الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

15 غرضاً يومياً كان الهدف من ابتكارها مختلفاً تماماً عمّا نعرفه اليوم

اعتدنا على التفكير بأن لكل شيء غرضا، ومع ذلك، كانت العديد من العناصر اليومية التي نستخدمها في حياتنا تُستعمل بشكل مختلف تماماً.
نقترح عليكم، في الجانب المُشرق، إلقاء نظرة على تاريخ الأشياء العادية لمعرفة الغرض الأساسي منها قبل أن تصبح بالشكل الذي نعرفه اليوم.

المشروب الغازي

صنع الصيدلاني جون بيمبرتون، وهو من قدامى المحاربين في الحرب الأهلية الأمريكية، مزيجاً من جوز الكولا وأوراق الكوكا. وأوصى الجنود بتناول المورفين لعلاج الجروح لعلاج الجهاز العصبي. ولاحقاً، افتتح مشروعاً تجارياً لتصنيع المشروبات الغازية، لكنه باع كل اسمه في ما بعد. وبدأ المُلاك الجدد بإنتاج الكوكا كولا مع أوراق الكوكا الخالية من الكوكايين.

الفستان الأسود

ارتدت النساء الفساتين السوداء كرمز للحداد لعامين على الأقل، حتى عشرينيات القرن الماضي. وبعدها، صممت كوكو شانيل فستانها الأسود القصير الشهير الذي أطلقت عليه مجلة فوغ اسم “Chanel’s Ford” تخليداً لذكرى حبيبها، وكانت الممثلات أول من أقدمن على ارتدائه ثم أصبح الفستان شائعاً في جميع أنحاء العالم.

الكاريوكي

تعود الفكرة إلى موسيقيّ الروك الياباني، دايسوكي إينو، الذي كان يعزف للزوار في أحد المقاهي ولمن يرغبون بغناء أغاني الفرقة. في إحدى الأمسيات، لم يستطع الذهاب إلى المقهى، لذت أعطى زملاءه شريطاً مسجلاً بالجزء المخصص له. وفي عام 1971، اخترع آلة لعزف الموسيقى دون أصوات، لهذا، تمكن الموسيقيون من الاسترخاء بينما يستمتع الجمهور بالغناء مع الإيقاع.

معجون اللعب - الصلصال

استُخدمت هذه المادة في البداية في المنازل لتنظيف ورق الجدران من آثار السخام المتراكم من المدافئ. ومع ظهور ورق الجدران المصنوع من الفينيل والذي يمكن تنظيفه بسهولة باستخدام إسفنجة، فقدت مادة التنظيف الغرض الأساسي من صنعها. ثم أعطى أحد أقارب مخترعها، والذي كان يعمل مدرساً في إحدى الحضانات، هذه المادة الشبيهة بالمعجون للأطفال ليلعبوا بها.. وكانوا سعداء للغاية! ولاحقاً، أُزيلت مادة التنظيف من المعجون واستُبدلت بمادة ملونة وحصل المعجون على اسمه الجديد: الصلصال.

آلة الجري

ابتُكر النموذج الأولي لجهاز المشي الحديث على يد السيد ويليام كوبيت عام 1818، وكان الهدف منه استغلال القوة العضلية للسجناء العاطلين عن العمل لاستخدام قوتهم العضلية في طحن الحبوب. إذ كان السجناء يتشبثون بدرابزين أفقي ويسيرون على درج لا نهاية له.

الملاحظات اللاصقة


كان الدكتور سبنسر سيلفر بصدد اختراع مادة لاصقة دائمة، لكن لم يكن الغراء الناتج قوياً بدرجة كافية وكان يسهل نزع الأشياء الملتصقة بسهولة، ثم اقترح عليه زميله، آرثر فراي، استخدام هذه المادة اللاصقة لتثبيت إشاراته المرجعية في كتاب التراتيل الخاص به. وبعد فترة وجيزة، ظهرت أوراق الملاحظات اللاصقة في المتاجر وما زالت مستخدمة في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا.

الكعب العالي

كانت الأحذية ذت الكعب العالي في مصر القديمة تشير إلى المكانة الرفيعة لكبار المسؤولين الذين كانوا يرتدون الكعب العالي في الطقوس الدينية. وشمل هذا الرجال والنساء على حد سواء. كذلك فضّل الجزارون ارتداء هذه الأحذية لتجنب السير على الدم، بينما استخدمها راكبو الخيل في بلاد الفُرس للحفاظ على ثبات أقدامهم عند إطلاق السهام. أما في أوروبا في فترة العصور الوسطى، كان الكعب العالي حكراً على الطبقة الأرستقراطية، وأصبح أكثر رواجاً في ما بعد. أخيراً، في القرن العشرين، اخترعت الأحذيت ذات الكعب الرفيع.

