيل أمام الطاولة في غرفته، وأمسك قطعة من الورق وقلماً، وبدأ يكتب: “أنتونيلا....”.

في خطابه، كتب الصبي الصغير للفتاة الصغيرة جملة واحدة: “يوماً ما، سوف أخطبك”. لتندلع الشرارة الأولى لقصة حب تستحق التجسيد في أحد الأفلام السينمائية.

وُلد ليونيل ميسي عام 1987 في روساريو، الأرجنتين. وبعد عام واحد، وُلدت أنتونيلا روكوزو، الفتاة الجميلة وحب عمر ميسي. ووُلد حبهما في الطفولة في منزل صديق ميسي، لوكاس سكاغليا.

عندما التقى الطفلان للمرة الأولى، كان ميسي يلعب ألعاب الفيديو في منزل صديقه. كانت روكوزو هناك أيضاً، واقتربت منهما لتسألهما إن كانا بحاجة إلى أي شيء. كان ميسي الصغير خجولاً للغاية ولم يتفوه بكلمة واحدة.

في ذلك الوقت، كان ميسي بعمر التاسعة وروكوزو بعمر الثامنة. ومنذ ذلك اليوم، لم تتحرك عينا الصبي عن الفتاة لثانية واحدة. سرعان ما أصبحا صديقين، لكن حتى في ذلك الوقت، كان ميسي يدرك جيداً في قرارة نفسه أنه يرغب في أن يظل بصحبتها إلى الأبد.

واجه حبهما الكثير من العقبات

عندما أصبح ميسي بعمر الـ 11، دخل نادي برشلونة إلى حياته، لتنقلب حياته رأساً على عقب. رحل ميسي إلى إسبانيا عام 2000، وفرّقت الحياة بين الحبيبين الصغيرين. ورغم صمود علاقتهما لبعض الوقت، كان رحيل ميسي هو بداية الانفصال الحقيقي.

بذل الثنائي قُصَارَى جهدهما للبقاء على تواصل، لكن في ذلك الوقت، لم تكن هناك الكثير من منصات وأدوات المراسلة، لذا لم يكن التواصل سهلاً. وفي وقت قصير، أصبح التواصل بينهما قليلاً جداً ولم يعدا يريان بعضهما البعض إلا فيما ندر.

بدا أن حبهما تحوّل إلى مجرد ذكرى رومانسية جميلة في ذهن كل منهما، حتى حدثت مأساة جمعت بينهما من جديد. في عام 2005، توفيت صديقة وروكوزو المقرّبة في حادث سير. كانت روكوزو بعمر الـ 17 عاماً فقط في ذلك الوقت، ودخلت في حالة من الاكتئاب الشديد وانقطعت عن دراستها لمدة. عندما سمع ميسي بالأنباء، سافر فوراً إلى الأرجنتين ليكون بجوارها.

وبذلك حصلت علاقتهما على فرصة جديدة، واستعاد ميسي وروكوزو مشاعرهما النقية والعميقة تجاه بعضهما البعض، لكنهما قررا عدم الكشف عن علاقتهما لفترة.

لم شملهما جعل علاقتهما أبدية

أخبر ميسي الآخرين عن علاقته الرومانسية أول مرة في مقابلة في يناير 2009. أنجب ميسي وروكوزو ثلاثة أبناء: تياغو وماتيو وسيرو. واحتفالاً بحمل روكوزو الأول، وضع ميسي الكرة أسفل قميصه بعد تسجيله هدف بقميص منتخب بلاده في مرمى الإكوادور يوم 2 يونيو 2012، في المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين 4-0.

وفي 30 يونيو 2017، تزوج ميسي من حب عمره في حفل كبير بفندق سيتي سنتر في روساريو. وفي أكتوبر 2017، أعلنت روكوزو عن حملها بمولودهما الثالث.

تبدو قصة حب ميسي وروكوزو مثل القصص الرومانسية الخيالية الجميلة. فقد احبا بعضهما البعض منذ نعومة أظافرهما، وواجها معاً الألم والمعاناة حتى أصبح حبهما أقوى من كل شيء.

والآن، إذا واجه ميسي صعوبات وإخفاقات، نعرف أن روكوزو ستكون بجانبيه دائماً لتقديم يد العون ودعمه في أحلك الأوقات.

هل تعتبر قصة حب ميسي وروكوزو مثالاً للعلاقات الرومانسية المثالية؟ ومن هما الثنائي المفضل لك من المشاهير؟ ومن تبدو العلاقة بينهما غير قابلة للكسر؟

شارك هذا المقال