الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة حب وزواج سيلين ديون ورينيه أنجيليل اللذين تحديا العمر والظروف

إذا كان هناك في هذا العالم من تتآلف روحك معه، فسوف تجدان بعضكما البعض مهما حدث. سيلين ديون ورينيه أنجيليل دليل على أن خيط الحب يجمع بين القلبين المتناغمين حتى لو كان فارق العمر بينهما 26 عاماً، ليعيشا “في المرض والصحة، في الشدة والرخاء، حتى يفرقهما الموت” كما يقال في عهود الزواج.

أثناء كتابة قصة سيلين ورينيه، لم نتمكن، في الجانب المُشرق، من إخفاء تأثرنا بها، فإن كنت تميل إلى الانفعال تجاه قصص الحب المؤثرة، فننصحك بإحضار قليل من المناديل بالقرب منك لمسح الدموع.

قابلت سيلين رينيه لأول مرة عام 1980

بمجرد سماعه صوت سيلين (على شريط أرسله أحد أشقائها إلى شركة التسجيل) شعر المنتج الموسيقي الشهير، رينيه أنجيليل، البالغ من العمر آنذاك 38 عاماً بأنها مميزة، فتلقت سيلين دعوة منه لإجراء تجربة أداء في كيبيك بكندا. ومنذ تلك اللحظة، بدأ رينيه في إدارة المسيرة المهنية للمغنية الشابة، وتعليق كل آماله عليها، حتى أنه رهن منزله لتمويل أول ألبوم لسيلين في عام 1981.

بفضل خطوة رينيه الجريئة تلك، أصبحت سيلين ديون اليوم الفنانة الكندية ذات التسجيلات الأكثر مبيعاً، وأغانيها باللغة الفرنسية هي الأكثر رواجاً على الإطلاق في العالم.

ظلت علاقتهما طيّ الكتمان في البداية

كانت سيلين في الـ 18 من عمرها، عندما بدأت تنظر إلى رينيه بشكل مختلف عن كونه مجرد مدير لأعمالها. لقد حملت له في قلبها مشاعر الحب، حتى أنها كانت تضع صورة “زوجها المستقبلي” تحت وسادتها، وتخفيها عن والدتها التي تشاركها الغرفة.
كتبت المغنية عن هذا في سيرتها الذاتية قائلة: “كنت أخفي حتى عن نفسي حقيقة أنني أحببت رينيه؛ لكن جميع أعراض الحب كانت بادية عليّ. ​​والأصعب أنني كنت في حالة حب لرجل لا أستطيع أن أحبه، ولا يريدني أن أحبه، ولا يفكر أن يحبني”.

كان رينيه وسيلين يعملان باستمرار ويسافران معاً حول العالم. وذات يوم، عندما كانا في دبلن للمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية عام 1988 (حين فازت ديون بالمركز الأول) هنأها وكشف لها أنه يحمل لها مشاعر أكبر كذلك. وحين سُئلت سيلين في مقابلة تلفزيونية عما إذا كانت تلك اللحظة بداية مشوارهما العاطفي معاً، أجابت: “لقد كنت أحبه قبل ذلك بوقت طويل”.
ولعدة سنوات، ظلت علاقة رينيه وسيلين في إطار الأصدقاء والعائلة فحسب، لأنهما كانا يخشيان أن يجد الجمهور فجوة العمر بينهما التي تبلغ 26 عاماً غير مناسبة.

لم توافق والدة سيلين على ارتباطها برينيه

قبل سيلين، كان رينيه متزوجاً مرتين ولديه 3 أطفال من زيجاته السابقة. في عام 1985، كانت سيلين تبلغ من العمر 17 عاماً تقريباً، حين طلق زوجته الثانية آن ماري. وعندما كانت سيلين في الـ 19 كشفت لوالدتها أنها تحب مديرها رينيه، فعارضتها في البداية وحاولت إقناع ابنتها بأنه رجل لا يتحمل المسؤولية، لأنه مر بتجربتي زواج فاشلتين ومعه ثلاثة أطفال بالفعل. غير أن رينيه حظي بحبّ إخوة سيلين الـ 13 ثم موافقة والدتها في النهاية. “لم يكن خيار الرفض مقبولاً. لقد فاز الحب”.

