الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 نساء ساهمن في إنجازات متميزة دون أن ينصفهن التاريخ

يمتلك حوالي 5 ملايير شخص في العالم أجهزة كمبيوتر، لكن نجهل أن 6 نساء كن وراء صنع أول جهاز كمبيوتر في التاريخ. ومثل هؤلاء النساء اللواتي ذهبن طيّ النسيان، هناك الكثير من المخترعات والمكتشفات اللواتي تجاهلهن العالم والتاريخ تماماً، رغم أنهن اخترعن العديد من الأدوات المنزلية التي نستخدمها بشكل يومي، بداية من أدوات فرد الشعر إلى حفاضات الأطفال.

يسعدنا اليوم، في الجانب المُشرق، الاحتفاء بهؤلاء النساء العبقريات اللواتي أثبتن براعتهن من خلال اكتشافاتهن واختراعاتهن الرائدة في مختلف المجالات. لقد طمس التاريخ الكثير من المعلومات عنهن، لكن هذا ما نودّ تغييره اليوم.

1. علاج الجذام

أليس بول.
توصلت هذه الكيميائية الشابة إلى علاجٍ لمرض الجذام عن طريق حقن مرضاها بزيت شولموغرا، وأدّت النتيجة المُرضية لعلاجها إلى إمكانية خروج المرضى من مستعمرات الجذام. لكن للأسف، لم تعش أليس لتشاهد تأثير عملها؛ إذ توفيت فجأة في عام 1916، بسبب الإصابة بمرض ما وعمرها 24 عاماً.
بعد وفاتها، واصل بحثَها رئيسُ الجامعة التي عملت فيها ونُسب إليه كل الفضل، ويٌعرف الآن بأنه أول مَن توصل إلى علاج لمرض الجذام.

2. أول طبيبة أمراض نساء في العالم

تروتولا دي ساليرنو.
عاشت هذه الطبيبة في القرن الحادي عشر في إيطاليا، وكتبت كثيراً عن أمراض وحالات طب النساء، وظَلّ عملها يحظى بأهمية كبيرة على مدى عدة قرون. لكن ادّعى كثيرون أن رجلاً هو صاحب هذه الكتابات، بدلاً من تروتولا دي ساليرنو. بل يزعم البعض أن نصوصها من كتابة عدة أشخاص، وأن تروتولا لم تكن شخصية حقيقية من الأساس، كل ذلك لأنها طبيبة أنثى.

3. الحفاضات المقاومة للماء ذات الاستعمال الوحيد

ماريون دونوفان.
توصلت هذه الأم العبقرية إلى فكرة الحفاضات المقاومة للماء، وحصلت على براءة اختراع عن عملها في عام 1951. حققت ماريون نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت، لكن عند اختراعها نسخة يمكن التخلص منها، رفض كل المصنِّعين تنفيذ التصميم الجديد.
لكن في عام 1961، أسس فيكتور ميلز شركة بامبرز، وتمكن من إنتاج كميات كبيرة من الحفاضات ذات الاستعمال الوحيد، وذهبت ماريون في طيّ النسيان عندما أصبحت شركة بامبرز رائدة مجال الحفاضات الحديثة.

4. المغنية الأصلية لأغنية Hound Dog

ويلي ماي ثورنتون.
ربما تكون هذه إحدى أشهر أغنيات إلفيس بريسلي، لكنه لم يكن أول من غناها. تعود النسخة الأصلية إلى مغنية موسيقى البلوز وكاتبة الأغاني، ويلي ماي “بيغ ماما ثورنتون”. حققت هذه الأغنية أعلى مبيعات أغاني الريذم آند بلوز في عام 1953، إذ باعت 2 مليون نسخة. لكن ويلي لم تربح سوى 500 دولار من هذه الأغنية الناجحة.
بعد بضع سنوات، أخذ إلفيس أغنيتها وعدلها لتناسب الجمهور المعتاد. فحققت نجاحاً كبيراً على الفور، وساعدته في الوصول إلى النجومية، وجنى بسببها الكثير من المال، بينما توفيت ويلي ماي فقيرة في عام 1984.

5. فرد الشعر

أدا هاريس.
بدأ اختراع أدوات فرد الشعر لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر. سجلت أدا هاريس براءة اختراعها في عام 1893، لكن غالباً ما يُنسب هذا الاختراع إلى مارسيل غراتو. ربما يكون السبب في هذا الخلط أن غراتو كان مشهوراً بالفعل بسبب اختراعه مكواة التجعيد في عام 1852.
لم تحظ أدا بالكثير من النجاح أو التقدير لاختراعها، خاصة بعد أن اخترعت مدام سي جاي ووكر المشط الساخن، والذي يشبه تأثيره مكواة فرد الشعر.

