9 حيل لمعرفة ما إذا كان شخص ما يقول الحقيقة
تسري عادة الكذب في عروق بعض الأشخاص كسريان الدم، وقد تُفاجأ بمعرفة أن حوالي 60٪ من الناس لا يستطيعون الصمود لـ 10 دقائق دون التفوّه بكذبة نكراء. لكن لا داعي إلى الخوف من الوقوع في أكاذيبهم، إذ تتوفّر بعض العلامات والطرق التي تساعدك على اكتشاف مدى صدق الناس، مثل نوعية الابتسامة. فإذا بدت متصنّعة وغير بريئة، فمن المحتمل أن تكون علامة على الكذب.
1. اطلب منهم إعادة رواية قصّتهم معكوسة، من آخرها إلى أوّلها
يستعدّ الناس للكذب عادة بتحضير سيناريو مختَلَق، حيث تتبع أحداثه تسلسلاً زمنياً مثالياً. لكن إذا طلبت منهم إخبار قصّتهم من نهايتها إلى بدايتها، سيتملّكهم التوتّر لأنّهم لم يتدرّبوا على أكاذيبهم بهذه الطريقة، وستُصبح قصّتهم غير منطقية وصعبة التصديق. سينسون بعض التفاصيل الهامة بسبب التوتر وسيظهر تضارب في أحداث القصة وخلل في تسلسلها الزمني.
في المقابل، يكون سرد القصة الحقيقية أسهل بكثير؛ وحتى عند روايتها بطريقة عكسية، ستكون متناسقة ومنطقية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتذكر بعض التفاصيل التي غابت عن ذاكرتك في الرواية الأولى.
2. فاجئهم بسؤال غير متوقّع
إذا أحسست أن شخصاً ما يحاول إقناعك بقصّة وهمية وكاذبة، فاجئه بسؤال عشوائي وغير متوَقَّع في وسط الحديث. حاول طرح سؤال يتطلّب إجابة دقيقة ومحدَّدة إذا استطعت. بهذه الطريقة، ستدفعه إلى إضافة العديد من التفاصيل المُختَلَقة للتو إلى أن يفقد التسلسل المنطقي لكذبته ويجد نفسه في وضع مُحرج.
3. انتبه إلى الجوانب المُبهمة للقصّة
سيتجنب الكاذب ذكر بعض التفاصيل المهمة في قصّته الوهمية لأنه عاجز عن إيجاد طريقة لتضمينها في الكذبة. لهذا السبب، عليك الانتباه إلى مدى غموض القصة التي يرويها. فقد يكون الدافع وراء ذلك منعك من طرح أسئلة محددة لا يملك إجابات لها.
4. تثبّت من مدى صدق ابتساماتهم
سيدفع الكذب الشخص إلى ضمّ شفتيه معاً دون وعي، مما يضفي على ابتسامته الزيف والتصنّع. إذا كانت معرفتك بالشخص أفضل، ستتمكن من رصد علامات التصنّع في ابتسامته بسهولة أكبر. فقط تذكّرْ أن الابتسامة الصادقة تكون واضحة على كامل الوجه وليس على الشفاه فقط.
5. اطرحْ عليهم السؤال نفسه ولكن بصيغ مختلفة
سيتمسّك الكاذب بنفس التفاصيل في حديثه وسيعيد التأكيد عليها بشتى أنواع الطرق. لكن عندما تطرح عليه سؤالاً بثلاث طرق مختلفة، ستدفعه إلى تقديم مزيد من المعلومات حول القصة التي يسردها. وفي حال كان الشخص كاذباً بالفعل، فسيظل يعيد تكرار نفس الكلمات والعبارات وحتى التفاصيل.
6. انتبه إلى أي تغييرات في نبرة الصوت
تطرأ تغييرات واضحة على الصوت وسرعة الكلام عندما يكذب شخص ما. لذا إذا لاحظت أن الشخص يتحدّث بوتيرة أسرع أو أبطأ من المعتاد، فهذا قد يدلّ على أنه يحاول الحفاظ على ترابط أفكاره حتى تكون الكذبة منطقية ومقنعة. بالإضافة إلى ذلك، يدلّ انخفاض أو ارتفاع الصوت إلى عدم يقين الشخص مما يقوله.
7. لاحظ مدى سرعة إجابتهم عن أسئلتك
إذا لاحظت أن الشخص يأخذ وقتاً أطول من اللازم للرد على سؤال يسهل الإجابة عليه نوعاً ما، فربما يعني ذلك أنه إما يفكر في ما سيقوله أو يحاول مواكبة أكاذيبه. أما إذا سارع بالإجابة فور طرح السؤال، فلا تأمَنْ له أيضاً. قد يعني هذا أنه أعدّ إجابة مسبقاً فقط لإقناعك بصدقه.
8. لاحظ إذا كان هناك تزعزع في ثقتهم
إذا أحسّ الكاذب بأنه ممسك بزمام المحادثة، فسيروي أكاذيبه بكل ثقة في النفس. أما إذا بدأتَ في طرح الأسئلة والتشكيك في كلامه ومحاولة الإيقاع به، فستتزعزع ثقته في نفسه وسيبدأ في فقدان ثباته وتسلسل أفكاره. وقد يؤدي ذلك إلى انفعاله واختياره عدم مواصلة المحادثة.
9. اكشف أكاذيبهم كآخر حلّ
في حال فشلت جميع الطرق الأخرى في وضع حدّ للكاذب، واجهه مباشرة بكل الحقائق التي تعرفها بالفعل واكشف له جميع أكاذيبه. أما إذا واصل الشخص في الكذب دون خجل وأضاف الكثير من التفاصيل التي تعتقد أنها مشبوهة، يمكنك اتّهامه بالكذب. فقط كن حذراً عند فعل ذلك وواجهه بحقائق صحيحة تماماً وإلا ستصبح أنت الكاذب في نظره.
هذه مجرد نصائح يمكنك استخدامها لمحاولة رصد الأشخاص الكاذبين، ولكنها ليست علماً دقيقاً، لذا كن حذراً عند استخدامها. هل سبق لك استخدام أي من هذه الحيل لكشف أكاذيب شخص ما؟ هل كانت ناجعة؟ هل لديك نصائح أخرى خاصة بك يمكنك مشاركتها معنا؟