الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 من أغراضنا اليومية ليست آمنة للاستعمال كما كنا نظنها

كل يوم نجرب الكثير من الأشياء والأغراض المختلفة، التي تبدو حديثة وآمنة ومريحة، فنشعر حقاً بأنها تساهم في تطور حياتنا، ونعتقد أننا عن طريق استعمالها نفيد أنفسنا والعالم، حتى صرنا نستخدم معظمها دونما تفكير. ولكن لسوء الحظ، أن العديد منها يمكن ـ عند استخدامها بطريقة خاطئة ـ أن تؤذي صحتنا بسهولة.

وقد اكتشفنا في الجانب المُشرق بعض المواصفات السلبية الخفية في أشياء لطالما اعتقدنا أنها مفيدة وآمنة، وسنقدم لكم بعض النصائح حول كيفية التعامل معها بشكل أفضل.

حقائب القماش

إن كنت تحملين الحقيبة القماشية نفسها بانتظام، فمن المرجح أنها الآن متسخة جداً. ظهرت هذه الحقائب كبديل للأكياس البلاستيكية التي لا نضطر لغسلها، لكن الحقائب المصنوعة من القماش تحتاج إلى تعامل مختلف.
يعترف معظم الناس أنهم لا يغسلون أكياسهم القابلة لإعادة الاستخدام، وهذا خطأ كبير. حيث تؤدي بقايا الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات حتماً إلى ظهور كائنات بكتيرية دقيقة وانتشارها في الكيس، لذلك يجب أن تغسلي حقيبتك القماشية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع حتى لا نقول إنه ينبغي غسلها بعد كل استخدام.
وإلى جانب هذا، فإن الأكياس القماشية (والقطنية خاصة) القابلة لإعادة الاستخدام ليست صديقة للبيئة كما نعتقد. إذ يتطلب إنتاجها أطناناً من الماء. ومن غير الممكن إعادة تدويرها لأن شعارات العلامات التجارية المطبوعة عليها تحتوي غالباً على مادة PVC. بينما قد تستغربون لمعرفة أن الأكياس الصديقة للبيئة في الحقيقة هي تلك المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره.

الوسائد والمراتب الإسفنجية الناعمة

عند الضغط عليها، تنحني هذه المراتب والوسائد تحت ثقلك ثم تستعيد شكلها، فتساهم بهذه الطريقة في دعم الرقبة والرأس والجسم بالكامل.
لكن راحة الجسم في الواقع تعتمد على الوضع الذي ينام فيه الشخص، حيث يمكن أن يحتاج إلى أنواع مختلفة من المراتب والوسائد. ولهذا السبب من المهم أن تحسن الاختيار وإلا ستعاني من قلة النوم والأوجاع والآلام في مختلف أعضاء جسمك.
وعلى أولئك الذين يعانون من شدة الحرّ في الليل أن يتذكروا أن بعض وسائد الإسفنج (الفوم) تخزن حرارة الجسم، فإذا كنت تنام مع شخص آخر في السرير نفسه، فقد تكون المرتبة الجيدة لظهرك ضارة للشخص الذي بجانبك أو العكس.

كؤوس الدورة الشهرية

في الوسط الطبي، تعتبر كؤوس الدورة الشهرية آمنة تماماً. ولكن على الرغم من أن العواقب السلبية غير محتملة، فمن الأفضل التعامل معها بحذر قدر الإمكان. قد يتسبب حجم الكوب الخاطئ في حدوث تهيج مؤلم، ولمنع أي عدوى فطرية، عليك غسل يديك جيداً قبل الاستخدام وبعده. قد تساعدك هذه القواعد البسيطة في تجنب الكثير من المشكلات، ومن الأفضل أن تقرئي الدليل بعناية قبل الاستخدام.

ملابس الدانتيل الداخلية

تخفي الملابس الداخلية ذات المظهر الجميل في طياتها الكثير من المخاطر. ففي كثير من الأحيان، تسبب هذه القطع المصنوعة من الدانتيل تهيجاً أو تضغط بشدة على الجلد الرقيق. كما أن الأقمشة الصناعية والحريرية وتلك المنسوجة من البوليستر تحتفظ بالحرارة والرطوبة مما يخلق بيئة مناسبة للبكتيريا.
إن الحل المثالي هو أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن أو على الأقل تحتوي على بطانة قطنية. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك ارتداء ملابس الدانتيل الداخلية على الإطلاق، ولكن من الأفضل ألا تكرري ذلك كثيراً.

