15 مسافراً يحكون ما جرى في لحظات لا تنسى في رحلاتهم الجوية
رهاب الطيران اضطراب شائع، على الرغم من أن الطائرات تعد وسيلة نقل آمنة إلى حد كبير. ولكن التجارب السلبية تترك أحياناً آثاراً لا تُنسى تلقي بظلالها على أي إحصائيات. قد يكون الأمر مرتبطاً بحقيقة أننا عندما نحلق بالطائرة نكون بعيدين عن الأرض، وتكون حاسة الإدراك لدينا أكثر حدة وحساسية مما هي عليه في العادة.
شارك مستخدمو موقع ريديت قصصاً حول أسوأ تجارب خاضوها خلال رحلاتهم الجوية. ونحن في الجانب المُشرق نود أن نرسل لهم رسائل المواساة ونخبرهم أننا نشعر بالتعاطف معهم.
رفض جيراني في رحلة الطيران التي استغرقت 13 ساعة تناول أي من الأطعمة التي تقدم في الطائرة، وكانوا يتناولون نوعاً من الفطر المخمّر أحضروه معهم في مرطبان. كانت رائحة الفطر سيئة جداً، وفي كل مرة يفتحون المرطبان، كانت الرائحة المقززة توقظ الجميع من حولهم، ثم تبقى عالقة في الجو لفترة من الوقت. © RobertoBologna / Reddit
***
خلال رحلة جوية لمدة 6 ساعات إلى الساحل الغربي، كانت تجلس خلفنا في المقعد المجاور للممر سيدة ومعها طفل في حضنها. كان الطفل الصغير يصرخ كل دقيقتين ويجري في الممر ذهاباً وإياباً. أما الطفلان الأكبر سناً فقد قضيا معظم وقت الرحلة وهما يتسلقان مقعدي ويلعبان، مصطدمين بي بين الفينة والأخرى. ورغم طلبات طاقم الطائرة المتكررة للأم بالسيطرة على أطفالها، فإنها لم تفعل أي شيء. كل ما فعلته هو أنها قالت للأطفال: “لهذا السبب لا يحب والدكم أن نزوره”. © SparkEE_JOE / Reddit
عندما كان عمري 10 أو 11 عاماً، ذهبت في رحلة لمدة 9 ساعات وكنت في المقعد الأوسط. وكانت إلى جواري في المقعد المجاور للنافذة سيدة مسنة تضع عطراً ذا رائحة كريهة جداً. كان نوعاً من العطور يسبب لك الصداع لـ 10 دقائق. ومما زاد الطينة بلة، أنها كانت تذهب إلى الحمام كل ساعتين وتضع المزيد منه. ومع الرائحة المقززة واضطراب الطائرة، قضيت الرحلة بأكملها وأنا أتقيأ. لقد عشت سنوات بعد هذه الواقعة خائفاً من الطيران لدرجة أنني كنت أتناول أقراص دوار الحركة في كل رحلة. ثم أدركت لاحقاً أنني لا أعاني من دوار الحركة، كل المشكلة كانت في العطر الرهيب لتلك السيدة. © DudeAbides29 / Reddit
***
على متن طائرة إقليمية صغيرة، كنت أتحدث مع زميلي في العمل الذي يجلس في المقعد المقابل للممر ونحن نقترب من شيكاغو. كنت أتحدث مع زميلي هذا وجهاً لوجه، وفي اللحظة التالية شعرت أنني أتحدث إلى قدميه بفعل قوة المطب الهوائي. ثم ارتفعت لأعلى مجدداً بالقوة نفسها. عندما أعاد الطيار السيطرة على الطائرة، فتح ميكروفونه وتنحنح قائلاً: “أنا آسف”. أعتقد أنه لم يكن يحب التحدث كثيراً. وعندما وصلنا أخيراً، كنت على وشك النزول لتقبيل المدرج. © DoubleNickels2020 / Reddit
