الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

+10 حقائق عن العصور الوسطى لن تجدها في كتب التاريخ

كثيراً ما يُشار إلى العصور الوسطى باعتبارها “العصور المظلمة”. هناك اعتقاد بأن الناس خلال تلك الحقبة التاريخية لم يكونوا يغتسلون أو يغسلون أسنانهم، وكانوا يقضون حاجتهم في أي مكان. إلا أنها إدعاءات غير منصفة بشكل كبير.

  • بشكل عام، لم تكن النساء ترتدين ملابس داخلية. وبعبارة أدق، كنّ يرتدين قميصاً طويلاً أسفل فساتينهن. ومع ذلك، ظهرت حمالات الصدر للمرة الأولى في العصور الوسطى، وكانت شبيهة جداً بحمالات الصدر الحديثة. إلا أن ارتداءها كان يعدّ غير لائق، وذلك لأنها كانت تجعل الصدر بارزاً. كتب الجراح إلى فيليب الرابع، ملك فرنسا، وخليفته، لويس العاشر، يقول: “بعض النساء يدخلن حقيبتين داخل فساتينهن، على مستوى الثديين، ويشدونها بإحكام، ويضعن الثديين داخل الحقيبتين كل صباح، ويربطنها برباط مناسب”.
  • كان ارتداء السراويل الداخلية من صلاحيات الرجال، بينما كانت النساء ترتدي شيئاً مماثلاً خلال الدورة الشهرية فقط لتثبيت الفوط في مكانها. وبالمناسبة، كنّ يضعن الطحالب داخل الفوط لتحسين قدرتها على الامتصاص. وكنّ يحملن معهن جوزة الطيب وباقة زهور صغيرة لإخفاء الروائح.
  • كثيراً ما يُطلق على العصور الوسطى "عصور عدم الاغتسال"، لكنها تسمية غير منصفة على الإطلاق. كانت هناك حمامات ساخنة بقيت في العديد من المدن بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية. ظهر ذلك الفهم الخاطئ على الأرجح بسبب الكنيسة التي كانت تعارض الحمامات المختلطة التي كانت شائعة خلال العصر الروماني. في الواقع، كثيراً ما أقامت الكنائس حمامات عامة بالقرب من الكنائس ومواقع الحج للمصلين، بمرافق منفصلة للرجال والنساء. بينما اقتصر الاستحمام في المنازل على الأثرياء.
East News
  • كانت هناك مراحيض عامة أيضاً. في لندن خلال العصور الوسطى، كان هناك ما لا يقل عن عشرة مراحيض، أحدها على جسر لندن، الشريان الرئيسي الذي يربط جانبي المدنية.
  • على عكس الاعتقاد الشائع بأن أسنان الفلاحين في العصور الوسطى سوداء ومتعفنة، كانت أسنان الشخص العادي في العصور الوسطى بحالة جيدة جداً. ويرجع ذلك إلى عامل وحيد ومهم: ندرة السكر في النظام الغذائي. لم تكن مشكلة الأسنان الأكثر شيوعاً في العصور الوسطى هي التسوس، وإنما التآكل. كان تناول الخبز المطحون بالحجر يومياً في كل وجبة تقريباً على مر السنين يؤدي إلى تآكل الأسنان. وقد ساعد ذلك، إلى حد ما، في الوقاية من التسوس، إذ لم تعد هناك تجاويف في الطواحن تسمح بتراكم مسببات التلوث من بقايا الطعام والبكتيريا. لكن على المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى تآكل طبقة العاج وفقدان السن بالكامل.
  • كان الناس في العصور الوسطى ينظفون أسنانهم عن طريق فركها وفرك اللثَة باستخدام أقمشة الكَتَّان الخشنة. كما استخدموا معاجين ومساحيق مختلفة على تلك الأقمشة للمساعدة في تنظيف وتبييض الأسنان والمساعدة في تحسين رائحة أنفاسهم. ومن أشهر المواد التي استخدموها مسحوق المريمة مع بلورات الملح، وكذلك الفحم المطحون مع سيقان إكليل الجبل. وللتخلص من رائحة الفم الكريهة، كانوا يمضغون القرفة وجوزة الطيب والقرنفل.
  • كانت الأحذية طويلة الأصابع من “توجهات الموضة” الأكثر لفتاً للانتباه في العصور الوسطى. كان يُطلق على تلك الأحذية أحذية الصقور، وارتداها الرجال والنساء، وكثيراً ما كانت تثير الاستياء. أما الفرسان، فقد وجدوا أنفسهم مضطرين لقطع الجزء الأمامي من الحذاء.
  • كان من بين العملات المستخدمة في أوروبا في العصور الوسطى... الأنقليس. ذكرت إحدى الدراسات أن الإنجليز كانوا يدينون بضرائب تصل إلى حوالي 500,000 أنقليس لأصحاب الأراضي في ذلك الوقت. واستخدم جون وايت غرينلي، المتخصص في دراسات العصور الوسطى، محول عملات العصور الوسطى من المحفوظات البريطانية لحساب قيمة الأنقليس في عصرنا الحالي. ووجد أن اشتراك أمازون برايم، على سبيل المثال، قد يكلف ما بين 150-300 أنقليس.
  • كان حجم حيوانات المزرعة يختلف كثيراً عن حجم حيواناتنا اليوم. على سبيل المثال، وصل حجم الثور البالغ إلى أكبر بقليل من حجم العجل الذي نعرفه اليوم. وفقأً لعالمة الحيوانات، إيدويا غراو سولوجيستوا، تراجع حجم حيوانات المزارع إلى أدنى مستوى بين القرنين الثامن والتاسع. ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو اضطرار الحيوانات إلى العثور على طعامها بنفسها.

