الحيوانات

ترتبط الحيوانات الأليفة مع أصحابها من البشر بشكل يشبه ارتباط الأطفال بوالديهم. فتراها كالأطفال الصغار الباحثين عن الاهتمام على الدوام، تتبع أصحابهم في كل مكان، وتحضر إليهم ألعابها ليلعبوا معاً، وفوق ذلك فهي تجد صعوبة في فهم معنى الحاجة إلى بعض المساحة الشخصية.

لا توجد قطة قبيحة، وكل القطط "حلوات"، على الأقل هذا ما يؤمن به عشاق القطط. وبما أنهم يشكلون حوالي نصف سكان العالم، فلا يمكننا الجدال معهم بأي وجه كان. وبالمقابل، في بعض الأحيان ليس لهؤلاء بد من الاعتراف بأن بعض القطط مميزة أكثر من غيرها، ومرد ذلك بالأساس مظهرها الفريد من نوعه.

من المضحك للغاية أن نرى نظرات الارتباك على وجوه عدد من الحيوانات البرية والأليفة. فلا تعرف ما إذا كانت تسيء التصرف أم أنها تريد بعض الطعام اللذيذ فحسب. تمكن الأشخاص الذين ننشر صورهم في هذه المقالة من التقاط صور لهذه اللحظات المضحكة، إنها تعابير على وجوه الحيوانات لا تقدر بثمن، فلا تدعها تفوتك.

يمكنكم الآن أن تتوقفوا عن البحث عن ألطف حيوان على هذا الكوكب، لأننا نعتقد أننا وجدناه! دعونا نقدم لكم حيوان الكوكا. إنه حيوان دائم السعادة مثل الكلب الذي على وشك تناول طعامه المفضل. تبدو حيوانات الكوكا كما لو أن ما من شيء في هذا العالم قادر على إثارة حزنها، وهي تتحمس للحصول على أي شيء بسيط مثل ورقة شجر لذيذة. عندما تنظر إلى الكوكا، تشعر فجأة بموجة من الفرح كفيلة برسم أكبر ابتسامة على وجهك.

بما أننا معتادون على تربية الحيوانات الأليفة، فإننا نتوقع دائماً أن تقوم بحشر أنوفها فيما يعنينا ولا يعنيها. فتجدها تجلس داخل أحذيتنا، أو تتسبب في اتساخ الملابس التي أخرجت لتوها من الغسالة، أو تسكب فنجان قهوتنا الصباحية، وقس على ذلك... إن العيش برفقة حيوان أليف تجعلك بالتأكيد سعيداً، ولكن هناك بعض التحديات المضحكة التي نضطر إلى مواجهتها كل يوم.

عندما ضل الطريق كلب من نوع جيرمان شيبرد يدعى شيكو، ووجد نفسه في الشارع، لم يدع الخوف أو الارتباك ينالان منه، ولم يشرع في النباح بعصبية، كما كان منظراً. بل استجمع شيكو البالغ من العمر عاماً واحداً كل معرفته وشجاعته وفعل شيئاً لم يتوقعه أحد، لا صاحبه ولا رجال الشرطة أنفسهم.

تتميز معظم القطط في العادة بقدرتها المذهلة على استكشاف جميع الأماكن وتسلق الارتفاعات بحثا عن الطرائد أو لمجرد التسلية. وهناك فئة أخرى منها تشتهر أكثر بالكسل وساعات نومها التي لا تكاد تنتهي. وبين البينين، تبرز فئة ثالثة من الهررة تجتمع فيها كل تلك الخصائص المتضادة في نفس الوقت. وفي كل الأحوال، لا يمكن أن ننكر أن القطط تملأ قلوبنا حباً وسعادة، وهي تستطيع تسلق أي مكان يمكنك تخيله، كما النوم في أماكن لا تخطر لك على بال.

طائرا ببغاء يوقعان صفقة على حافة النافذة، وبومة تهاجم الموز بشراسة، وبجعة تستمتع بالتقاط صورة ذاتية.. هناك الكثير من اللطافة في عالم الطيور، بعيداً عن تزاحم الحمام وإزعاج النوارس! بل إن هناك أنواعاً من العصافير تتصرف بطرق مرحة لا تقل إبداعاً عن شخصيات ديزني!

قبل بضع سنوات، ظهر كلب من فصيلة تاماسكان، يدعى لوشتا، في مسرحية البوتقة على مسارح برودواي. لعب الكلب دور ذئب في المسرحية وبدا مُقنِعاً جداً لدرجة أن الجمهور لم يدرك أنه كلب من مجرد النظر إليه. وهذا ليس المثال الوحيد للشبه الشديد بين الأجناس في عالم الحيوان. وقد أتقنت بعض الأنواع القدرة على انتحال هوية حيوانات أخرى بشكل جيد لدرجة إنها قد تفاجئنا جميعاً.

توصل عالم من اليابان إلى أن النظر إلى صور الحيوانات يمكنه أن يسعدنا ويجعلنا أكثر رغبة في العطاء والإنتاج. لذلك نعتقد أن علينا النظر إلى الحيوانات اللطيفة من حين لآخر للحفاظ على روح معنوية إيجابية. كما أن النظر إلى الأطفال وتعاملهم البريء مع محيطهم له نفس الأثر في رفع المعنويات.

