17 من الآباء والأمّهات يعرفون جيّداً أنّ “الحذر أفضل من الندم”
يعلم الجميع أن "الحذر أفضل من الندم"، ولا يستطيع العديد من الآباء والأمهات التأكيد بما فيه الكفاية على مدى أهمية ذلك. ومع وضع هذا في الاعتبار، فإنهم يفعلون أي شيء لحماية أطفالهم من المواقف التي يمكن أن تضرهم من خلال منحهم رمزاً سرياً يمكنهم قوله أو إرساله عندما يكونون غير مرتاحين بعيداً عن المنزل. ورغم أنّ حيل السلامة هذه قد تبدو غير مألوفة وغريبة للبعض، إلا أنها جزء من عمليّة التربية والتنشئة في العديد من العائلات.
- كان والدي مدير بنك، وقد شعر ذات يوم بالقلق من أن يتم استغلالنا لجعله يسرق المال. وبما أنّ جدي وجدتي قد فارقا الحياة، اتفقنا على استخدام عبارة “هل جدي بخير؟” للإشارة إلى أننا في ورطة. وبعد بضعة أشهر، قررت أن أجربها. لذا عندما اتصل بي أبي من أحد البنوك، سألته عن حال جدي فأجاب: “ماذا تقصد؟ لقد مات منذ سنوات”. لحسن الحظ، لم نضطرّ أبداً إلى استخدام العبارة في موقف حقيقي. © pilchard-friendly / Reddit
- لم أحصل على هاتف محمول حتى المدرسة الثانوية، لكن شفرة السلامة التي استخدمتها مع والديّ كانت الاتصال بهما والاستفسار “هل أطعمتما السمكة؟” لم يكن لدينا سمكة أبداً، وكان والداي بارعين في اكتشاف الأسباب التي تجعلني بحاجة إلى المساعدة على الفور. من المهم جداً أن يكون لديك نظام مثل هذا مع أطفالك. © getyourownthememusic / Reddit
- أستخدم أنا (28 سنة) وأختي الصغرى (22 سنة) كلمة “المخمل” في المواقف غير المريحة. لقد اختارت هذه الكلمة لأنها في المرة الأولى التي لاحظت فيها رجلاً مخيفاً أشعرها بعدم الأمان، كان يرتدي بدلة رياضية مخملية. إنها تعرف أن كلّ ما عليها فعله هو إرسال كلمة “مخمل” وسأعثر على موقعها وأصل إلى هناك إذا لم تُجب على مكالماتي. إنها ترتاد الكلية، لذا فإننا نشارك موقعنا بطريقتين مختلفتين مع بعضنا البعض. إنها تثق بي لأنها تعلم أن والدتنا ستستخدم موقعها لتتبعها دون داعٍ وهي لا تريد ذلك، فهي تريد “الحرية، ولكن مع ميزات الأمان”. © themediumchunk / Reddit
- كانت أمي تعمل في مناوبات طويلة، لذا كان لدينا أنا وأختي نظام سلامة بما أنني كنت الأكبر. كانت ترسل لي رسالة نصية وتسألني عما إذا كان لدينا بسكويت يورك في المنزل (نحن لا نشتريه أبداً لأننا نكره النعناع) وكانت هذه إشارتي للاتصال بها واختلاق سبب لعودتها إلى المنزل. فأخبرها أن تحزم أغراضها ثم أذهب وأحضرها. إن توفير مخرج سهل لها جعلها آمنة مرات عديدة ولم أنتقدها أبداً على سبب رغبتها في العودة إلى المنزل. إنها فكرة رائعة لمن لا يستخدمون هذا النوع من العبارات السرية. © homespunhero / Reddit
- تبلغ ابنتي من العمر 9 سنوات وقد أخبرناها أنها إذا شعرت بعدم الارتياح في أي وقت، فيمكنها أن تقول إنها ليست على ما يرام وسنأتي لنقلّها. © t**orr115 / Reddit
