الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 حقائق عن لاعبي الجمباز لا يعرفها الكثيرون

مرونة الجسم مهمة للغاية في رياضة الجمباز، لأن اللاعبين يؤدون حركات خطيرة. وبالرغم من أن هذه الرياضة تتطلب مجهودا بدنياً كبيراً، إلا أنها تعتبر عملاً فنياً كذلك. يحتاج لاعبو الجمباز المحترفون إلى التحلي بالتوازن والقوة والمرونة والرشاقة وقوة التحمل والسيطرة على الجسم في المنافسات الدولية. كل التفاصيل مهمة، سواء على المستوى الجمالي أو من حيث الأداء. بمعنى آخر، المنافسة شديدة ومعايير النجاح عالية.

1. قصر القامة قد يكون مفيداً في بعض أنواع الجمباز، لكنه ليس صفة حاسمة

THOMAS KIENZLE / AFP / East News, DIMITAR DILKOFF / AFP / East News

دائماً ما كانت مسألة طول لاعب الجمباز محل نقاش لأن النساء القصيرات هن من يبلغن أعلى مستويات المنافسة في العادة. قصر القامة قد يزيد القدرة على أداء الحركات الصعبة التي تتضمن دوران الجسم كله، لأن قصار القامة يتميزن بنسبة قوة إلى وزن عالية. لكن الفوز بالمنافسات الكبرى لا يتعلق بحجم اللاعب فحسب بل يتطلب ما هو أكثر من ذلك.

يرى آخرون أن طبيعة اللعبة نفسها تجتذب قصار القامة (مثلما تجتذب كرة السلة طوال القامة)، وهذا يفسر صغر حجم اللاعبات. لكن فارق الطول بين لاعبات الأنواع المختلفة من الجمباز مثير للاهتمام، إذ يبلغ طول لاعبة الجمباز الإيقاعي أليكساندرا سولداتوفا 175 سم، في حين يبلغ طول لاعبة الجمباز الفني سيمون بايلز 142 سم.

2. تُطبق قواعد السلوك قبل تقديم عروض الأداء وبعدها

تُطبق بعض القواعد على الأداء الرياضي وعلى مظهر اللاعب في المسابقات، لكن يجب أن ينتبه اللاعبون إلى سلوكياتهم أثناء المسابقة كذلك. مثلاً، حين يؤدي لاعب عرضه، لا يمكن لأحد لمسه أو توجيهه. قد تؤدي هذه الأفعال إلى خصم نقاط من علامته الكاملة.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فاللاعبون والحكام والمدربون كلهم ممنوعون من استخدام أجهزة تسجيل، بما فيها الهواتف المحمولة.

3. تتناسب ملابس اللاعبين مع عصرهم، وحالياً باتوا يهتمون بتفاصيل الزي أكثر

ASSOCIATED PRESS / East News, Cal Sport Media/Sipa USA/East News

في العديد من الرياضات، مثل التزلج على الجليد، تسلط الأضواء على الأزياء المميزة، بعيداً عن موهبة اللاعبين وعروضهم. وفي حالة الجمباز، يرتدي اللاعب زياً يسمى ليوتارد أو القصيف. لكن لم يكن الأمر دائماً هكذا. كانت الأزياء التي يرتديها اللاعبون في الماضي بسيطة، أما حالياً فهي مختلفة تماماً، سواء على مستوى نوعية الأقمشة أو الزخرفة.

القصيف الحديث يساعد في تشكيل الخدع البصرية، مما يجعل ساقي اللاعب تبدوان أطول. كما أن المواد البراقة للزي تبرز عضلات اللاعب. كل تفصيلة في الزي مهمة؛ مثل نوع جسم اللاعب ودرجة بشرته وحتى لون البساط الذي يؤدي عليه عرضه.

4. قصة الشعر غير المناسبة قد تؤدي إلى خصم النقاط

لا يمكن للاعبات مخالفة قاعدة مهمة تتعلق بالشعر، إذ يجب أن يصففن شعرهن بطريقة الضفائر الضيقة أو الكعكة أو ذيل الحصان، وإلا سيخصم الحكام نقاطاً من علامتهن. يجب أن يكون الشعر مشدوداً للخلف وبعيداً عن العينين كي لا يعيق مجال الرؤية، وإلا ستعتبر قصة الشعر غير آمنة. كما لا يسمح بارتداء المجوهرات اللامعة كذلك، لكن الأقراط تعتبر آمنة ما دامت صغيرة وبسيطة الشكل.