التغليف الفقاعي

اخترع المهندسان ألفريد فيلدنغ ومارك شافان الغلاف الفقاعي الشهير عام 1957. كان الهدف منه في البداية أن يكون ورق جدران بلاستيكي ثلاثي الأبعاد، لكن لم تنجح الفكرة كما يجب. لكن لاحظ المبتكران إمكانية استخدام هذه المادة للتغليف، وسرعان ما أصبح بلاستيك الفقاعات الحاصل على براءة اختراع ضرورة لا غنى عنها في العديد من المجالات.

الوسائد

كانت الوسائد في بلاد ما بين النهرين، سمة من سمات الأثرياء، بينما استُخدمت المساند الصلبة لإبعاد الحشرات عن شعر الناس ووجوههم. وفي الصين القديمة، كان يُعتقد أن الوسائد الناعمة عديمة الفائدة، إذ كانوا يصنعون مساند الرأس الصلبة من الخيزران أو اليشم أو الخزف أو الخشب أو البرونز لتمنح القوة والحماية من الشياطين.

الفازلين

في منتصف القرن التاسع عشر، عانى عمال حقول النفط باستمرار من المادة الشمعية التي كانت تتراكم في مضخات منصات النفط. لكن انتهز الكيميائي البريطاني روبرت شسبروج الفرصة؛ فأخذ جزءاً من هذا "الهلام النفطي"، وأجرى عليه بعض الأبحاث، فوجد أنه يحتوي بالفعل على خصائص مفيدة. مما جعله يلقى رواجاً كبيراً في السنوات القليلة الأولى، بدءاً من استخدامه في علاج الجروح وانتهاء بتنظيف السجاد.

سلانكي

في الواقع، لم تكن سلانكي لعبة أطفال في البداية. كان المهندس البحري ريتشارد تي جيمس يعمل ذات مرة على صنع أداة لتعليق الأدوات الحساسة الموجودة على ظهر السفن وأسقط عن طريق الخطأ نابض ضغط قفز بعيداً طريقة مضحكة. حينها ولدت فكرة لعبة الأطفال هذه، وسرعان ما ظهرت سلينكي في نوافذ المتاجر. باعت شركة James Spring & Wire Company أكثر من 300 مليون قطعة من هذه اللعبة حتى الآن.

أكياس الشاي

في عام 1904، قرر الأمريكي توماس سوليفان، والذي كان يعمل في استيراد الشاي والقهوة، بيع الشاي بطريقة أكثر أناقة من خلال وضعه في أكياس من الحرير. فوجد الزبائن أن هذا الابتكار جذاب بالفعل، لكن لسبب آخر مختلف تماماً؛ إذ تبين أنه من المريح أكثر تخمير الشاي في الأكياس المسامية مباشرة. ونتيجة لذلك، ارتفعت المبيعات بشكل كبير، وأصبحت الفكرة شائعة على مستوى العالم.

ليسترين

اختُرعت هذه المادة المطهرة عام 1879 على يد جوزيف لورانس لتنظيف الأدوات الجراحية. حتى أنها سُميت باسم الطبيب الجراح جوزيف ليستر. لكن لاحظ الناس كفاءة هذه المادة وبدأوا يستخدمونها لعدة أغراض؛ كعلاج الجروح وفي طب الأسنان ولعلاج قشرة الرأس والفطريات وكمزيل للعرق أيضاً. ثم أصبحت شائعة على نطاق واسع في العشرينات عندما ظهر أول إعلان لليسترين.

الفياغرا

كانت شركة فايزر تطور علاجاً لاضطراب القلب، لكن أظهرت التجارب السريرية أن الدواء الجديد كان عديم الفائدة في هذا الشأن. لكن لوحظ له أثر جانبي غريب، إذ أثرت المادة بشدة على تدفق الدم في منطقة الحوض. وهكذا صُنع مقوى القدرة الجنسية الشهير.

الميكروويف

قلة من الناس يعرفون أن فرن الميكروويف الذي نعرفه لم يُخترع عن قصد. كان المهندس بيرسي سبنسر الموظف في شركة رايثيون، يختبر معدات الرادار ولاحظ أن الموجات الدقيقة من رادار نشط أذابت لوحاً من الشوكولاتة في جيبه. رأى بيرسي فرصة في هذا ووضع بعض الذرة على الماجنترون، فبدأت تنفجر فوراً. ليكون هذا بالفعل هو اكتشاف القرن!

هل هناك أدوات أخرى تغيرت استعمالاتها عبر الزمن؟ أو اكتشفت عن طريق الصدفة؟ أخبرنا عنها.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/15 غرضاً يومياً كان الهدف من ابتكارها مختلفاً تماماً عمّا نعرفه اليوم
شارك هذا المقال