- إن تعليم ابنك شفرة سريّة لمساعدته على الخروج من المواقف التي يحتمل أن تكون خطرة قبل أن تتصاعد أمر لا يتّبعه الكثير من الآباء بشكل كافٍ. أتذكر أن شفرة عائلتي هي الاتصال بوالدينا وطلب البيتزا؛ هذا يعني أننا نشعر بعدم الارتياح وأنّ عليهما أن يأتيا لاصطحابنا، ولكننا لم نكن في خطر وشيك أو في موقف يمكن أن يتصاعد قبل أن يصلا. وإذا اتصلنا وطلبنا السمك والبطاطس، فهذا يعني أننا بحاجة إلى شخص ما ليقلّنا على الفور لأن شيئاً سيئاً يمكن أن يحدث. لحسن الحظ، لم يضطر أحد إلى طلب السمك والبطاطس، ولكن كان علينا في كثير من الأحيان طلب البيتزا. © Solgatiger / Reddit
- اخترعنا شفرة على شكل رسالة نصيّة لطفلنا البالغ من العمر 13 عاماً، وهي ببساطة: “لقد تركت شيئاً في الطابق العلوي، هل يمكنك أن تجده لي؟” منزلنا متكوّن من طابق واحد. لذلك يعلم كلانا أنه إذا أرسل لي هذه الرسالة النصيّة وهو في الخارج، فسوف آتي على الفور لأقلّه. كان هذا شيئاً ساعدني على التحكّم في قلقي والتعامل مع سنوات المراهقة الخاص بطفلي بطريقة جيدة. © joyluster / Reddit
- لقد أخبرت أطفالي أنني دائماً على استعداد لأن أكون الشخص السيئ من أجلهم. يمكنهم الاتصال بي وإلقاء اللوم عليّ وسأفهم أنهم في موقف عسير وأنهم يحتاجون إلى مساعدتي للخروج منه قبل أن تتدهور الأمور. من المهم حقاً أن تتعلم الاستماع إلى حدسك والوثوق به. يعرف أصدقاء أطفالي المقرّبون أيضاً أنه يمكنهم الاتصال بي وإلقاء اللوم عليّ وسآتي لأقلّهم. في الواقع، استخدم أحدهم هذه الحيلة وذهبت لاصطحابه. كان والداه ممتنين للغاية. © lsp2005 / Reddit
- لقد استخدمت نفس الحيلة للاتصال بأمي وزوجي في سن الـ 27. كنت أستمتع بوقتي في الخارج مع أصدقائي وكانت سيارتي مركونة أمام حانة على بعد 24 كيلومتراً. كنت أشعر بعدم الارتياح بسبب تعليقات وسلوكات شريكي القديم. فاتّصلت بزوجي وأمّي وادّعيت أنني كنت ألومهما على أمر ما. ورغم أن هذا يبدو طفولياً بعض الشيء، إلا أنني لم أندم أبداً على إيقاظهما في الساعة الواحدة صباحاً لإنقاذي. © alliebogege / Reddit
- نحظى أنا ووالدي بلغتنا الخاصة. يمكنني إخباره أنني رأيت صقراً يصطاد نحلة فيعلم أنني بحاجة إلى المغادرة. وقد استلهمنا هذه العبارة من رسوم كاريكاتورية قديمة حيث كان الصقر يغني "سأحضر نحلة طنانة صغيرة إلى المنزل"، مما يعني أن شخصاً ما كان يفعل، أو قد فعل، شيئاً غبياً. كان التلميح إلى شخص غبي يخبر والدي أنني غير مرتاح لشخص أو موقف ما.
الآن لدي أطفال. إنهم لا يذهبون إلى أيّ مكان بدوني أنا أو زوجتي حتى الآن، لكن لدينا بالفعل بعض الإشارات ذات معنى أعمق مما هو واضح للآخرين. فمثلاً، يمكنني استعمال علامة الإبهام إلى أعلى لأخبر الأطفال بأنهم يقومون بعمل جيد أو أنهم آمنون للمضي قدماً في شيء ما. أما إذا قاموا بإشارة الإبهام إلى أسفل، فسأعلم أن شيئاً ما يزعجهم وأن الوقت قد حان للتدخّل أو التحدث معهم فرداً فرداً. © throwrabrotherdrama / Reddit - قبل اختراع الهواتف المحمولة والرسائل النصيّة، وعند اتّصال شخص ما بالهاتف القار لدعوتي إلى مكان لا أريد أن أكون فيه، كنت أمسك الهاتف بعيداً عني حتى يتمكّن من سماع الحوار بيني أنا وأمي حين أطلب الإذن منها، كل ذلك بينما كنت أهزّ رأسي بعنف حتى أخبرها بأن تجيب بالرفض. © texmarie / Reddit
هل كان لديك شفرة سرية أو إشارة مع والديك في حالة عدم شعورك بالراحة في مكان ما؟ أخبرنا عنها.
شارك هذا المقال