6. الأدب التفاعلي

جودي مالوي.
الأدب التفاعلي تعبير عن كتاب إلكتروني يتيح للقراء النقر على أجزاء من القصة بأي ترتيب يرغبون فيه لإعادة تشكيل السرد. نُشرت أول قصة من هذا النوع في عام 1986، بعنوان العم روجر Uncle Roger.
لكن يظن الكثيرون أن روائياً يُدعى مايكل جويس هو مخترع الأدب التفاعلي بقصته التي حملت عنوان بعد الظهر Afternoon، رغم أنها نُشرت بعد أكثر من 5 سنوات من القصة الأولى، أي في عام 1990. وفي عام 1992، أطلق ناقد كتب في جريدة نيويورك تايمز على مايكل جويس لقب “جد” الرواية التفاعلية، ليخلد اسمه في التاريخ في تجاهل تام للمخترعة الأصلية.

7. التصوير الفوتوغرافي المتقطع للنباتات

هندرينا سكوت.
كانت عالمة النبات، هندرينا سكوت، من رواد استخدام التصوير الفوتوغرافي لتسجيل حركات النباتات التي تدرسها. في عام 1903 تقريباً، صنعت هندرينا فيلماً قصيراً يوضح تطور زهرة القنب الأفريقي، ثم عرضته على الجمعية الملكية للبستنة. وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي نُسب إليها الفضل في استخدام التصوير الفوتوغرافي في صنع فيلم.
لكن يُنسب الفضل بشكل عام إلى إف. بيرسي سميث في استخدام التصوير الفوتوغرافي لمراقبة النباتات، وليس إلى هندرينا. بين عامي 1911 و1912، استخدم سميث التصوير الفوتوغرافي المتقطع لتسجيل حركة الزهور في منتزه يوسمايتي الوطني. لذا يعتبر هو رائد فن التصوير المتقطع للدراسة العلمية للنباتات.

8. الثدييات القزمة المنقرضة

دوروثيا بيت.
في أوائل القرن العشرين، توصلت عالمة الحفريات، دوروثيا بيت، إلى بعض أهم الاكتشافات المتعلقة بحياة ما قبل التاريخ أثناء عملها في الحفريات. كانت بيت إحدى أوائل النساء اللواتي عملن في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، واكتشفت العديد من الأنواع المنقرضة، إلى جانب أدلة على حدوث التقزم والعملقة لدى الثدييات في العصور القديمة.
بسبب الحقبة التي عاشت فيها، لم يحصل عملها الرائع على التقدير الذي يستحقه، وظلت بيت مجهولة إلى حد كبير ولم يُنسب إليها الكثير من الفضل، مع أن اكتشافاتها لا تزال مهمة لعلماء الآثار وعلماء الحفريات حتى اليوم.

9. مشاعل تبادل الإشارة

مارثا كوستون.
أدت هذه المخترعة دوراً مهماً في صنع مشعل كوستون الذي يُستخدم للتواصل بين المركبات وسط البحار. حصلت مارثا على براءة اختراع لتصميمها في عام 1859. إذ استخدمت دفاتر ملاحظات زوجها بعد وفاته، وأكملت بحثه حتى صنعت لنا مشاعل الإشارة.
لكنها لم تحصل على التقدير الذي تستحقه حينها، إذ بيعت براءة اختراعها وغيره من الأجهزة بأقل مما تستحق بآلاف الدولارات.

10. أول كمبيوتر إلكتروني

برمجته: 6 نساء.
كان كمبيوتر إينياك ENIAC، الذي صُنع بين عامي 1943 و 1945، هو أول كمبيوتر إلكتروني في التاريخ. وقد عملت عليه 6 مبرمجات أساسيات هنّ: كاي ماكنولتي، وبيتي جينينغز، وبيتي سنايدر، ومارلين ويسكوف، وفران بيلاس، وروث ليخترمان. لكن غالباً ما يُنسب الفضل إلى جون ماوكلي في اختراع الكمبيوتر الذي غير الحياة على الأرض.

هل تعرف نساء أخريات تركن بصمات واضحة على اكتشاف أو اختراع غير الحياة في العالم؟ وهل أنصفهن التاريخ؟

الجانب المُشرق/مثير للفضول/10 نساء ساهمن في إنجازات متميزة دون أن ينصفهن التاريخ
شارك هذا المقال