25 حقيقة عن اليونان القديمة قد تفاجئ حتى أساتذة التاريخ
يقول التاريخ إن الإغريق اخترعوا الكثير من الأمور التي مازالت لها مكانتها البارزة في عالمنا حتى اليوم، ومنها: المسرح، والألعاب الأولمبية، والفلسفة، وحتى لعبة اليويو. ولأننا نحبّ في الجانب المُشرق، تعلم أشياء جديدة عن مختلف الحضارات القديمة، فقد قررنا في هذا المقال إلقاء نظرة على حضارة اليونان القديمة.
ـ اختُرعت الأبجدية اليونانية في بداية القرن الثامن قبل الميلاد. وكان أول نص أبجدي في التاريخ يحتوي على علامات لتمييز الحروف المتحركة. وكذلك اختُرع اليويو في اليونان القديمة. فقد ذُكرت تلك اللعبة لأول مرة في عام 440 ق.م.، وصُنعت من الخشب أو المعدن أو أقراص الطين المطلية.
ـ يُعتقد أن رأس معبد البانثيون الإغريقي القديم هو زيوس، لكن هذا ليس صحيحاً تماماً. فالحقيقة هي أن اليونان لم تكن دولة واحدة؛ بل تألفت من مدن مختلفة مستقلة عن بعضها البعض، وكانت لكل مدينة طائفة دينية خاصة بها. ورغم ابتكار الإغريق لآلهة متعددة، إلا أنهم كانوا يعبدون عادةً إلهاً واحداً فقط، وذلك وفقاً للمكان الذي يعيشون فيه، أو مكانتهم في الحياة، وكان ذلك يُعرف باسم “الهينوثية”.
ـ عادةً كان الأبطال الإغريقيون القدماء يفعلون أشياء سيئة جداً من المنظور الحديث. فقد كان لدى هرقل العديد من العشيقات، إضافة إلى زوجاته الأربعة، واختلف آخيل مع أصدقائه خلال حرب طروادة وتخلى عنهم.
ـ ديونيسيوس هو أحد أكثر الآلهة المحبوبة في اليونان القديمة، فهو إله حصاد العنب والخصوبة. وكانت هناك مهرجانات تسمى ديونيسيا، احتفل فيها المشاركون بتناول الطعام.
ـ وهناك احتفال آخر أحبه الإغريق كثيراً هو الأولمبياد حتى أنهم أسسوا تقويمهم وفقاً له. كان هذا الحدث يُقام مرة كل 4 سنوات في يوليو/ أغسطس. لذلك، كانت السنة الأولى من أول أولمبياد لديهم في يوليو عام 776 قبل الميلاد.
ـ حُظرت جميع النزاعات العسكرية خلال الأشهر الثلاث التي تسبق الأولمبياد. وكان ذلك حرصاً على وصول جميع الزوار إلى موقع الحدث بأمان. في الواقع، كانت الحروب مستمرة، فقد شمل هذا الاستثناء مقاطعة إيليا فقط.
ـ لم يُسمح للنساء عموماً بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، سواء كمشاركات أو متفرجات.
ـ واستثناءً لهذه القاعدة، سُمح للنساء بإدخال الخيول في ألعاب الفروسية. ومن الأمثلة على ذلك أميرة إسبرطة سينيسكا، التي فازت بالحدث دون حتى أن تشارك فيه. فقد احتلت خيولها المركز الأول في الألعاب عام 396 قبل الميلاد و392 قبل الميلاد، مما جعلها الفائزة.
ـ كانت هناك أسطورة شائعة جداً في إسبرطة مفادها أنهم كانوا يُلقون الصبية الضعفاء في حفرة. هذا ما وصفه المؤرخ الإغريقي بلوتارخ. لكن وفقاً لأحدث المعلومات، فقد حرّف بلوتارخ المعلومات لصالح النخب السياسية في ذلك الوقت. أجرى علماء الآثار بحثاً في المكان الذي كان من المفترض أن يكون فيه الأطفال، لكنهم لم يعثروا على دليل على كلمات بلوتارخ. الحقيقة أن السجناء والمجرمين هم من كانوا يرسلون إلى هناك.
ـ لكن ذلك لا ينفي أن أسلوب حياة سكان إسبرطة وطريقة تنشة أطفالهم كانت قاسية جداً. فقد كان الصبية يُرسلون، في سن السابعة، إلى معسكرات عسكرية خاصة.
ـ كان الأطفال ينامون على أسرّة من القصب صنعوها بأنفسهم، ولم يُسمح لهم بارتداء الملابس حتى سن 12 عاماً. كان بعض الأولاد يضعون عشبة القراص على أسرتهم للحصول على بعض الدفء. كان هؤلاء الصبية يمارسون التمارين البدنية باستمرار ويتعلمون استخدام السيوف ورمي الرماح. وكان من المفترض أيضاً أن يبحثوا عن طعامهم بأنفسهم.
