+15 معلومة عن مصر القديمة ستثير ذهولكم لأقصى حد
عندما نتحدث عن البشر في العصور القديمة، نتخيلهم أناساَ بدائيين يجمعون الثمار ويؤمنون بالأرواح الشريرة واللعنات. لكن هذه الصورة النمطية لا توجد سوى في أذهاننا فقط، فقد عاش قدماء المصريين حياة حافلة ما تزال تثير دهشتنا في عصرنا الحالي.
وفي الجانب المُشرق بحثنا عن معلومات وحقائق مثيرة عن المصريين القدماء بخلاف ما تعلمناه في كتب التاريخ المدرسية.
● يعتقد معظم الناس أن الدولة المصرية القديمة لم تدم طويلاً، استنادًا لدروس التاريخ القصيرة عنها في المدرسة. لكن هذا ليس صحيحاً؛ إذ تعود فترة العصر الحجري الحديث في مصر إلى العام 9000 قبل الميلاد. وقد بنيت الأهرامات بينما كانت حيوانات الماموث تجوب الأرض. ولم تسقط الدولة المصرية القديمة سوى في القرن السابع الميلادي، قبل ظهور الفايكنج بفترة قصيرة.
● لم يكن هناك فراعنة في مصر القديمة. كان حاكم مصر القديمة يلقب بـ “الملك” أو “سيد الأرضين”. على سبيل المثال، كان إنتف الأول يُلقب بـ “صانع السلام في الأرضين، الذي جلب الهدوء للأرضين، ومصلح الأرضين”. أما لقب فرعون فقد ظهر لأول مرة مضافاً إلى اسم الحاكم في سجلات الكهنة في العام 17 من حكم الملك سي آمون سادس حكام الأسرة 21.
● سجل الملك بيبي الثاني أطول فترة حكم في التاريخ، وعلى الأرجح لن ينجح أحد في تجاوزه؛ فقد حكم البلاد لمدة 94 عاماً وفقاً لتقديرات بعض العلماء.
● كان نظام الحكم وراثياً؛ تُنقل فيه السلطة من الحاكم لابنه. وفي حال عدم وجود من يخلفه من الذكور، تتولى الحكم امرأة. ومن أوائل النساء اللائي جلسن على عرش مصر الملكة حتشبسوت. وكانت ترتدي التاج وتحمل بيديها الصولجان والسوط، وتضع لحية مزيفة لتبدو مثل أي حاكم ذكر. ولهذا السبب تظهر حتشبسوت بلحية في النقوش الأثرية.
● يسود الاعتقاد أن خدم الملك وزوجته وجيشه كانوا يدفنون معه عندما يموت. ورغم حدوث ذلك في أوقات سابقة، إلا أنه سرعان ما تم التخلي عن التضحية بالبشر. فقد كانت الجنازة والدفن تكلف الكثير، كما أن الحفاظ على الخدم أحياء أكثر جدوى من دفنهم كمومياوات محنطة. وتمت الاستعاضة عنهم بوضع التماثيل واللوحات لتصحب الملك الراحل في قبره.
● وكي يشعر الملك بالراحة التامة في قبره، يُدفن معه كل ما يحتاجه لضمان راحته في العالم الآخر. وقد عثر علماء الآثار على مراكب وعروش ذهبية وحلي وعطور ومستحضرات تجميل داخل الأهرامات خلال عمليات التنقيب المختلفة. وكي لا يعاني الملك المتوفى من الجوع والعطش في العالم الآخر، توضع معه بعض المشروبات والفواكه في القبر.
● اعتدنا رؤية المصريين القدماء في أفلام هوليوود يرتدون ملابس بيضاء فقط. لكن هذا يخالف ما كشفت عنه الاستكشافات الأثرية. لم يكن المصريون القدماء يصبغون ملابسهم، وإنما استعملوا الأقمشة بألوانها الطبيعية، ومنها الأبيض. كان الرجال يرتدون إزاراً حول الخصر يسمى شنديت. أما ملابس النساء، فكانت تتكون من رداء أو شال كتاني فضفاض يخفي معالم الجسم.