تزوجا في حفل زفاف فخم عام 1994

في عيد ميلاد سيلين الخامس والعشرين، أُعلن ارتباطها برينيه بشكل رسمي، من خلال ألبومها The Color of My Love قبل أن يحتفلا بزواجهما في 17 ديسمبر 1994 في كاتدرائية نوتردام في مونتريال.

ماذا بعد تشخيص إصابة رينيه بسرطان الحلق؟

بعد اكتشاف ورم في حلقه عام 1999، وكان يبلغ من العمر 57 عاماً، علم رينيه وزوجته بالنبأ المؤلم: إنه ورم سرطاني. في مقابلة تلفزيونية في ذلك الوقت قالت سيلين: “عندما يحدث لك شيء كهذا، فإن الصدمة تكون شديدة للغاية. لكنني شعرت بالقوة وقلت لنفسي: رينيه يحتاجني أكثر ربما لأول مرة في حياتنا”.

بعد المواظبة على تلقي العلاج، تعافى رينيه تماماً، وجدد الزوجان عهود ارتباطهما في عام 2000 للاحتفال بالحياة الجديدة التي يتشاركانها.

استقبل الزوجان أول طفل لهما بعد سنوات من علاج مشكلات الخصوبة

بعد العديد من المحاولات الفاشلة للحمل، وإجراء عمليتين صغيرتين في عيادة للخصوبة، جاء عام 2001 ببشرى لسيلين ورينيه بأول طفل لهما، رينيه تشارلز أنجيليل. وفي عام 2010 بعد مواصلة علاجات الإخصاب في المختبر، استقبل الزوجان توأماً هذه المرة: إيدي ونيلسون.

ظلت سيلين إلى جانب زوجها حتى آخر لحظات حياته

في عام 2013، وعندما كانت سيلين على وشك إحياء حفل على شاشة التلفزيون، عادت إلى غرفة تبديل ملابسها على حين غرة، فرأت زوجها في حالة صدمة. لقد سمع رينيه من طبيبه أنه يعاني من سرطان الحلق مرة أخرى. وطوال فترة مرضه المتفاقم، اعتنت سيلين بزوجها وفعلت كل شيء بنفسها. ومع أن رينيه أرادها أن تواصل حضور العروض الفنية، إلا أنها أدركت أنها لا تستطيع فعل الأمرين معاً واعتزلت حياتها المهنية مؤقتا للبقاء بجانبه حتى فارق الحياة في عام 2016.

في مقابلة مع قناة ABC عبرت سيلين عن خسارتها الأسرية تلك فقالت: “أنا لا أعيش معه بجسدي، إنه يعيش بداخلي”.

استمر ارتباط سيلين ورينيه لمدة 21 عاما

طوال فترة ارتباطهما، عاش الزوجان معاً في السراء والضراء، ودعما بعضهما خلال الأوقات السعيدة والحزينة، والأهم من ذلك أنهما حافظا على وعد الزفاف حين قالا إنهما سيبقيان معاً “حتى يفرقهما الموت”. وفي مقابلة فنية أخرى، كشفت سيلين سرّ زواجها الناجح قائلة: “إنه التواصل. فهو مفتاح الزواج الناجح، وتربية الأطفال، وأي شيء”.

هل تعتقد أن فارق العمر لا يؤثر على الحب؟ ما سر الزواج المستمر والناجح في رأيك؟

مصدر صورة المعاينة 0000554/Reporter/East News, AFP/EAST NEWS
الجانب المُشرق/العلاقات/قصة حب وزواج سيلين ديون ورينيه أنجيليل اللذين تحديا العمر والظروف
شارك هذا المقال