+10 نجوم لم تمنعهم الشهرة من العودة إلى الجامعة لمواصلة تعليمهم
أثبت المشاهير مرةً أخرى أنهم يواجهون المشكلات نفسها التي تواجهنا جميعاً. ويضطر بعضهم لتأجيل دراسته بسبب نظام عمله أو لأسباب مادية. بينما يضطر البعض الآخر للعناية بأطفالهم. لكنهم يقرون جميعاً بأن كل شيءٍ يحدث في أوانه المكتوب، ويثبتون لنا أن الوقت لن يفوت أبداً على مطاردة وتحقيق أحلامنا الغالية.
وعثرنا في الجانب المُشرق على 12 قصة حياة قد تُلهم بعضكم للعودة إلى الجامعة وتحقيق الحلم الذي راوده قبل عقود.
1. ناتالي بورتمان
لم يتجاوز عمر ناتالي بورتمان الـ11 عاماً عندما اشتهرت بفضل دورها في فيلم ليون: المحترف (Léon: The Professional). لكنها كانت تنحدر من عائلةٍ أكاديمية جادة تُولي أهمية كبرى للتعليم والثقافة. لهذا تمكنت من الحصول على شهادةٍ في علم النفس من جامعة هارفارد أثناء تصوير مختلف أعمالها، رغم حجم الأعمال التي حصلت عليها بعد دورها في الفيلم الشهير.
وأرادت الممثلة أن تصبح طبيبةً نفسية في وقتٍ من الأوقات. لكنها فضلت الالتزام بمسيرتها الفنية. وساعدتها خلفيتها الأكاديمية بالطبع في الاستعداد لأبرز أدوارها على الإطلاق. وتقول إنها تستطيع التأثير على أشخاصٍ أكثر بعملها كممثلة، مقارنةً بوظيفة الطبيبة النفسية.
2. شاكيل أونيل
حقّق شاكيل أونيل حلمه وحصل على شهادةٍ أثناء تنسيقه بين أدواره كرياضي، وطالب، ورائد أعمال. واستكمل 16 مادةً أكاديمية اعتمد خلالها على حضور الصفوف الدراسية عن طريق الاتصال بالقمر الصناعي ومؤتمرات الفيديو، كما يفعل العديد منا اليوم. ويمكنه الآن أن يطلق على نفسه بكل فخر لقب: “دكتور أونيل”.
وشكر أونيل أساتذته في الجامعة على مساعدته بعد التخرج، وشكر أمه كذلك "التي لطالما أكّدت على أهمية التعليم“.وأردف: “أنا ذكيٌ بما يكفي لأدرك أن طلب العلم لا ينتهي أبداً، حتى في مثل عمري”.
3. بروك شيلدز
امتهنت بروك التمثيل وعروض الأزياء منذ كان عمرها 12 عاماً. لكنها لطالما أدركت مدى أهمية التعليم في حياة كل إنسان. لهذا قررت أخذ استراحة والحصول على شهادة تعليمية. وتخرجت عام 1987 من جامعة برينستون بدرجة البكالوريوس في الأدب الفرنسي.
وغمرتها المشاعر الجياشة إبان استعداد ابنتها للسفر والالتحاق بالجامعة. إذ كتبت على إنستغرام: “ابنتي الاستثنائية والفريدة ستفرد أجنحتها لتطير. نحن فخورون بك للغاية. ستبدأ حبيبتي واحدةً من أهم المغامرات في حياتها حتى يومنا هذا”.
4. جودي فوستر
وُلِدَت الطفلة جودي بموهبةٍ حقيقية. إذ تعلمت الكتابة في سن الثالثة. والتحقت بمدرسة إعدادية فرنسية، لتتمكن من التمثيل في الأفلام الفرنسية ودبلجة صوتها في النسخ الفرنسية من غالبية أعمالها الإنكليزية.
أما كليتها الأم فهي جامعة ييل، التي تخرجت منها عام 1985. وأجرت بعد تخرجها أهم تحولٍ في مسيرتها الفنية. إذ تركت حياة النجمة الطفلة وراءها وأصبحت ممثلةً ناضجة، وبدأت في الحصول على أدوار أكثر جدية. لكنها لم تنس جامعتها المحبوبة، وحصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون الجميلة عام 1997.
5. داكوتا فانينغ
التحقت نجمة فيلم الشفق (Twilight) بكلية غالاتين للدراسات الفردية في سوهو منذ عام 2011. وحضرت صفوفها حتى عام 2014 بتخصصٍ في الدراسات النسائية، مع تركيزٍ على طريقة تصوير النساء في الأفلام والثقافة.
واضطرت للدراسة بشكل مستقل، وحضور الصفوف، “والتعلُّم بشكلٍ متقطع” نتيجة جدولها الصارم. لكنهم تفهموا الأمر ودعموها بشكلٍ أجدى معها نفعاً. ومن المؤكد أن احتمال كل هذه الضغوطات كان صعباً، لكنها حاولت تقديم أفضل ما عندها ولم تستسلم حتى أنهت فصولها.
6. تايرا بانكس
تخرجت تايرا من كلية هارفارد للأعمال عام 2012، حيث حصلت على شهادة في الإدارة والأعمال والقيادة. وخططت لاستخدام معرفتها من أجل مساعدة شركتها على النمو، قائلةً: “كنت بحاجةٍ لأفضل المعلومات، فتوجهت لأفضل الجامعات”.