المناديل المبللة

تبدو المناديل المبللة ذات فائدة كبيرة، كما أنها مريحة جداً ومن السهل حملها معك في كل مكان. ولكن حتى هذه القطع اللطيفة تجلب بعض المشكلات. المناديل المبللة تنشر البكتيريا إذا قمت بمسح عدة أسطح باستعمالها، ولهذا يفضل ـ عند الحاجة إلى التنظيف ـ استخدام الماء والصابون. إلى جانب هذا العيب، تحتوي معظم المناديل المبللة على ألياف بلاستيكية دقيقة غير قابلة للتحلل، تضر بالبيئة إذا انتهى بها المطاف في البحر.
إذا دخلت البحر، فإنا تضر بالحياة البحرية.

معجون الأسنان

هذا التصنيف يهم أنواع المعجون التي تحتوي على حبيبات دقيقة تعمل على تبييض وتلميع مينا الأسنان. والمشكلة هي أن هذه الحبيبات عبارة عن لدائن دقيقة (ميكروبلاستيك)، قد تحتوي على سموم مضرة بصحتنا. وفي العموم، سيؤدي التوقف عن استخدام معجون الأسنان إلى تحسين الوضع البيئي على كوكبنا، وجعله مكاناً صحياً أفضل للعيش.

المسحات القطنية

تساعد الضمادات والمسحات القطنية في إزالة الماكياج وتوزيع بعض منتجات التجميل على الوجه. لكن لا شك أنك لاحظت أن القطن يمتص من السوائل أكثر مما يوزع. إلى جانب ذلك، فإن القطن مادة كاشطة للجلد الرقيق، ويمكن أن تعلق بعض أليافه في العينين أو الرموش، هذا بغض النظر عن كون هذه المسحات ـ في الواقع ـ غير مفيدة تماماً في إزالة المكياج.

مؤينات الهواء

أضحت المؤينات الهوائية تحظى بشعبية كبيرة بين الأشخاص الذين يهتمون بجودة الهواء في منازلهم وتأثيره الصحي. وبينما يدعي المصنعون أن هذه الأجهزة يمكنها تخليص البيئة المنزلية من الفيروسات والبكتيريا، وتحسين حياة الناس. فإن لها أيضاً بعض الجوانب السلبية.
تشير الدراسات إلى أن المؤينات تقلل بالفعل من وجود بعض المركبات العضوية المؤذية في الهواء، غير أنها في الوقت نفسه، قد تزيد من كمية مركبات الأسيتون والإيثانول في الهواء، والتي قد تهيج العين والأنف والحنجرة. لتجنب هذه المخاطر، من الأفضل استخدام أجهزة تنقية الهواء التي تأتي مع مرشحات وتعمل بدون تقنية التأين.

جزيئات الغليتر اللامعة

لعقود عديدة، استخدم الناس هذه النثارة اللامعة لتزيين الكثير من الأشياء. وعلى امتداد فترات زمنية مختلفة، تغيرت مصادر تصنيعها التي شملت الصخور والزجاج وحتى الحشرات. أما الأنواع الحديثة منها، فقد أضحت تصنع من الألومنيوم والبلاستيك. وصار من المألوف في الآونة الأخيرة وضع رشات منها على الوجه كجزء من المكياج. ولكن هناك بعض المخاطر التي تكمن في هذه التقنية.
من الوارد أن يؤدي استنشاق الجزيئات الصغيرة أو دخولها إلى جسمك مع الطعام، إلى نتائج تضاهي استنشاقك لدخان عادم. وإلى جانب هذا تأتي تلك القطع اللامعة بحواف حادة جداً، ستكون مضرة للغاية إذا دخلت في عينيك.

واقيات الأحذية

تساعدنا واقيات الأحذية هذه على تجنب انتشار الأوساخ في جميع أنحاء البيت، وتحافظ على نظافة الأرضية بشكل واضح، ظاهرياً على الأقل. ولكن هذا لا يعني أن الجراثيم غير المرئية التي تنتقل من نعال أحذيتنا لا تنتشر في المنزل. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين ينتعلون الأكياس الواقية للأحذية يتركون مع كل خطوة جراثيم بنفس القدر الذي يتركه أولئك الذين لا يرتدونها.

أي من هذه الأغراض كنتم تستخدمونه بانتظام؟ وهل لاحظتم أي عواقب سلبية إثر ذلك؟

مصدر صورة المعاينة Unsplash.com
شارك هذا المقال