كانوا يبنون منحوتات الغرغول على الكاتدرائيات القوطية، ولكن ليس لأسباب جمالية. أولاً، كانت تعمل تلك المنحوتات بمثابة مزاريب لتصريف المياه. ومصطلح “غرغول” نفسه مشتق من اللغة الفرنسية، وقد يعني في لغتنا “الحلق”.

  • كانت كرة القدم من أشهر الأنشطة الترفيهية في أوروبا خلال العصور الوسطى، لكنها كانت مثيرة للجدل في ذلك الوقت. وأدّت الشكاوى إلى قيام الملك إدوارد الثاني، ملك إنجلترا، بإصدار مرسوم يمنع ممارسة كرة القدم في لندن عام 1314، وذكر المرسوم: “تنتشر الضوضاء في المدينة بسبب الصراع على الكرات. لذا، نأمر ونمنع، نيابة عن الملك، ممارسة تلك اللعبة في المدينة مستقبلاً، وسيُعاقب المخالفون بالسجن”.
  • لم تكن المحاكمات تقتصر على البشر، بل امتدت للحيوانات أيضاً. في عام 1474، أدانت المحكمة ديكاً بارتكاب “جريمة غير طبيعية” تتمثل في وضع بيضة؛ وكثيراً ما كانت تُصدر خطابات تخطر الفئران غير المرغوب فيها بضرورة إخلاء المباني؛ بل وكانت هناك محاكمة للدلافين في مارسيليا عام 1596.

ما الحقائق الأخرى المثيرة للفضول والاهتمام التي تعرفها عن العصور الوسطى؟ شاركها معنا في التعليقات!

يرجى الملاحظة: تم تحديث هذه المقالة 2022 في يناير لتصحيح الأخطاء الواردة في المعلومات والمصادر
مصدر صورة المعاينة Peter Isotalo / Wikimedia Commons, CC0 1.0
الجانب المُشرق/مثير للفضول/+10 حقائق عن العصور الوسطى لن تجدها في كتب التاريخ
شارك هذا المقال