كنت في رحلة ليلية منذ 15 عاماً. وبدون سابق إنذار، أضاءت مصابيح المقصورة بالكامل وأصدر الطيار إعلاناً: “السادة المسافرون، قد تشمون رائحة سامة. لقد اندلع حريق كهربائي على متن الطائرة، ولا يمكننا التأكد من مدى سرعة انتشاره. نحن نعمل على تحويل مسارنا إلى أقرب مطار وسنهبط اضطرارياً في غضون 15 دقيقة”. كان معي طفلي البالغ من العمر 11 شهراً، ونُصحت بأن أحمله بين ذراعيّ وأتبع إجراءات الهبوط الطارئ بكل دقة لكي أحمي جسده بجسدي. لقد ظن كل من كانوا على الطائرة أننا على وشك الموت. كنت أتحدث بهدوء إلى طفلي وأشير من النافذة إلى الأرض وأخبره كم كان كل شيء جميلاً. لم أكن أريده أن يموت خائفاً. بعد حوالي 10 دقائق، وعندما لم يحدث شيء كارثي، بدأنا جميعاً نشعر ببعض الراحة، حيث بدا أن الحريق قد تم إطفاؤه، أو أنه ينتشر ببطء شديد. ثم هبطنا بسلاسة وبدون وقوع أي حادثة. لقد كانت تلك أسوأ 15 دقيقة في حياتي. © XelaNiba / Reddit
كانت هذه على الأرجح هي أفضل رحلة جوية لي وأسوأها على الإطلاق في الوقت نفسه. كانت الأفضل لأنه لم يكن بها سوى 20 راكباً فقط، بمن فيهم أنا، وكان طاقم الطائرة يعمل بكامل طاقته، والطعام والشراب يقدمان بكل كرم. جلسنا في أي مكان أردناه، كما سمحوا لنا بالتمدد والنوم على 3 مقاعد. ولكن ما أفسد الأمر أنه كان هناك زوجان عجوزان يلاحقانني طوال الرحلة، ويتحدثان إلي عن كل شيء. حاولت أن أكون مهذباً وأخبرتهما أنني سأنتقل إلى مقعد آخر لأقرأ كتاباً، ولكن ذلك لم يجد نفعاً. فقد كانا ينتقلان إلى جواري فوراً في أي مقعد أذهب إليه. ولحسن الحظ، فقد ناما في آخر ساعة من الرحلة، وانتقلت إلى مقعد عشوائي في الخلف، وحظيت أخيراً ببعض الهدوء. لقد أفسدا عليّ الرحلة الخالية الهادئة للأسف. © Dr_Stef / Reddit
***
لطالما عانيت من رهاب الطيران الشديد، ولكنني كنت دائماً أبتسم وأجبر نفسي على التحمل. إلى أن جاء ذلك اليوم الذي صعدت فيه على متن الطائرة وجلست بجوار سيدة كانت مقتنعة بأن الرجل الجالس وراءنا يحمل قنبلة، وهو ما لم يكن صحيحاً بالطبع. ظلت هذه السيدة تهذي بهذا طوال الوقت، على الرغم من أنني استدعيت المضيفة وتحققت من الأمر وكان كل شيء على ما يرام. كانت السيدة مصابة بجنون الشك، ولم تتوقف عن الثرثرة والإزعاج، وهو ما جعل رهابي أكثر سوءًا، وانهمرت في البكاء. لقد كان الأمر كارثياً. © mothman_1991 / Reddit
كنت على متن طائرة نفاثة إقليمية صغيرة (تضم نحو 20 مقعداً)، واصطدمنا بدوّار رياح (أعتقد أن هذا هو ما يطلقون عليه) قبالة الجبال. شعرت وكأن طفلاً عملاقاً أمسك بالطائرة وصار يرجّها مثل الخشخيشة. كان ذلك أسوأ اضطراب شعرت به في حياتي. © humanitymonster / Reddit
***
كان عليهم الهبوط اضطرارياً أثناء عاصفة ثلجية بعد نفاد الوقود لأننا حلقنا في دوائر لمدة 3 ساعات آملين أن تهدأ العاصفة ونستطيع الهبوط في أي مطار قريب. وفي النهاية، اضطروا إلى الهبوط في مجال رؤية صفر (لم أستطع حتى رؤية جناح الطائرة) وكان الأمر وكأنه حادث سيارة، فقد تجاوزنا المدرج وانتهى المطاف بالطائرة وقد حطت في أحد الحقول. ولكن الشيء الإيجابي هو أننا استخدمنا زلاجة الإخلاء للنزول من الطائرة، وركبت سيارة المطافئ للعودة إلى المطار. وحيث أن عمري كان 14 عاماً وقتها، فقد كان ذلك أفضل يوم في حياتي. ولكني ما زلت، حتى يومنا هذا، أشعر بالتوتر الشديد أثناء هبوط الطائرة. © ThatOtherGuy_CA / Reddit
