الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة مؤثرة لأنثى سنجاب تزور المرأة التي أنقذتها لتعبّر عن شكرها

أعجب الآلاف من الناس بأنثى السنجاب التي سنروي لكم قصتها في مقال اليوم، لكن ما لا يعرفه الجميع، هو أن لهذه القصة تفاصيل مثيرة للغاية. عثر على هذه الصغيرة في حالة خطيرة بعد تعرضها لهجوم بومة، وبعد إنقاذها من الموت، ظلت مع المرأة التي أنقذتها في علاقة متينة استمرت لأكثر من 8 سنوات.

ولأننا أعجبنا بها بدورنا، فأردنا في الجانب المُشرق مشاركتكم قصة بيلا أنثى السنجاب التي تعرف كيف تعبر عن حبها وامتنانها للبشر. واصلوا القراءة، ولا تفوتوا مكافأة فقرة الختام.

كانت صغيرة حين تعرضت لهجوم بومة مفترسة

كانت بيلا أنثى سنجاب صغيرة لا يتجاوز عمرها شهراً واحداً، عندما هاجمتها بومة، وتركتها مصابة بجروح خطيرة. ولولا فرقة إنقاذ بشرية وجدتها هناك، لما استطاعت العيش وحدها في البرية.

كلفت فرقة الإنقاذ برانتلي هاريسون، وهي عضوة في جمعية رعاية الحيوانات Be Willie Kind بمساعدة بيلا. وهكذا انضمت السنجابة الصغيرة إلى 3 سناجب أخرى تخضع لبرنامج إعادة التأهيل: لاري، موو، وكيرلي. فوجدت طريقها إلى منزل هاريسون وأعماق قلبها.

أطلق سراح بيلا بعد شفائها، لكنها لم ترغب في الرحيل

طوال 6 أشهر، اهتمت برانتلي ببيلا، فعاشت السنجابة في قفص رعاية خاص مع رفاقها. كانت تتغذى يومياً على الحليب والفواكه والخضروات والكثير من المكسرات الجافة بالطبع.

كانت مجرد أنثى سنجاب عادية كغيرها، وكانت الفكرة أن يتم إطلاق سراحها، بمجرد تعافيها من الإصابة، لكي تعيش حياتها بحرية في الغابة. ولهذا، فما إن حل شهر أبريل من العام التالي، حتى أعادت برانتلي وفريقها السناجب الأربعة إلى موطنها البري، ولكن إحداها لم تكن في عجلة من أمرها، ولم ترغب في المغادرة.

تواصل بيلا زيارة عائلتها البشرية منذ أكثر من 8 سنوات

العديد من الحيوانات التي خضعت للرعاية وإعادة التأهيل في منازل البشر، تعود لزيارتها في غضون أيام قليلة، كما توضح برانتلي، لكن ما هو غير معتاد هو ألا تنقطع هذه الزيارات بعد فترة من الزمن، كما هو الحال مع بيلا، التي “ظلت على تواصل معنا لأكثر من 8 سنوات”.

تقول برانتلي: “كلما جاءت، تقف خارج الباب الأمامي مباشرةً، في انتظار أن نلاحظ قدومها، ثم بدأت تقفز إلى نافذة غرفة الطعام لجذب انتباهنا”.

وحتى لو غابت طوال الموسم، فإن برانتلي واثقة من أنها ستعود

بمجرد إغرائها بحفنة من المكسرات، تعود بيلا للجلوس في حضن برانتلي، وتلعب معها وتبادلها العناق والقبلات، بل إنها ألفت التعامل بشكل جيد مع ويلي وأموس وسييد، كلاب عائلة هاريسون.

في بعض المواسم، تختفي بيلا لأسابيع طويلة، لكن “عائلتها البشرية” تظل واثقة أنها ستعود بالتأكيد. وفي آخر مرة، عادت السنجابة لتقف أمام عتبة منزل صديقتها، ومعها مفاجأة مذهلة.

وها قد ولدت عائلة جديدة من السناجب!

كانت بيلا مصابة بجرح في أحد مخالبها، لذلك استضافتها أسرة هاريسون في منزلها من جديد، ووضعتها برانتلي في قفص إعادة التأهيل، وأعطتها مجموعة من المضادات الحيوية لمساعدتها على التعافي بسرعة. وقد كانوا على وشك إطلاق سراحها، عندما أدركوا أنها حامل بـ 3 سناجب صغيرة. وقبل أن تعود إلى البرية مرة أخرى، أنجبت بيلا صغارها الجميلة.

تقول برانتلي: “كان من المدهش حقاً أن أرى السنجابة التي رعيتها بنفسي تنجب صغارها”. وهكذا بقيت أسرة السناجب الجديدة في رعايتها لفترة أطول. وعندما صار بإمكان السناجب الاعتماد على نفسها، أعادوها إلى بيئتها الطبيعية. وما زالت العائلة تتلقى زيارات بيلا من حين لآخر، وصار لأنثى السنجاب المميزة هذه حساب على إنستغرام تنشر فيه برانتلي ذكرياتها وصور ضيفتها الجميلة.

مسك الختام: أنثى السنجاب وصديقتها البشرية

ما رأيك في مثل هذه الروابط العجيبة التي تنشأ بين الحيوانات والبشر؟ أخبرنا بقصصك وتجاربك في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة cidandbella / Instagram
الجانب المُشرق/الحيوانات/قصة مؤثرة لأنثى سنجاب تزور المرأة التي أنقذتها لتعبّر عن شكرها
شارك هذا المقال