● كان الطب في مصر القديمة متطوراً بدرجة كبيرة، ويقدم خدمات لا تقل عما يوجد اليوم في العديد من المستشفيات. كان الأطباء في مصر القديمة يمارسون الطب وفق تخصصات دقيقة. وكانت لديهم معرفة قوية بتشريح الجسم البشري، بفضل براعة المصريين القدماء في تحنيط الموتى. وكان الأطباء المصريون يجرون جراحات استئصال الأورام، ويقدمون أيضاً خدمات الاستعاضة الصناعية. كان هناك متخصصون في صنع بدائل صناعية لتعويض العيون والأصابع والأسنان، بل والأطراف أيضاً. كما استعملوا كمّادات العسل للمساعدة في التئام الجروح وتطهيرها.
● يعود الفضل في ظهور الشرطة للمصريين أيضاً. وأصبحت مؤسسة رسمية خلال عصر الدولة الحديثة. تكوّن جهاز الشرطة بشكل أساسي من مقاتلين وموظفين أجانب. وتولى رجال الشرطة حفظ النظام في المدينة، ومكافحة الجريمة، والقبض عن المجرمين، والرقابة على الأسواق للتأكد من أن الباعة لا يغشون الزبائن، بالإضافة إلى حراسة القصور والمواكب. وكانوا يستعينون بحيوانات مدربة كالكلاب والقرود.
● كان المصريون القدماء يتسلون في أوقات الفراغ بالألعاب اللوحية، وأشهرها لعبة سينيت؛ وتعد نسخة مبكرة من لعبة الشطرنج. وظهرت هذه اللعبة في فترة ما قبل الأسرات (حوالي 3500 قبل الميلاد).
● غالباً ما نشاهد في أفلام المومياوات قصصاً عن اللغة المصرية القديمة. ومع ذلك، فلا يوجد شيء كهذا في الواقع. كان المصريون القدماء يتحدثون مع بعضهم البعض، ولديهم بعض الوثائق المكتوبة؛ فقد كانوا يكتبون الكتب والوصايا والعقود. لكنهم كانوا يتحدثون بعدة لهجات مختلفة، وبخلاف ذلك، كانت لغتهم تتطور من عصر إلى آخر.
● يميز علماء المصريات بين ما لا يقل عن 6 أنواع من الكتابات المصرية القديمة، ولكل منها لغته الخاصة؛ وتشمل الخط المصري المندثر، والقديم، والوسيط، والمتأخر، والديموطيقي، والقبطي. وما يزيد الأمر غموضاً هو أننا لا نعرف يقيناً كيفية نطقها لأنها مرت بالعديد من التغييرات. ونظام الكتابة يكون بالرموز الهيروغليفية أو الخط اليدوي، حسب الفترة والسياق الاجتماعي. لذلك من غير المحتمل أن يفهم علماء المصريات اليوم ما ستقوله المومياء إن عادت إلى الحياة مجدداً، ولن يفهمها بالطبع أمناء المكتبات والعسكريين في بداية القرن العشرين كما نشاهد في الأفلام.
● كان الإنجليز في القرن التاسع عشر مهووسين بدراسة مصر القديمة. وكانوا يستأجرون المومياوات لتزيين قاعات الاحتفالات، بل ويقومون أيضاً بفك أربطتها.
● لم يعد علماء الآثار اليوم بحاجة إلى فتح التوابيت، وفك أربطة المومياوات، وتفكيكها قطعة تلو أخرى. تعتمد الأبحاث الآن على فحوصات التصوير بالأشعة المقطعية؛ فمن خلالها يمكن دراسة المومياء لتحديد عمرها، وجنسها، ووضعها الاجتماعي، والأمراض التي عانى منها المتوفى خلال حياته، والتغذية التي حصل عليها، وغير ذلك الكثير.
هل تودون السفر في الزمن لزيارة مصر القديمة؟ وما أكثر معلومة عنها أثارت دهشتكم؟ شاركونا في التعليقات.