لكن عارضة الأزياء الشهيرة لم تتوقف عند هذا الحد ومضت إلى ما هو أبعد من ذلك. إذ شاركت في تدريس أحد الفصول الدراسية عن الائتمان، وحافظت على بصمتها الشخصية في كلية الدراسات العليا في ستانفورد للأعمال. وعلّمت التلاميذ وشاركتهم معارفها حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إظهار نقاط قوتهم، وتحمُّل جميع تقلبات حياة قادة الأعمال.
7. مايم بياليك
ربما كانت مايم بياليك هي الممثلة الوحيدة التي تعي جيداً ما تتحدث عنه داخل موقع تصوير مسلسل نظرية الانفجار الكبير (The Big Bang Theory). ويكمن سر ذلك في امتلاكها لدرجة الدكتوراه في علوم الأعصاب، وهي درجةٌ حصلت عليها بشق الأنفس. إذ كانت ترعى ابنها في ذلك الوقت. مما يعني أنها كتبت أطروحة تخرجها أثناء الرضاعة الطبيعية، وهي مستلقيةٌ على السرير، وتكتب بيدٍ واحدة.
وساعدتها خلفيتها العلمية على تجسيد شخصية الدكتورة آيمي فرح فاولر في المسلسل. وكانت فخورةً للغاية بلعبها دور عالمة الأعصاب على التلفزيون وإلهامها العديد من التلاميذ. وكانت سعيدةً بتقديم أكبر عددٍ ممكن من المواقف العلمية الواقعية، وإظهار عمق التجربة العلمية على المستويين الشخصي والمهني.
8. ستيفن سبيلبرغ
لم يكن سبيلبرغ من المهتمين بالدراسة. وأطلقت أمه يده وسمحت له كثيراً بالبقاء في المنزل والتظاهر بأنه مريض، حتى يتمكن من تحرير أفلامه. بينما اكترث والده بدرجاته العلمية أكثر، لكنه كان يحل واجب العلوم لابنه بالنيابة عنه.
ومنحت شركة يونيفرسال الفرصة لسبيلبرغ عام 1968 حتى يكتب ويُخرج فيلماً قصيراً، ليحقق الفيلم نجاحاً كبيراً. وبعد عامٍ واحد، ترك سبيلبرغ الجامعة لمتابعة مسيرته الإخراجية. لكنه عاد للجامعة بعد 37 عاماً من التحاقه بها، وتخرج في النهاية بدرجة بكالوريوس الآداب.
9. أوبرا وينفري
تعتبر أوبرا هي الأخرى خير دليلٍ على أن الشهادات الأكاديمية مهمةٌ في أمريكا، لكن من الضروري أن يعرف المرء ما يريده أيضاً. إذ درست في الجامعة لعامين فقط، ثم قررت التركيز على مسيرتها التلفزيونية. ولم تحصل على درجةٍ علمية حتى عام 1987، بعد أن أصبحت شخصيةً تلفزيونيةً شهيرة.
وصرحت في أكثر من مناسبة بأن التعليم كان أهم شيء بالنسبة لها على الإطلاق، لأنه حررها. إذ إن القدرة على القراءة أنقذت حياتها. وتوفر حالياً الوصول إلى تعليمٍ جيد لمن لا يحظون بهذه الفرصة من خلال مؤسسة أوبرا وينفري الخيرية التي أسستها.
10. إيما واتسون
تشتهر الممثلة اليوم بفضل عملها كناشطة حقوقية ونسوية، لكنها تُروج لأهمية التعليم أيضاً. إذ اختارت أن تضع تعليمها في مرتبةٍ تسبق مسيرتها الفنية، وكانت طالبةً مجتهدة حتى أثناء تصوير أفلام هاري بوتر (Harry Potter)، رغم كل الكلمات المحبطة للغاية التي كان يرددها الوكلاء على أسماعها.
وحصلت إيما على درجة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي، والتحقت بجامعة براون المرموقة في الولايات المتحدة. كما التحقت بجامعة أكسفورد لدراسة اللغة الإنكليزية. وتقول إيما: “أمتلك ما يكفي من المال حتى لا أضطر للعمل مجدداً على الإطلاق. لكنني لا أريد هذا مطلقاً، لأن التعليم يُبقيني متحمسة”. ولا شك أننا نشاركها شغفها وتعطشها للمعرفة.
11. ويليم دافو
التحق ويليم دافو بجامعة ويسكونسن-ميلووكي عام 1973، لكنه تركها بعد عامٍ ونصف للانضمام إلى شركة مسرح تجريبي مستقلة. وقال الممثل: “كنت صغيراً وساذجاً، لكنني كنت متحمساً للتدرب وتقديم العروض”. وعاد دافو في مايو/أيار الماضي إلى ميلووكي للاحتفال بدفعة خريجي عام 2022، واستلام شهادة الدكتوراه الفخرية. ومن المؤكد أنه كان تكريماً كبيراً بالنسبة له.
12. تايلور سويفت
تلقت تايلور سويفت، الحاصلة على 11 جائزة غرامي، شهادتها الفخرية من جامعة نيويورك أخيراً بعد أن أصبح عمرها 32 عاماً. وأُقيم الحفل في ملعب اليانكي. حيث شقت طريقها إلى خشبة المسرحة بين أقرانها من حملة الدكتوراه الفخرية وهي توزع القبلات وتُلوّح للحشود، وقالت مازحة: “أهلاً، أنا تايلور. آخر مرة دخلت فيها ملعباً بهذا الحجم كنت أرقص مرتديةً حذاءً بكعب وفستاناً لامعاً، لكن هذه الملابس مريحةٌ أكثر”.
ما الدور الذي يلعبه التعليم في حياتك؟ وهل حققت كل ما كنت تطمح إليه؟ شاركنا قصتك في التعليقات أدناه.