ـ كان مذاق أحد الأطعمة التقليدية في لاكونيا بشعاً للغاية. لا نعرف مكوناته بدقة (ربما كان عدساً بدم البقر) وكانت هناك العديد من النكات عن شجاعة سكان إسبرطة وعن هذه الوجبة، وأن الأسبرطيين الحقيقيين فقط هم من يأكلون هذه الوجبة الرهيبة طوال الوقت.
ـ كان جيش إسبرطة هو الأفضل في العالم الإغريقي القديم وكان هناك اعتقاد سائد لفترة طويلة بأنه جيش لا يُقهر. لكن هناك الكثير من المبالغات في القصص التي وصلتنا عن هذا الجيش. فعلى سبيل المثال، هناك معلومات غير صحيحة عن معركة ثيرموبيلاي الشهيرة التي استند إليها فيلم 300. في الواقع، كان على الفُرس قتال حوالي 6000 إلى 7000 من المحاربين الإغريق. إلى جانب الإسبرطيين الـ "300“، شارك العديد من الجنود الإغريق الذين جاؤوا مما يُعرف بالـ “دول المدن” التي شاركت أيضاً في المعركة.
إلى جانب ذلك، امتلك الإسبرطيون الـ 300 معدات حربية أكثر من التي شاهدناها في الفيلم، مثل دروع الصدر والخوذات.
ـ حظي آخرون بشهرة واسعة غير هؤلاء الأسبرطيون الـ 300؛ فقد كانت هناك أيضاً فرقة طيبة المقدسة. وقد كان هؤلاء الجنود أول من هزم الإسبرطيين الذين كان يُعتقد أنهم لا يُقهرون.
ـ كانت الزيجات عن حب نادرة للغاية. ففي أفضل الحالات، كان الزوجان يعجبان ببعضهما البعض، لكن الأزواج كانوا يخونون زوجاتهم في أغلب الأحيان.
ـ كانت هناك عقوبات تُفرض على العزّاب. في إسبرطة، كانت هناك قوانين تمنع العزوبية والامتناع عن الزواج حتى وقت متأخر من العمر.
ـ كانت المرأة المتزوجة تعتمد كثيراً على زوجها. في أثينا، كانت المرأة في نظر القانون جزءاً من متاع المنزل بالنسبة للرجل، وليست شخصاً اعتبارياً. ولم يحقّ للنساء التصويت أو امتلاك الأرض أو وراثة الممتلكات إلا في ظل ظروف خاصة. كانت فكرة سيئة أيضاً أن تكون المرأة خارج المنزل بمفردها، ولا يمكن ذكر اسم امرأة محترمة في الأماكن العامة.
ـ كان الأمر أسهل بالنسبة للنساء في إسبرطة، فقد سُمح لهن بامتلاك الأرض وممارسة الرياضة. لكن كان عليهن طهي الحساء الأسود الرهيب الذي وصفناه من قبل، وعلى الأرجح، كان عليهنّ تناوله.
ـ كان إعداد بعض الوجبات اللذيذة وغير المعتادة في إسبرطة أمراً محظوراً.
ـ كانت المرأة في اليونان القديمة تستطيع الحصول على استقلالها بأن تصبح هيتايرا (نوع من البغايا، وقد كن ثريات ويحظين باحترام المجتمع). لكن كي تصبح المرأة كذلك، كان عليها أن تدرس في مدرسة خاصة منذ الطفولة المبكرة.
ـ كانت إحدى الهيتايريات المشهورات رودوبيس، النموذج الأولي للقصة الأولى عن سندريلا. وفقاً للقصة، عندما كانت تستحم، سرق نسرٌ حذاءها وألقي به بين ذراعي فرعون مصري. فُتن الفرعون بالحذاء وأراد العثور على صاحبته. وهكذا أصبحت رودوبيس ملكة مصر.
ـ يعتقد الكثيرون أن جميع الإغريق كانوا يأكلون الطعام وهم مستلقون. وهذا ليس صحيحاً تماماً. كانت أرائك الطعام التي يمكن الاستلقاء عليها مخصصة للرجال، ونادراً ما كانت تخصص لرفيقاتهم من الإناث.
ـ كانت مآدب الرجال تسمى الندوات. وقد كانوا يستمتعون كثيراً ويتسلون بالألعاب خلال هذه الفعاليات.
ـ كانت الأُسر متوسطة الحال تعيش في منازل قذرة للغاية. في البداية، كان ذلك بسبب السخام الناتج عن قلي اللحوم، ومن الخشب الذي استخدم لإضاءة المكان. كان السخام يغطي الجدران بسرعة ويمتصه الخشب. في قصائد هوميروس، يمكنك أن تجد العديد من الإشارات إلى السخام الذي أتلف الأسلحة التي كانت معلقة على الجدران.
ـ خلال فترة التطور الاقتصادي، في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، كانت اليونان القديمة الدولة الأكثر تقدماً في العالم. انعكس ذلك في رواتب المواطنين التي بلغت 12 كغ تقريباً من القمح. في الإمبراطورية الرومانية، كان متوسط الراتب حوالي 3.75 كغ فقط.
ما رأيك باليونان القديمة؟ وما سبب اهتمامك بهذه الحقبة التاريخية؟