طليقي غاضب لأنني رفضت قضاء ابنته لعيد الميلاد مع عائلتي
عندما ينتهي الزواج في وجود أطفال بين الطرفين، ثم يتزوج أحدهما مرةً أخرى وينجب أطفالاً آخرين، ربما تصبح العلاقة بين العائلتين معقدةً بعض الشيء. ولا يدرك الكثير من الناس أن الأمر قد يزداد تعقيداً إذ مرّ الشريك السابق بموقف صعب في عائلته الجديدة، مثل الإصابة بمرضٍ خطير. وتحدثت إحدى مستخدمات ريديت عن مخاوف مماثلة، لهذا نود إخباركم عن الأمر.
تطلقت أنا وزوجي قبل 7 سنوات، ونتشارك في حضانة ابنتنا البالغة من العمر 13 عاماً. وتزوج طليقي مرةً أخرى وأنجب ابنة عمرها خمس سنوات من زوجته الجديدة. وتقضي ابنته الوقت مع ابنتي عادةً. إذ تعشقان بعضهما البعض، لكن الفتاة لا تأتي إلى منزلي ونادراً ما تلتقيان هنا.
وجرى تشخيص زوجته بالسرطان مؤخراً، وبدأت رحلتها العلاجية. وحضر إلى منزلي ذات يوم لتوصيل ابنتنا، ثم طلب التحدث معي. وأخبرني بظروف زوجته وكيف أن عائلته لن تتمكن من إقامة احتفال بعيد الميلاد في العام الجاري. وقال إن الأمر لن يكون عادلاً بالنسبة لابنته، ثم سألني إن كان بإمكاني “إشراكها” في احتفال عائلتي. وأشار إلى أن الفتاتين ستستمتعان بوقتهما معاً عن طريق الترابط وتكوين الذكريات.
فأخبرته أنني آسفة، لكن احتفال عائلتي التقليدي يُعَدُّ أمراً مقدساً، ولن أشعر بالارتياح عند إشراك أي شخص آخر فيه. فقال إن ابنته ربما ليست من عائلتي، لكنها من عائلة أختها غير الشقيقة بكل تأكيد. ثم طلب مني التوقف للتفكير في ما هو أفضل لصالح الأطفال هنا. فاقترحت عليه اصطحاب ابنته لقضاء عيد الميلاد مع جدها وجدتها، وحاولت إنهاء المحادثة على عجل. لكنه أوقفني وبدأ يتحدث عن مدى قسوة أن أرفض إشراك ابنته، التي تعاني من صعوبة في التكيف بالفعل.
ولاحظت أنه سيبدأ في البكاء، فتراجعت خطوةً للوراء وأخبرته أنني لم أعد أشعر بالارتياح لمواصلة هذه المحادثة. وطلبت منه المغادرة، ففعل ذلك. لكنه عاود مراسلتي وطلب مني الموافقة على السماح لابنته بالحضور لقضاء عيد الميلاد. كما عرض البقاء بعيداً إذا كان وجوده سيجعلني أشعر بعدم ارتياح أكبر. فرفضت عروضه، وبدأ الآن يصفني بالأنانية والقاسية.
وجدير بالذكر أن أفراد عائلتي سيحضرون الحفل، وقد أخبروني بأنهم لن يشعروا بالارتياح في مثل ذلك الموقف أيضاً.
نصائح لمساعدة الأطفال على التكيف مع مثل هذه المواقف
- حاولي إقناع الوالد بالتحدث إلى الطفل. يجب على الوالدين أن يتحدثوا بانفتاحٍ مع أطفالهم عن الموقف الذي يواجهونه، بغض النظر عن تشخيص المرض. وبهذا سيعرف الأطفال ما يحدث وما يجب توقعه.
- حاولي الالتزام بالروتين. من المهم أن نسمح للأطفال بمواصلة حياتهم الطبيعية قدر الإمكان. مما سيمنحهم شعوراً بالأمان وسط ما يحدث. كما يمكنهم الاعتماد على الأصدقاء أو أفراد العائلة من أجل الدعم.
- امنحهيم مساحتهم. إذا كان طفلك يحب الكتابة، فيمكنك تشجيعه على التعبير عن مشاعره في يومياته. وربما يساعده هذا الأمر على التحكم في عواطفه واجتياز هذه الفترة العصيبة بأمانٍ وخصوصية.
- لا تتجاهلي الوقت المخصص للعائلة. عندما تتحدث إلى طفلٍ عن مرضٍ خطير مثل السرطان، يجب أن يعرف الطفل أن الأمر لن يؤثر على الحب المتبادل بين أفراد العائلة. وينعكس ذلك أيضاً من خلال قضاء الوقت الممتع معاً، سواءً أثناء العطلات أو في النزهات العائلية.
- لا تنسي إظهار حبك للطفل. ليس السرطان من الأمراض المعدية في هذه الحالة، ولهذا لا بأس إذا كان الطفل يرغب في عناق أو تقبيل أحبابه الذين يمرون بتلك التجربة.
ما الظروف التي يمكنك أن تقبل خلالها قضاء العطلة مع عائلة شريكك السابق؟