الحيوانات

يمتص الأخطبوط الألوان لمساعدته على الاندماج مع بيئته المحيطة، بينما تمتلك بعض الثدييات فرواً يعكس الضوء لمنع فرائسها من رؤيتها. من ناحية أخرى، تحب الحيوانات الأليفة النوم بين الملاءات والوسائد، أو الجلوس في الزوايا للحصول على بعض الهدوء. هذه الحيوانات التي تشاهدونها اليوم خبيرة في التمويه والتنكر، سواء كان ذلك بغرض الاختباء أو الصيد.

يمكن لعشر دقائق فقط من ملاعبة حيوانك الأليف أن تترك تأثيراً كبيراً عليك. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا النشاط يقلل من الهرمون المسبب للتوتر ويحسن بالتالي مزاجك. نحن نستمتع بالتفاعل مع الحيوانات، وفي كل مرة ننظر إلى عيونها البريئة، تذوب قلوبنا وتصبح أيامنا أكثر إشراقاً.

هناك تصور واسع الانتشار مفاده أن القطط والكلاب لا تستطيع العيش في وئام مع بعضها البعض، إلا أن مثل هذه القوالب النمطية نادراً ما يكون صحيحاً، والصور التي نعرضها عليكم اليوم أفضل دليل على صحة هذا الأمر. ففي نهاية المطاف، لا يهم كيف يبدو صديقك من الخارج، عندما تعرف كيف تقدّر وتحب شخصيته من الداخل.

يقال إن الكلب هو أفضل صديق للإنسان، ولكن هذا النوع من الحيوانات الأليفة يفضّل أن يكون صديقاً حصرياً لمالكه دون أي منافسة. ولذلك يلاحظ الكثيرون بعض التغيرات الفورية التي تطرأ على سلوك كلابهم حين تجد أنفسها في هذا الموقف، وكأن مشاعرها مطبوعة على وجوهها.

يبلغ متوسط فترة الحمل لدى البشر 40 أسبوعاً، وهذا ما يمنح الأمهات متسعاً من الوقت لاختيار اسم الطفل وتحضير جميع مستلزماته الأساسية والاستعداد لتربيته. لكن في مملكة الحيوان، هناك كائنات تحمل صغارها لمدة قصيرة لا تتجاوز بضعة أسابيع، أو لفترة طويلة تفوق عاماً ونصف.

بدأ البشر في استئناس الحيوانات منذ أكثر من 15,000 عام، ومن الصعب أن نتخيل العالم الآن بدون حيوانات منزلية أليفة. إنها تملأ حياتنا بالبهجة والسعادة. ولو كان المالك أنقذ هذا الحيوان من الجوع في الشوارع، بدلاً من شرائه فحسب، فسوف يرى الشكر والعرفان في عيني هذا الكائن الجميل طيلة حياته.

نادراً ما نرى المزيج بين اللونين الأسود والأبيض في الطبيعة، مما يجعل المخلوقات التي تحمل هذين اللونين فريدة إلى درجة الإبهار. ويمكن أن نجد من بين الحيوانات التي ترتدي رداء من الأبيض والأسود، خيولاً وثعابين وفراشات وطيوراً، بل ونموراً أيضاً. وإذا لم تكن قد رأيت أياً منها بعد، فنحن ندعوك إلى رحلة ممتعة إلى عالم ساحر باللونين الأبيض والأسود، هو بالتأكيد من أجمل ما أهدته الطبيعة للإنسان.

عُرف عن المصريين القدماء تقديسهم لتمثال القطة باستيت. ويبدو أنهم قد نقلوا عشق هذه المخلوقات اللطيفة ذات الأرجل الأربعة إلينا، حيث لا يتوقف رواد الإنترنت جميعاً عن الإعجاب بكل حركة مضحكة تقوم بها القطط. لكن ماذا نعرف حقاً عن القطط؟ هل هي كائنات عادية كما تبدو؟

يساهم الحصول على حيوان أليف في تغيير حياتك 180 درجة. تتبدل كل جوانب حياتك مع انضمام هذا الصديق الجديد إلى عائلتك. يتبعك حيوانك الأليف في كل مكان، ويحميك من الحشرات، بل وقد يقلل خطر إصابتك بأمراض القلب.

للبطولة أوجه كثيرة في حياتنا. ومن ضمن الأبطال الذين يجعلون العالم مكاناً أفضل، هؤلاء الطيبون الرحماء الذين يقررون تبني الحيوانات الضعيفة ورعايتها، بدلاً من شراء حيوان أليف. أجل، فإنقاذ هذه الأرواح هو عمل بطولي لا مراء فيه. وسواء تم ذلك الأمر بالصدفة، أو كان مخططاً له من قبل، فإن هذه القطط والكلاب ستظل تشعر دوماً بالامتنان تجاه منقذيها.

