الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 أفكار غريبة ساعدت شركات شهيرة على تحقيق أرباح بالملايين

أحياناً تصبح الأفكار الغريبة وغير الاعتيادية بمثابة منجم ذهب لمن لديهم الاستعداد للمغامرة والاستثمار فيها. وكثير من مديري الشركات الكبرى أثبتوا ذلك على مرّ التاريخ. وفي هذا الصدد، جمعنا لكم في الجانب المُشرق أكثر قصص النجاح المثيرة للاهتمام، وحاولنا معرفة كل تفاصيلها. وأما في نهاية المقال، فتجدون مكافأة منكم ألا تعرضوها على مديري ماكدونالدز.

1. غسول الفم ليسترين والإعلان المناسب

في بداية القرن التاسع عشر، اخترع جوزيف ليستر منتجاً لتعقيم الفم بعد الجراحات. وبعدها بعدة عقود وبمساعدة شركة لامبرت فارماسال، صار “ليسترين” منتجاً رائجاً في كل أنحاء العالم. وارتفعت عائدات الشركة في العشرينيات من 115 ألف دولار إلى 8 ملايين دولار.
نجحت الشركة بفضل إعلان تجاري فكّر فيه جيرارد لامبرت. إذ أراد أن يركز على أن منتجهم يعالج رائحة الفم الكريهة المزمنة، وهو مرض لم يكن موجوداً أصلاً قبل اختراع “ليسترين”. كانت هذه هي أول حالة يشتري فيها العملاء شيئاً لا يحتاجونه على الإطلاق.

2. لا مدخنين في عيادات كليفلاند

في 2007، غيّرت عيادات كليفلاند في الولايات المتحدة سياسة الموارد البشرية لديها وقررت التوقف عن تعيين المدخنين. قد يظن بعض الناس أن هذا يعد تمييزاً عنصرياً، لكن التدخين له آثار سلبية على الشركات، لأنه يتسبب في تقليل عدد ساعات العمل. هذه العادة السيئة تضر الموظفين أنفسهم كذلك، لأن الموظف يضطر لإنفاق ما يعادل 3391 دولاراً سنوياً على الرعاية الصحية. وجزء من هذا المبلغ تدفعه الشركة للموظف.

3. خدمة الطرود المتحدة UPS والاتجاه لليمين

UPS هي شركة أمريكية ضخمة لتوصيل الطرود، بدأت من أتلاتنا وجورجيا. ربما لاحظتم أن الاستدارة لليسار تكون أصعب كثيراً وتستغرق وقتاً أطول من الاستدارة لليمين في نظام مروري يعتمد على اتجاه اليمين. بالإضافة لذلك، فإن حوادث السيارات تصبح أكثر في مثل تلك المواقف، لذا قررت إدارة شركة UPS أن تفعل شيئاً بشأن هذا. هم يخططون لمساراتهم منذ السبعينيات بطريقة تسمح لهم بتجنب أماكن الاستدارة لليسار.
في أكثر من 90 بالمئة من الحالات حالياً تستدير الشاحنات لليمين في التقاطعات. وهم بذلك يوفّرون 10 ملايين لتر من الوقود، أي ما يعادل 300 مليون دولار سنوياً. ولأنهم يقودون مسافات أقل، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من سيارات شركة UPS صارت أقل.

4. شركة ليغو وما يريده الجمهور

كانت شركة ليغو الدنماركية الشهيرة على وشك الإفلاس في بداية الألفية. وحتى مصمموها من أصحاب الخبرة والمستوى التعليمي الرفيع الذين كانوا يعملون على ابتكار ألعاب جديدة لم يتمكنوا من حل المشكلة. ومع ذلك، ففي ذلك الوقت، تمكنت الشركة من إبرام عقد مع مالكي العلامة التجارية لسلسلة أفلام “حرب النجوم” لتصنيع ألعاب مقتبسة منها.
بعد ذلك بفترة، بدأ المدير التنفيذي الجديد يورغن فيغ نودستروب العمل على حل الأزمة. وإحدى أفكاره العبقرية كانت في الواقع بسيطة للغاية: وهي أن تكون مساهمة الجماهير في أفكار تصنيع الألعاب الجديدة أكثر من مساهمة المتخصصين. وبعد ذلك القرار الجريء، تمكنت الشركة من تجاوز الأزمة.

