تقدمت زوجتي للحصول على الترقية نفسها التي أنشدها دون أن تخبرني

أفاد المتخصصون بوجود نوع من الارتباط بين مدى توافقك مع مديرك ومدى نجاحك في وظيفتك. لكن علاقة المدير بالموظف تزداد تعقيداً عندما يكون مديرك المباشر هو زوجك أو زوجتك، لأن الأمور الشخصية قد تختلط بالعمل دون شك.

وتلقينا في الجانب المُشرق رسالةً من ديفيد، الزوج المهموم، يطلب فيها النصيحة. لهذا أردنا أن ندلي بدلونا ونحاول مساعدته.

شكراً على تواصلك معنا يا ديفيد! اجتمع فريقنا في الجانب المُشرق لمواصلة النقاش حول العلاقات في مكان العمل، ومحاولة مساعدتك في اجتياز هذا الأمر.

• يمكن القول إنك تعيش موقفاً معقداً للغاية لأن زوجتك لم تكتف بإخفاء الأمر عنك، بل كذبت عليك فعلياً بشأن طلبها الحصول على الترقية. ويرى بعض علماء النفس أن الأكاذيب والأسرار يمكن أن تقضي على العلاقة، لأنها تدمر قدرتك على الثقة في الطرف الآخر.

• ويبدو من الوهلة الأولى أن زوجتك لم تعتذر على عدم إخبارك بما كانت تخطط له. ولا شك أن مثل هذا الأمر سيجرح مشاعرك أكثر، لأن الطرف الآخر لم يعترف بكونه مخطئاً.

• عبر عن مشاعرك بالكامل لزوجتك وضع حدوداً لعلاقتكما. قد يكون من الأفضل أن تشرح لزوجتك سبب شعورك بالأذى تحديداً، مع إعلامها بأنك لن تتسامح مع الكذب مرةً أخرى في المستقبل. وتُعتبر الحدود جزءاً مهماً للغاية من العلاقات الصحية، لأنها تساعد في تجنب مثل هذه النوعية من المواقف.

• اطلب مساعدة مستشار زواج إذا كانت زوجتك ما تزال رافضةً للاعتراف بالخطأ الذ ارتكبته. وربما يساعدها وجود وسيط على أن تدرك خطورة اختياراتها، لأنك لن تكون الوحيد الذي يخبرها بأنها ارتكبت خطأ.

• ضع حدوداً في مكان العمل. ليس من السهل أن تعمل تحت إمرة شخصٍ يهمك أمره، لأنه من شبه المستحيل ألا تنتابك مشاعر الاستياء من ذلك الشخص. وإذا كنت تنوي الاستمرار في وظيفتك الحالية، فيجب أن تجري محادثةً طويلة مع زوجتك حول الطريقة التي تفضلها لإجراء كافة التعاملات بينكما داخل المكتب. ولا تتجاوز عن أي نقاط.

• ابحث عن وظيفةٍ أخرى. يمكنك الحديث إلى قسم الموارد البشرية بحثاً عن وظيفةٍ أخرى في الشركة إذا لم تشعر بالرغبة في العمل مع زوجتك بعد الآن. أو تستطيع البحث عن فرص عمل أخرى في شركةٍ لديها سياسة تحظر العمل مع الأزواج أو الزوجات، حتى لا يتكرر هذا الموقف مرةً أخرى.

ونأمل أن تُحل جميع مشاكلك وأن تتمكن من العثور على السلام النفسي في مكان عملك، ونحن على ثقة في أنك ستتخذ أفضل قرارٍ يصب في مصلحتك.

هل تستطيع العمل تحت إمرة نصفك الآخر؟ وما هي القيود التي وضعتها في علاقتك؟ يمكنك أن تسعدنا بكتابة أي نصائح أخرى تود إضافتها في التعليقات.