لا تقتصر مهام اقتناء حيوان أليف على الأشياء الروتينية فقط (مثل التمشية والتغذية وشراء ألعاب جديدة). بل ما يهم حقاً هو غمره بالحب والتفاهم. يمكن أن يتخذ ذلك أشكالاً مختلفة: مثل السماح لكلبك أو قطتك بالنوم في سريرك، وتجنب توبيخ حيوانك الأليف عندما يلعب في الوحل، وصنع بيت صغير له، بل وحياكة المقاعد المريحة أيضاً. وقد تحصل على مكافأة على تلك الأفعال؛ إنها تلك النظرة المملوءة بالحب التي يمنحها لك صديقك الصغير ذو الفراء بين الحين والآخر، والفرح الشديد الذي يظهر عليه عندما تعود من العمل أو السفر!

رغم أمانينا بألا تتقدم حيواناتنا الأليفة في العمر، لكننا غير قادرين على إيقاف مرور الزمن، وهذه من سنن الحياة الثابتة. بالمقابل، بدلاً من الشعور بالحزن على تقدم أصدقائنا هؤلاء في السن، يجب علينا الشعور بالامتنان لكل الأيام التي كنا محظوظين بقضائها برفقتها. ومن جهتها، فبالرغم من تقدمها في السن وظهور التجاعيد عليها، فإن حبها لنا راسخ لا يعرف تحويلاً أو تبديلاً.

لقد تعودنا على رؤية الخفافيش والثعالب الطائرة كوحوش مخيفة تتوق إلى امتصاص دمائنا، لدرجة أننا بالكاد نفكر في تغيير رأينا والنظر إليها من زاوية أخرى. فهل تعلم أن هذه الحيوانات يمكن أن تكون لطيفة أيضاً؟ كل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة عن قرب لتحكم بنفسك.

لا تستطيع بعض الحيوانات الأليفة احتمال فكرة البقاء في وضع التصوير، وستفعل أي شيء لتفلت من عناقك عندما تحاول التقاط صورة سيلفي معها. في الجانب الآخر، هناك حيوانات أليفة أخرى نشعر أنها ولدت خصيصاً لتصبح عارضات تتصدر صورها أغلفة المجلات. فهي تستمتع بالتباهي بفرائها وريشها أمام الكاميرا، وتبدو مذهلة في أي كل وقت وحين. كما يمكنها اتخاذ أكثر الأوضاع جاذبية حتى قبل أن تنجح في إخراج هاتفك لتصويرها.

الحيوانات الأليفة قادرة على تغيير أيام أصحابها، وحتى من يصادفها في الطريق، إلى الأفضل، سواء كان ذلك بنظرة رقيقة أو بعناق حميم لبطن امرأة حامل. قد لا نتوقع الوقوع في حب الحيوانات الصغيرة الذي تستجد على حياتنا، لكننا نجد أنفسنا نندفع للترحيب بها ومقابلة حبها بحبنا، وسريعاً ما ندرك أنها نعمة كبيرة أُرسلت إلينا.

لقد كانت الحياة مملة وخالية من المفاجآت قبل أن يبدأ البشر في تربية القطط. فكر في الأمر للحظة: دون قطط، لن تسمع صوت الخدش على الباب أثناء الاستحمام، ولن يوقظك من النوم كائن بوجه متعجرف يطلب الطعام والحلوى، ولن تشاهد قتال القطط سوياً من أجل الجلوس على قطعة من أوراق الصحف... لحسن الحظ، لدينا الآن قطط في حياتنا، ويشبه وجودهم معنا مشاهدة عرض مسرحي لا ينتهي يجعلنا نبكي تارة ونضحك تارات أخر.

تجعل الحيوانات حياتنا أكثر بهجة، بل وتعلمنا الكثير أيضاً. ومع ذلك، ما زال هناك أشخاص لا يحبذون تربيتها في منازلهم مهما حدث، لكن أبطال مقالتنا اليوم أثبتوا أن كل شيء يذوب عند رؤية حيوان لطيف، حتى قلوب أقسى الرجال.

عندما نشعر بالحزن أو التعب أو الشجن، يظل الكلب هو أعظم رفيق لنا، حيث يمكنه مساعدتنا في نسيان أي شيء وتغيير مزاجنا إلى الأفضل بكل سهولة. ومعنا اليوم دليل لإثبات هذه النظرية، كلبة من نوع جاك راسل تيريي من تايلاند تُدعى يوروصوروس، يمكنها جلب الطاقة الإيجابية بسرعة البرق. من المضحك حقاً ملاحظة أن ابتسامتها تشبه إلى حد كبير ابتسامة بعض الأشخاص بأسنانهم!

عندما نفكر في التواصل مع الحيوانات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا العيش مع الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط. ولكن بعض الفصائل الأخرى، التي دأبت على العيش في البرية، تقرر في بعض الأحيان الاقتراب منا وإلقاء التحية. بطبيعة الحال، لا يسعنا سوى أن نسعد كثيراً برؤية غزال ظريف يجوب فناءنا الخلفي أو طائر صغير يحطّ على رأس أحدهم.

في هذه الأيام، يصعب على الحيوانات الأليفة إثارة إعجابنا أو مفاجأتنا. لقد أصبحت القطط والكلاب والقوارض والسلاحف جزءاً من حياتنا واعتدنا عليها منذ زمن بعيد. لكن أبطال هذه المقالة يكسرون كل القواعد الممكنة والمستحيلة على حد سواء: لقد تبنوا كائنات من الحياة البرية ومنحوها كل ما يملكونه من حب ورعاية.