الغيلم الخارق.. عمره 100 عام وأنجب 800 سلحفاة لينقذ فصيلته من الانقراض
ظلت فصيلة السلحفاة العملاقة إسبانيولا لفترة في خطر محدق بالانقراض، لأن 12 أنثى و3 ذكور فقط تواجدوا في العالم، أي 15 فرداً من فصيلة كاملة! ولكنها نجحت في البقاء بفضل دييغو، ذكر السلحفاة (الغيلم) الذي وقعت على عاتقه مهمة بسيطة، ولكنها بالغة الأهمية وهي إنجاب أكبر عدد ممكن من صغار السلاحف.
نحن في الجانب المُشرق نحب القصص الرائعة، ونرغب اليوم فى مشاركتكم قصة ذكر السلحفاة دييغو المدهشة.
نقدم لكم البطل!
منذ سنوات عدة، كانت فصيلة السلحفاة العملاقة إسبانيولا، وخاصة تلك التي يطلق عليها علمياً اسم (Chelonoidis hoodensis)، على وشك الانقراض، حيث لم يتبقى منها سوى أقل من 20 فرداً في العالم بأسره، وذلك بسبب الممارسات البشرية البشعة.
هذا النوع من السلاحف العملاقة هو أضخم نوع موجود بالعالم، ولا يعيش إلا على جزر غالاباغوس في الإكوادور، وجزر ألدابرا في تنزانيا. وفي ذلك الوقت، كان دييغو يعيش في حديقة حيوانات سان دييغو، ولم يكن أحد يتصور أن هذا الغيلم سينقذ العالم من الاضطرار إلى العيش بدون السلاحف العملاقة من أمثاله.
وفي الستينيات من القرن الماضي، قررت وزارة البيئة في الإكوادور الشروع في برنامج تكاثر خاص لإنقاذ الفصيلة، إذ لم يكن في العالم منها سوى 12 أنثى وذكرين على جزيرة إسبانيولا في غالاباغوس. وعندها، اختارت الوزارة ذكر سلحفاة عملاق من الفصيلة ليصبح المنقذ، واستدعته لتقديم المساعدة. نُقل دييغو إلى مركز ترفيهي خاص، حيث بدأ، مع بقية رفاقه من السلاحف، في العمل لإنقاذ الفصيلة.
تمت المهمة بنجاح!
اليوم، وبعد مرور 40 عاماً، انتهى برنامج التكاثر بنجاح، لأنه أصبح هناك ما يكفي من السلاحف للمحافظة على بقاء هذه الفصيلة على الجزيرة. ولد أكثر من 2000 من صغار السلاحف خلال تلك المدة، و40% منهم من نسل دييغو.
يبلغ عمر دييغو حالياً أكثر من 100 عام، وهو أب سعيد لـ 800 سلحفاة. وتقرر إطلاق سراح دييغو والسلاحف الأخرى في البرية في مارس 2020، حيث سيواصلون حياتهم العائلية الهادئة. لا تزال فصيلة Chelonoidis hoodensis مهددة بالانقراض، ولكن الوضع لم يعد حرجاً كما كان في الماضي.
هل توجد حيوانات مهددة بالانقراض في براري بلدك؟ ما هي الإجراءات التي اتخذتها حكومتك للمحافظة عليها؟ نرجو أن تخبرنا في قسم التعليقات أدناه.