الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

17 معلومة عن حياة الفنلنديين تجعلنا نغبطهم

عندما يرى المرء مستوى الرفاهية والسعادة التي بلغتها حياة البشر في بعض المجتمعات، فقد يشعر بالغبطة تجاههم، وربما يدفعه ذلك لبذل قصارى جهده لتحسين حياته إلى الأفضل.

لذلك يدعوكم الجانب المُشرق لإلقاء نظرة على بعض مظاهر الحياة في فنلندا، لنعرف كيف نجح سكان هذا البلد الإسكندنافي في توفير حياة مريحة وهانئة للجميع، لعلنا نحذو حذوهم يوماً ما.

لمَ ليست لدينا مشروبات مغلفة برسوم لطيفة كهذه؟

بعد الولادة، تتلقى الأم هدية فيها كل مستلزمات وأدوات العناية بالمولود الجديد.

وفقًا لتصنيف منظمة Save the Children، تعد فنلندا أفضل دولة من حيث رعاية الأمهات والأطفال؛ إذ توزع على الأمهات الجدد صناديق يحتوي كل منها على 50 غرضاً مختلفاً تشمل ملابس وألعاباً ومستلزمات للعناية بالطفل. ويمكن استعمال الصندوق نفسه كسرير للطفل الرضيع. ويحق للأم أن تختار بدلاً من ذلك الحصول على مبلغ مالي قيمته 140 يورو.

سيارات مجانية لتوصيل الأطفال إلى المدرسة ذهاباً وإياباً.

وفقاً للقانون الفنلندي، إذا كانت المدرسة تبعد عن منزل الطفل بأكثر من 5 كيلومترات، فإن مجلس المدينة يتحمل نفقات توصيله إلى المدرسة بالسيارة ذهاباً وإياباً.

ويمكنكم مطالعة المزيد من الحقائق المثيرة عن المدارس في فنلندا بالضغط هنا.

ساحات لعب الأطفال تضم أيضاً مطابخ ومسابح وغرفاً للألعاب.

كل الأحياء السكنية في العاصمة هلسنكي لديها ساحات مسوَّرة مخصصة للعب للأطفال ومرصوفة بمواد آمنة. حيث تقام بها العديد من الألعاب المسلية وتضم صندوقاً يحتوي على لعب كثيرة. وبعض تلك الساحات، مزودة أيضاً بمسابح صغيرة وغرف ألعاب خاصة، حيث يمكن للطفل أن يجد كتباً وألعاب طاولات ودمًى، بالإضافة إلى مطبخ به ثلاجة وفرن ميكرويف وكراسي للأطفال. وأجمل ما في الأمر أن، هذا كله لا يكلف فلساً واحداً.

مدرس واحد لكل 4 أطفال في مرحلة الروضة.

في فنلندا يستطيع الوالدان إرسال صغيرهما إلى روضة الأطفال بدءاً من عمر 9 شهور. وهناك مدرس مسؤول لكل 4 أطفال ممن تقل أعمارهم عن 3 سنوات، ويزداد عددهم إلى 7 عندما يبلغون عمر 3 سنوات. وهذا يمكِّن المدرس من تقييم كل طفل على حدة، لاختيار الأسلوب الأنسب ليزرع بداخله حب التعلم والذهاب إلى المدرسة. وبينما تقدر التكلفة بـ 1000 يورو شهرياً، فإن الوالدان لا يدفعان أكثر من 280 يورو.

يغدقون المال على المقيمين بدون سبب.

شرع 2000 فنلندي في تحصيل مبلغ 560 يورو شهرياً منذ يناير 2017 في إطار تجربة للحكومة الفنلندية. وإن أثبتت النتائج نجاح هذه التجربة، سيحصل كل فرد من السكان المقيمين بفنلندا على دخل أساسي غير مشروط تبلغ قيمته 800 يورو. ترى ما السبب في ذلك؟ تعتقد الحكومة أن الناس إذا كانوا واثقين أنهم لن يُعدموا المال مستقبلاً، فإن قبولهم بالوظائف لن يكون اعتباطيا، وإنما سيبحثون عن عمل يحبونه فعلياً. كما أن هذه الفكرة ستدعم من بدأوا بتأسيس مشاريعهم الخاصة، أو حتى أولئك الذين يحلمون بذلك وحسب.

لديهم نظام آلي لجمع القمامة في العاصمة هلسنكي.

هناك مناطق عديدة بالعاصمة هلسنكي لديها نظام آلي لجمع المخلفات الصلبة. عند التخلص من القمامة (توضع مخلفات الكرتون والورق والنفايات العضوية، والمخلفات المختلطة في أكياس منفصلة كل منها على حدة)، ليتم شفطها داخل أنبوب يرسلها بسرعة 70 كم/ساعة إلى المحطة المركزية لفرز المخلفات. لن ترى شاحنات جمع النفايات ولن تشم روائح كريهة، وإن كانت هناك صناديق قمامة عادية.

آلات جمع العبوات والزجاجات لإعادة تدويرها منتشرة في كل مكان.

عندما تشتري مشروباً، يمكنك استرداد جزء من المبلغ الذي دفعته عن طريق التخلص من العبوة أو الزجاجة الفارغة في آلات خاصة تجمعها لإعادة تدويرها. ستحصل على 15 سنتاً مقابل عبوة معدنية و 40 سنتاً مقابل زجاجة كوكاكولا كبيرة. وهكذا تظل الشوارع نظيفة.

