زوجتي توأم روحي: مات ديمون يكشف جوانب من حياته وسط الحب ودفء العائلة

رغم كثرة المشاغل الحياتية التي تسرق منا أثمن اللحظات مع الأحباء والعائلة، إلا أنه يتعين علينا دائماً أن نجد طريقة للموازنة بين العمل والحياة الأسرية. وقد يصبح هذا الأمر أصعب بعض الشيء بالنسبة للمشاهير، لأن جداول أعمالهم تكون أكثر ازدحاماً ويعانون بمعنى الكلمة لإيجاد أرضية مشتركة مع شخص يعيش حياة طبيعية. ومع ذلك هناك دائماً استثناءات، لعل من أبرزها الممثل مات ديمون الذي أعطى الأولوية لمشاعره من خلال وقوعه في حب لوسيانا بيروزو ونجاحه في أن يكون جزءاً من عائلتها. وهكذا، حقق ديمون التوازن بين الوقت الذي يقضيه في العمل ولحظات الدفء التي يتقاسمها مع زوجته وبناته.

سنخبركم اليوم في الجانب المُشرق عن قصة لقاء مات ديمون بزوجته الحالية، وسنكشف لكم الانطباعات التي كانت لديه عندما علم بما تعتبره وظيفتها الأهم، وأكثر ما يعجبه في عائلته.

قابل مات ديمون لوسيانا بيروزو في ميامي، حيث كانت تعمل نادلة في ذلك الوقت لتتمكن من تلبية حاجيات ابنتها أليكسيا البالغة من العمر 4 سنوات، بمفردها. كان ديمون بصدد تصوير أحد الأفلام، وبعد إهداء التوقيعات وقضاء بعض الوقت مع المعجبين، اقترب من بيروزو وبدآ يتجاذبان أطراف الحديث.

قالت بيروزو متذكرة تلك اللحظة المميزة: “لقد حدث بيننا تجاذب على الفور. كان الحديث مع بعضنا البعض سلساً للغاية، لدرجة أننا شعرنا بالارتياح. عندما تقابل شخصاً ما يكون بينك وبينه ترابط، سترى ذلك جلياً. أما عن البقية، أي الجزء المتعلق بكونه نجماً سينمائياً، فلم يكن عاملاً محدداً في تقاربنا. بالنسبة لي، كان مجرد شخص يُدعى مات، لا أقل ولا أكثر”.

وعندما طلب منها مات الخروج معه في موعد غرامي في وقت لاحق، أخبرته أن عليها أن تعتني بابنتها أليكسيا البالغة من العمر 4 سنوات. ولدهشة الشابة، أعرب الممثل عن إعجابه بها بقوله: "أحب حقيقة أنك أمّ وأن الأمومة أولويتك الأولى"، مبرهناً لها بذلك أن هذا الأمر لن يكون عائقاً أمام علاقتهما. وبعد الزواج، رزق الثنائي بثلاث بنات أخريات، وربياهن على القوة والحنان.

وعلى الرغم من أنهما تزوجا سنة 2005، إلا أنهما قررا تجديد المراسيم بعدها ببضع سنوات. وقد قال ديمون في إحدى مقابلاته إنهما أرادا إقامة حفل كبير يحضره جميع أقاربهما. بالإضافة إلى ذلك، أتيحت له الفرصة ليسأل شقيقه (الذي كان متزوجاً قبله بـ 20 سنة) عن سر الزواج السعيد، ليخبره الآتي: “كنتُ فقط محظوظاً للغاية”.

ولأنه لم يتزوج ممثلة أو نجمة مشهورة مثله، يعتقد ديمون أنه يستطيع أن يعيش حياة هادئة دون جعل عائلته فريسة لعدسات المصورين وموضوعاً لأقلام الصحفيين. كما يزعم أن المواعيد الغرامية مع زوجته تحدث بصفة متقطعة، لكنهما يتطلعان دائماً لقضاء الليلة معاً، بعد اصطحاب بناتهما من المدرسة.

وقال ديمون ذات مرة: “نحن نعتمد قاعدة الأسبوعين، حيث إنني لا أبتعد عن عائلتي أكثر من هذه المدة. أعتقد أنه عليك أن تكون بصحبة الشخص الذي تحبه أطول مدة ممكنة. زوجتي هي توأم روحي وأنا لا أطيق البعد عنها”.

أما عن بناته، فقد صرّح ديمون بأنه لم يتوقع أبداً أن يكون محاطاً بهذا العدد من النساء، وأن كل يوم هو بمثابة تجربة تعليمية جديدة: “أنا أتعلم كثيراً، وخاصة فيما يتعلق بمدى ذكاء الفتيات”.
وأضاف قائلاً: “لقد عشت حياتي سابقاً معتقداً أننا الرجال نملك فرصة أكبر للتأثير على الفتيات، لكنني أدركت أن طفلتي ذات العامين جعلتني كالخاتم في إصبعها، وكانت تدرك ذلك. إذا تمكنت الفتيات من فعل ذلك بنا في عمر العامين، تأكدوا بأننا سنفقد جميع قدراتنا التأثيرية عليهن عندما يكبرن بشكل كامل”.
وشبه ديمون أحاسيس الأبوة بشخصية الغرينش، ولكن بطريقة إيجابية فقال: “عندما تصبح أباً، يزيد حجم قلبك خمسة أضعاف مثل قلب الغرينش. كان الأمر كما لو أن كل شيء أصبح أكبر وأعظم بطريقة لم أكن أتصور أنها ممكنة. ويحدث ذلك على الفور”.

كان حبه لبناته قوياً لدرجة أنه حصل على وشم بأسمائهن على ذراعه، كانت موزعة وفقاً لترتيب ولادتهن: أليكسيا ثم إيزابيلا وبعدها جيا وأخيراً ستيلا. وسبق له أن حظي بوشم يحمل اسم “لوسي” تكريماً لزوجته، لوسيانا بيروزو، التي قرر إكمال مشوار حياته معها.

يقدر مات ديمون شخصية زوجته المميزة لدرجة جعلته يتزوجها ويربي ابنتها التي أنجبتها من زواج سابق، كأنها من صلبه بالضبط. وحتى بعد أن رزق الثنائي بثلاث فتيات أخريات، ظلت عائلتهما قوية ومتماسكة، وسعى الشريكان إلى تسليح بناتهن بجميع القيم التي سيحملنها معهن طوال حياتهن.

ما هو أكثر شيء تقدره في العائلة؟ وما أكثر شيء تحبه في شريك حياتك؟