الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أحد الناجين المفترضين من تيتانيك يدعي أن الكارثة لم تكن بسبب جبل جليدي

نعلم جميعاً، عبر مطالعة العديد من الكتب والأفلام، أن سفينة تيتانيك قد غرقت إثر ارتطامها بجبل جليدي. لكن في الآونة الأخيرة، بدأت أدلة جديدة تطفو على السطح لتشير إلى انفجارات وحرائق قبيل غرق السفينة، وربما تكون هي السبب المباشر في مأساتها! إن صحّت هذه الادعاءات ، فستكون كفيلة بأن يغير التاريخ. دعونا نراجع بعض الحقائق التي تسلط الضوء على هذه المعلومات الجديدة.

أجرينا في الجانب المُشرق تحقيقاً خاصاً وفحصنا، عن كثب، جميع الأدلة التي يمكن أن تثبت أو تنفي غرق السفينة تيتانيك بسبب انفجارات داخلية. بعد مطالعة هذا المقال، يمكنك بدورك أن تتوصل إلى استنتاجاتك الخاصة.

لم يتحدث الناجي فاغيناك بيورات عن أي جبل جليدي

في ذلك الوقت، كان فاغيناك بيورات Vaghinak Byurat من أبرز رجال الطبقة المثقفة في القسطنطينية، وكان يخطط لرحلة عمل إلى الولايات المتحدة، حاملاً معه مجموعة كبيرة من الكتب. ويُعتقد أنه اشترى تذاكر تيتانيك وكان أحد ركابها الناجين.

تعرّف شاهين خاشتريان Shahen Khachtryan إلى فاغيناك وأجرى معه مقابلة شخصية. ثم كتب لاحقاً عن حقيقة ما حدث على متن السفينة: “عاش بيورات حياة طويلة بعد الحادث، ولطالما تحدث عن غرق السفينة تيتانيك. غير أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو أنه لم يشر إلى وجود جبل جليدي قط. كان بيورات يتحدث دائماً عن انفجار أدّى إلى غرق السفينة. وكان من المحتمل ألا يلتفت أحد إلى ذلك لو لم يتحدث ناجون آخرون بدورهم عن حدوث انفجارات”.

ما الذي رآه الناجون الآخرون أثناء غرق السفينة؟

وفقاً للرواية نفسها، ادّعى ناجون آخرون أن حوالي انفجارين أو 4 انفجارات قد هزت أعماق تيتانيك، ولا عجب أن تضيع تفاصيل القصة وسط حالة الذعر التي سادت بين الركاب. لكن الباحث والمؤلف، بيل ورمستيدت، ذكر كذلك بعض الأدلة التي تعزز هذه الحقيقة التي سمعها خلال مقابلاته مع الناجين، مستنتجاً أن ادعاءاتهم قد تقنعنا باحتمالية عدم وجود أي جبل جليدي.

  • أكّد الرائد آرثر ج. بوشن، الذي كان من ركاب الدرجة الأولى، أنه سمع انفجاراً، وبعد ذلك، بدأت السفينة في الغرق.
  • كان جورج فريدريك كرو مشرفاً في قارب نجاة، وقال في مقابلته إن انفجاراً قد حدث، فأدى إلى انقلاب الجزء الخلفي وغرق السفينة.
    لكن هذا لا يكفي، وما زلنا بحاجة لمعرفة ما إذا كان هناك دليل أكثر وضوحاً على غرق تيتانيك بسبب انفجار داخلي!

يقول المحققون إنه كان من الممكن نجاة الركاب لكن تيتانيك غرقت بسبب حريق هائل

في ذلك الوقت، لم يفهم مهندسو تيتانيك مخاطر “التحليل الكهربائي” الذي يمكن أن يحوّل مياه البحر إلى غاز الهيدروجين القابل للانفجار. وقد خلص جون ويكمان John Wickman في كتابه Titanic, The Hidden Evidence، إلى أنهم قد ارتكبوا خطأ فادحاً حين أبقوا الأنوار مضاءة مما تسبب في إشعال الانفجارات. فلو لم يفعلوا ذلك لكانت السفينة تيتانيك قد بقيت طافية على السطح، وربما كان بالإمكان إنقاذ المزيد من الركاب. وهكذا، يعتقد ويكمان أن الانفجار الأول قد حدث بين الساعة 1:10 والساعة 1:20 بعد منتصف الليل، لكنه قال إن انفجاراً آخر أدى إلى شطر السفينة إلى نصفين، وكان سبباً في الكارثة.

ساهمت مجموعة من العوامل المشتركة وغير العادية في هذه المأساة، كما يؤكد ذلك الصحفي سنان مولوني Senan Molony الذي أمضى أكثر من 30 عاماً في البحث عن سبب غرق تيتانيك. توصل مولوني إلى نتيجة مفادها أن السبب وراء هذه الكارثة هو “النار والجليد والإهمال الجنائي”.

في رأيك، ما هو السبب الحقيقي وراء غرق تيتانيك؟ هل تعتقد أن المزيد من الركاب حرموا من فرصة النجاة؟ شاركنا أفكارك في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة unknown / Wikimedia Commons
الجانب المُشرق/مثير للفضول/أحد الناجين المفترضين من تيتانيك يدعي أن الكارثة لم تكن بسبب جبل جليدي
شارك هذا المقال