5. يواصل معظم لاعبي الجمباز التدريبات حتى بعد الاعتزال

AFP / EAST NEWS

تعتاد أجساد لاعبي الجمباز على المجهود البدني المبذول في التدريبات منذ الطفولة، لأنهم يبدؤون ممارسة اللعبة قبل سن 5 سنوات، ويتدربون لمدة 40 ساعة أسبوعياً. لذلك يشعرون بضرورة الحفاظ على لياقتهم وممارسة التمارين طوال العمر، لكن بحدة أقل بطبيعة الحال. ربما لهذا السبب نرى معظم لاعبي الجمباز السابقين يواصلون التدرب على حركات الجمباز.

لكن إصابات التدريب قد تؤثر على أجساد اللاعبين بعد سنين طويلة. أكبر لاعبة جمباز شاركت في الأولمبياد هي أوكسانا تشوسوفيتينا، وقد كان سنها يفوق متوسط أعمار المنافسات بوضوح. كان أداء أوكسانا مرتبطاً بجيناتها، فقد كانت تتعافى من الإجهاد البدني بسرعة كبيرة مثل بقية اللاعبات الأصغر سناً.

6. الندبات قد تكون ميزة

AFP / EAST NEWS, AP / East News

الندبات ليست مكروهة دائماً. لأنها أحياناً تكون بمثابة وسام الشرف، إذا توضح أن اللاعب لم يكن يؤدي أحد التمارين على نحو صحيح ثم واصل الاجتهاد حتى أتقنه. على ذكر هذا، تُوجد بعض الفروق بين الندبات الطبيعية والندبات الخطيرة، وفي بعض الأحيان يجب استشارة الطبيب في هذا الشأن، خاصة عندما يتغير لون الندبة.

7. تمارين التخيل جزء من تدريبات لاعبي الجمباز

في إحدى المرات، نصحت لاعبة الجمباز الأوليمبية مارغريتا مامون مجموعة من اللاعبات الصغيرات بتخيل العروض التي ينفذنها لمدة دقيقة ونصف قبل النوم ليلاً. التخيل هو أحد التمارين النفسية الشائعة بين صفوف لاعبي الجمباز، سواء أثناء التدريبات أو في البطولات (لتخفيف التوتر)، أو حتى أثناء فترات إعادة التأهيل.

8. تلصق اللاعبات الزي بصمغ خاص كي يبقى في مكانه

إذا رأى الحكام اللباس الداخلي للاعبة، فإنهم يخصمون نقاطاً من مجموعها. لذا تفضل بعض اللاعبات عدم ارتداء أي شيء تحت الزي، في حين تستخدم أخريات صمغاً على شكل رذاذ لإبقاء الزي في مكانه.

9. مستعدون لمواجهة الألم من أجل تحقيق الحلم

© kerristrug96 / Instagram, ASSOCIATED PRESS/East News

شهدنا لحظات في تاريخ الجمباز كان الفارق فيها بين البطل ووصيفه ضئيلاً للغاية. في تلك اللحظات، يعاني الرياضيون من آلام شديدة كي يحققوا الانتصارات الكبيرة.

في دورة ألعاب أتلاتنا الأوليمبية، لم يكن هبوط اللاعبة الأمريكية كيري ستروغ هبوطاً موفقاً والتوى كاحلها (صاحبة الصورة اليمنى)، لكنها قفزت قفزة ثانية ساعدت في فوز بلدها بالميدالية الأوليمبية الذهبية على مستوى الفرق.

أما اللاعب الأوليمبي فوجيموتو (على اليسار) فقد دون اسمه في سجلات تاريخ اللعبة، بعد أن تعرض لكسر على مستوى ركبته وأبقى أمر الإصابة سراً، أثناء أوليمبياد 1976 كي لا يتير انتباه منافسيه. وقال لاحقاً عن هذه الحادثة: “كان عليّ فعل ذلك بأي حال رغم إصابتي، من أجلي ومن أجل الفريق”. ساعد فوجيموتو الفريق الياباني بأدائه البطولي على الفوز بالميدالية الذهبية.

هل تحبون مشاهدة مسابقات الجمباز؟ وهل تعرفون أي حقائق أخرى شيقة عن هذه الرياضة؟ ما هي الرياضات التي تمارسونها أو التي تودون ممارستها في المستقبل؟

مصدر صورة المعاينة DIMITAR DILKOFF / AFP / East News
الجانب المُشرق/مثير للفضول/9 حقائق عن لاعبي الجمباز لا يعرفها الكثيرون
شارك هذا المقال