***
كنت أجلس بجوار امرأة معها "حيوان دعم عاطفي"، كلب صغير من نوع الشيواوا كما خمنت. وبغض النظر عن نوعه، فقد كان صغيراً بما يكفي لأن تبقيه المرأة في حضنها. ولكن، على ما يبدو أن هذا الكلب كان بحاجة إلى حيوان دعم عاطفي خاص به لأنه كان شديد التوتر. فلم يكف عن الوقوف والنباح في كل مرة كان أحدهم يمر إلى جواره. © MizzDevious / Reddit
كنت أنا وزوجي في رحلة طيران لقضاء الإجازة لدى جدّيه. جلسنا وكنت أنا في المنتصف، وكان من الواضح أن الرجل الذي بجواري مريض جداً. فقد كان يسعل طوال الوقت، ويتطاير الرذاذ والمخاط من أنفه وفمه في كل مكان. كان الأمر مقززاً. نظرت إلى زوجي نظرة ذات مغزى. فقد عرفنا على الفور أن هذا الأمر لن يمر بخير، فأنا جهازي المناعي ضعيف، وما من شك أنني سألتقط منه العدوى. وبعد أقل من 36 ساعة من وصولنا إلى منزل جديه، أصبت أن وزوجي بالحمى وكنا في حالة إعياء شديد. ولأن جدته تعاني من ضعف المناعة بدورها، فقد قضينا معظم الإجازة وحدنا في غرفة مغلقة. © idtapthatpinata / Reddit
***
كانت رحلة تستغرق أكثر من 12 ساعة. وكنت أجلس في المقعد الأوسط. كانت آلية إمالة المقعد معطلة، وخلع الرجل الجالس بجواري حذاءه وكانت رائحة قدميه مقززة، وسكبت المرأة الجالسة على يساري كوب العصير عليّ، وكان قابس سماعة الرأس الخاص بنظام الترفيه مكسوراً. ولكنني حصلت على كيس إضافي من رقائق البطاطا كتعويض عن مشكلة المقعد. © 26pointMax / Reddit
***
جلست في الطائرة بجوار امرأة ظلت تتأرجح للأمام والخلف، وتميل رأسها بين ساقيها، وتهمهم بعبارات غير مفهومة مصحوبة بأنين طوال الرحلة. ولم أفهم ما يجري إلا والطائرة على وشك الهبوط، حيث سمعت صوت نباح منخفض من تحت مقعدها، ولاحظت حامل الحيوانات الأليفة وفيه كلبها الصغير الذي كانت تهدئ من روعه طوال الوقت. كنت أظن بالطبع أن المرأة المسكينة تعاني من نوبة ذهانية صعبة. © Drew707 / Reddit
في رحلة مدتها 8 ساعات، جلس رجل ضخم ذو شعر كثيف في المقعد الذي أمامي، وما إن حلقت الطائرة، حتى مال بمقعده إلى آخره حتى أوشك شعره الكثيف المجعد على الدخول في أنفي. كان يرتدي قناعاً للنوم، وإما أنه كان فاقداً للوعي تماماً، أو كان يتظاهر بذلك. لم أتمكن من قراءة كتاب لعدم وجود مساحة كافية، ولم أستطع تناول وجبتي لأنه لم يتمكن أحد من إيقاظه لحمله على ضبط وضعية مقعده، ولم أستطع القيام من المقعد، ولم أستطع مشاهدة الفيلم لأنني كنت في المقعد المجاور للنافذة. لم أكره أي شخص في حياتي بقدر ما كرهت هذا الشخص بعد أن قضيت 8 ساعات أحدق في بصيلات شعره المقززة مباشرةً. وفي نهاية الرحلة، قام ومشى في طريقه بدون أي كلمة وكأن شيئاً لم يحدث. © JonNorris / Reddit
هل سبق لك أن واجهت أي مواقف غريبة أثناء رحلات الطيران؟ نرجو أن تشاركنا قصتك المشوقة في قسم التعليقات.