تضم المباني السكنية مرافق مشتركة لقاطنيها مثل حمامات البخار ومغاسل الثياب.

يفضل الفنلنديون الإقامة في بيوت مستقلة، لكن هناك أيضاً من يسكنون في شقق داخل عمارات سكنية. وهذه المباني تضم مرافق مشتركة لساكنيها مثل حمام البخار ومغسلة، ومن يرغب في استخدامها عليه أن يحجز دوره أولاً. ومن المرافق المشتركة أيضاً، نجد صالات التمارين الرياضية وغرف اجتماعات مزودة بالكتب وألعاب الطاولات.

مواقف السيارات مزودة بمقبس خاص لتدفئة المحرك.

عندما تسكن في شقة، يمكنك استئجار مكان لسيارتك في موقف السيارات بالشارع، حيث تجد عموداً به مقبس كهربائي ومزود بجهاز توقيت ليبدأ بتدفئة السيارة لمدة محددة. وتكاد تكون كل السيارات في فنلندا مجهزة للتدفئة عن طريق هذا المقبس.

تسجل الوصفات الطبية على نظام إلكتروني متصل بجميع الصيدليات.

عندما يحرر الطبيب وصفة طبية لأحد مرضاه، فإنها تسجل في نظام الكتروني يغطي الدولة بأكملها. وهكذا يستطيع المريض أن يشتري دواءه من أي صيدلية دون الحاجة لحمل نسخة ورقية من الوصفة، حتى لو كانت الصيدلية في مدينة أخرى.

توجد مقابس كهرباء في السقف لتشغيل تجهيزات الإضاءة.

يمكنك أن تعلِّق الثريا الجديدة بلا خوف من أسلاك الكهرباء، فهناك تجهيزات خاصة في السقف تشمل خطافاً لتعليقها ومقبساً كهربياً صغيراً لتشغيلها. وجميع الثريات والمصابيح مزودة بقوابس تلائم تلك المقابس.

يمكن شرب ماء الصنبور مباشرة.

أظهرت الأبحاث أن ماء الصنبور في فنلندا يحتوي على ميكروبات أقل بمائة مرة مقارنة بالماء المعبأ في الزجاجات. لذا فهو آمن وصالح للشرب دون الحاجة لغليه، بفضل تقنية المعالجة متعددة المراحل. وهذا ينطبق أيضاً على مياه 80% من البحيرات في فنلندا.

المدن الصغيرة مجهزة بكافة المرافق والخدمات.

كل مدينة في فنلندا، مهما كان عدد سكانها صغيراً، تضم مراكز رياضية وحمامات سباحة، وطبعاً حمامات البخار. كما أن جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس في المدن الصغيرة، لا تقل عن جودة نظيراتها في العاصمة.

يهتم الفنلنديون بالطبيعة اهتماماً كبيراً.

بيت الطيور، كما تراه في الصورة أعلاه ليس مثبتاً بمسمار، وإنما معلق بخيط حول الشجرة بطريقة لا تؤذيها. الفنلنديون يعشقون الطبيعة ويهتمون بها اهتماماً بالغاً. وتتجاور المناطق السكنية والمناطق الخضراء في تناغم تام، فلا عجب أن ترى السناجب والأرانب البرية والقنافذ تتجول في المدينة في وضح النهار.

حالة الطرق أكثر من ممتازة.

تشيد الطرق في فنلندا وفق معايير جودة عالية؛ إذ تتكون من طبقة بسمك 2 متر من صخور الجرانيت مع 3-4 طبقات من الأسفلت المقاوم للتجمد. وكل كيلومتر واحد من الطرق المعبدة، يكلف فنلندا مبلغاً يتراوح ما بين 500 ألف إلى مليون يورو. ولا تحتاج هذه الطرق إلى الصيانة سوى بعد مرور 10- 12 عاماً. كما أن الطرق الفنلندية مجهزة بكاميرات متصلة بالإنترنت، ما يسمح للمسؤولين بتحديد أماكن انقطاعها في فصل الشتاء بسبب الثلوج وإرسال كاسحات لفتحها في أوقات قياسية.

هكذا ينتظم الفنلنديون في طوابيرهم:

في فنلندا، لن تجد شخصاً يقف خلفك تماماً في طابور داخل المتاجر أو في محطات الحافلات. فليس من المقبول أن تقترب من شخص لا تعرفه لمسافة أقل من طول ذراع مفرود. إنهم يقدرون مفهوم المساحة الشخصية بشدة.

مكافأة: من الوارد جداً أن تصادف غزال رنة بقرون متوهجة.

يرشون مادة عاكسة للضوء على قرون غزال الرنة كي يظهر بوضوح على الطرق، ويتفادى سائقو السيارات الاصطدام بها.

لكن هناك أيضاً سلبيات للحياة في فنلندا، فالحلو لا يكتمل كما يقال! ويكفي أن تتأمل هذه النكتة الفنلندية التي تعرِّف الصيف بأنه “أفضل يوم في السنة”!

مصدر صورة المعاينة MorEmaN1976/pikabu
شارك هذا المقال