5. الخطوط الجوية المتحدة و3 أشياء صغيرة

في هذه الشركة الأمريكية، اتخذت الإدارة قراراً بإزالة المناديل الورقة من معظم الرحلات القصيرة، ثم عرضوا أفلاماً مدتها أقصر خلال رحلات الطيران، ووضعوا عصير البرتقال الأكثر شهرة بدلاً من عصير الغريب فروت. نتيجة لذلك، وفّرت الخطوط الجوية المتحدة 200 مليون دولار.

6. أمازون والاستقالة

هل تترك وظيفتك إذا أخذت 5 آلاف دولار مقابل تقديم خطاب الاستقالة؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فهذا يعني أن هذه الوظيفة غير مناسبة لك وأنك لست مفيداً للشركة.
تستخدم هذه الفكرة غير التقليدية لتوفير المجهود والمال، ليفكر الموظفون فيما يفعلونه الآن وما يريدون فعله في المستقبل. من لا يهتمون بالشركة يمكنهم الاستقالة وأخذ المال. أما من قرروا رفض فكرة الاستقالة فيركزون على تحقيق أهدافهم المهنية في الشركة، لأنهم اختاروا البقاء بإرادتهم.

7. ولاية تكساس والمراجعة المالية

في بداية التسعينيات، عانت ولاية تكساس من أزمة طويلة يمكن أن تؤدي لرفع الضرائب التي يدفعها الناس، ثم طلب المجلس التشريعي من جون شارب المراقب المالي لولاية تكساس أن يجد وسيلة لتقليل النفقات. أطلق السياسي جون برنامج مراجعة الأداء المالي لولاية تكساس، ليراقب ويراجع الأعمال الحكومية ووفر ما يقرب من 10 مليارات دولار على الدولة على مدار السنوات العشر الأخيرة.
بعض الأفكار التي عرضها جون كانت بشأن أشياء تستنزف أموالاً طائلة بلا هدف. فمثلاً، كانت إحدى أفكاره تتعلق بإزالة مصباح واحد من مصابيح آلات بيع المشروبات الغازية. لم تؤثر إزالة المصباح على شكل الماكينة، لكن ولاية تكساس وفرت 200 ألف دولار سنوياً من الكهرباء.

8. ياهو وإجازة الكريسماس

عانت شركة ياهو من أزمة مالية في 2009 وكانت بحاجة لفصل عدد من الموظفين. ولتقليل النفقات قررت الشركة منح كل الموظفين إجازة من الكريسماس حتى رأس السنة، فوفرت الإدارة 21 مليون دولار. وتجنبت الحاجة لفصل الموظفين، كما أن الموظفين أنفسهم استمتعوا بالإجازة.

9. الخطوط الجوية المتحدة والـ28 غراماً

قامت إدارة هذه الشركة بأمر غير اعتيادي مرة أخرى. إذ قرروا أن يقللوا وزن المجلة التي يقرأها الركاب أثناء الرحلة، بمقدار 28 غراماً. من المذهل أن هذه الحيلة البسيطة سمحت للخطوط الجوية المتحدة بتقليل وزن الطائرة بمقدار 4 كيلوغرامات ونصف. وحالياً تستهلك الطائرات وقوداً أقل لقطع مسافة الرحلة مما يوفر على الشركة 290 ألف دولار سنوياً.

مكافأة: ماكدونالدز ونظرية المؤامرة

لاحظ أحد الأشخاص الذين اعتادوا زيارة هذا المطعم أن العاملين لا يضيفون أحياناً قطعة جبن لشطيرة الهامبرغر. قطعة الجبن هذه تكلفهم 0.3 دولار. حسب المستخدم IseeSuns ما توفره ماكدونالدز إذا “نسي” طاهيها وضع هذه القطعة 10 مرات في اليوم على الأقل، فوجد أن الشركة توفر أكثر من 39 دولاراً في السنة. بالطبع يصعب التحقق من هذه المعلومة، لكنها تستحق التفكير.

هل اقترحت على مديرك يوماً فكرة عبقرية، لكنها بدت محفوفة بالمخاطر؟ شاركونا قصصكم في قسم التعليقات أدناه.

مصدر صورة المعاينة Engin_Akyurt / Pixabay, C_Scott / Pixabay
الجانب المُشرق/مثير للفضول/9 أفكار غريبة ساعدت شركات شهيرة على تحقيق أرباح بالملايين
شارك هذا المقال