أحيانا يبدو كما لو أن القطط تملك صندوق طاقة لا قعر له، ولدينا الدليل على ذلك. إنها دائماً على استعداد للعب الغميضة، أو لعض أحدهم بشكل مفاجئ رغم تظاهرها بالرقة واللطف. وعندما تمر بيوم صعب أو تكون في مزاج سيء على وجه الخصوص، يكون الحل بين قوائم هذه السنوريات الأليفة وأعينها، لبث بعض المرح والهناء على سويعات يومك. وقد اخترنا الحديث عن القطط اليوم لإبراز هذا الجانب بالأساس، سواء عندما تثير الشغب أو عندما تذيب قلوب أصحابها بأحضان من الدفء والحنان.

قد ينتابنا الإحباط أحياناً بسبب يوم سيء في العمل، أو لمجرد شعور طاغٍ بعدم الرغبة في النهوض من السرير. ولكن في تلك الأوقات الحالكة، من المهم أن نتذكر أن العالم من حولك ملئ باللحظات التي يمكنها إنعاش يومك وإبهاج قلبك. وعلى الرغم من صعوبة اكتشافها، إلا أنها غالباً ما تختفي وراء أفعال خير طيبة وغير متوقعة.

الحيوانات التي ترى صورها في قائمتنا اليوم تستطيع أن ترسم الابتسامة على وجهك أينما كنت، مثل كلب يشبه شخصية غروت، وقطة تعتقد أنها رغيف خبز، وهامستر يشبه الفطائر. تابع معنا هذه القائمة الشيقة!

بينما يحاول الإنسان أن يجد طريقة للاستمرار في الحياة بين كل مسؤولياته وهمومه اليومية، فحياة الحيوانات الأليفة أفضل حالاً. إنهم يعيشون حياة تسودها راحة البال، وشعارهم فيها هو: تناول الطعام، النوم، إعادة الكَرّة. وبعض تلك الحيوانات تجد أماكن مبتكرة للنوم والاسترخاء بحق، مثل حذائك أو جيب سترتك. يمكننا جميعاً تعلم بعض الأشياء من تلك الحيوانات مثل إتخاذ الأمور بهدوء والاستمتاع بالحياة.

يتميز كل واحد منّا بشيء مختلف وفريد في مظهره. بعضنا يبرز من بين الحشود من البشر بفضل طوله الفارع، بينما يحصل البعض على إعجاب الآخرين بسبب فجوة ساحرة بين أسنانهم أو كون عينيهم ذواتي لونين متباينين، وكلتاهما ساحرتين. وغالباً ما تجد الحيوانات نفسها في الموقف ذاته، ولكن في حالتها، تبدو السمات الشكلية السابقة أكثر إثارة للاهتمام.

رغم أن الحيوانات الممتلئة أوالمكتنزة قد تبدو لطيفة وظريفة، إلا أن السمنة في الحيوانات، كما البشر، قد أصبحت مشكلة عويصة في وقتنا المعاصر. وبالمنطق الآدمي نفسه، يمكن أن يؤدي النظام الغذائي غير الصحي بالإضافة إلى الكسل وقلة الحركة، إلى زيادة الوزن بشكل مفرط، وهو ما قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية لحيواناتك الأليفة. والحيوانات اللطيفة التي ننشر صورها في مقالتنا اليوم، قامت وأصحابها بعمل رائع جدير بالثناء، في سبيل خسارة الوزن ومحاربة تراكمات الدهون المنهِكة المهلكة.

يتميز هذا الببغاء بمنقار ورأس وذيل يغطيها اللون الأسود، وصدر يتشح باللونين الأسود والرمادي، أما بطنه وجزء من جناحيه فيكسوها ريش أخاذ بلون قرمزي يشبه بطانة العباءة التي يرتديها "الكونت دراكولا"، ومن هنا اكتسب هذا الطائر اسمه! يسمى هذا الببغاء أيضاً ببغاء النسر وهو طائر ذو ألوان استثنائية للغاية تجعله مميزاً بين الببغاوات الأخرى، وكأنه زعيم تمرد حقيقي.

لا ترتبط مقولة: “من يفعل الخير يغنم” بالبشر فحسب، بل تنطبق أيضاً على أصدقائنا من الحيوانات الصغيرة. فهي مثلنا تماماً، تعرف كيف تكون رحيمة وعطوفة، وكيف تهب لدعم الغير ومواساة المحتاج. قلوبها الصغيرة عامرة بقدر هائل من مشاعر الحب والحنان الخفية، التي تحب الحيوانات أن تتشاركها بسعادة مع أصدقائها البشرين في كل وقت وحين.

من المعروف أن حيوان الكوالا ينام أكثر من 20 ساعة في اليوم، والسبب في هذا يتعدى حاجته الطبيعية للنوم، إلى مجرد أنه يحب النوم بشدة! وهناك بعض الحيوانات التي تنام عدة مرات في اليوم، مثل الأغنام والماعز. ومهما كان الوقت أو المدة التي يستغرقها أصدقاؤنا “الفرويون” في النوم، فما زال من الرائع الاستمتاع بمشاهدتها تغفو في سلام.

كلنا نحب أن يجلب لنا أصدقاؤنا من الحيوانات الأليفة الكرات والعصي للعب معها، لكن الحقيقة هي أن بعض الحيوانات تحب الابتكار. يمكن لحيواناتك أن تأتي بأشياء كثيرة غير متوقعة قد تفاجئك، مثل البيض وقطع الإسفنج وحتى أكياس الشاي.